مبادئ الإدارة العامة في عهد الخليفة علي بن أبي طالب لمالك الأشتر “بعد تأصيلها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة” المجموعتين الثانية والثالثة (من الثلاث)

الملخص :

هدفت الدراسة إلى إظهار الجانب الحضاري للنظرية الإدارية الإسلامية في عهد الخليفة علي بن أبي طالب لمالك الأشتر مؤصّلاً من القرآن والسنة نموذجاً-، وسِبْقها في وضع مبادئ ومفاهيم ونظم تعاملات الإدارة العامة قبل أن يتناولها علماء الإدارة في العصر الحديث؛ وإثبات صلاحية تطبيق هذه المبادئ على إدارة الدولة الإسلامية في أي عصر كونها استندت إلى أصول شرعية إلهية من وضع الخالق سبحانه وتعالى، وقائمة على منهجية راقية متصفة بالمرونة والشمولية.

استُخدم لبحث الدراسة منهجين من مناهج البحث العلمي خدمةً لغاية الدراسة، وهما: المنهج التاريخي: لبحث واستقصاء الماضي وسجل الخبرات الماضية، لتوظيف أحداث التاريخ لمصلحة موضوع البحث. والمنهج الوصفي التحليلي: لتحليل المعلومات ومدى جدوى تطبيقها على الواقع العملي المعاصر.

توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة أهمها: ثبوت حقيقة أنّ النظام الإداري الإسلامي بمبادئه ومفاهيمه يغلب عليه الطابع القِيَمي المقاصدي الديني، محوره الأساس العقيدة والإيمان، وبها يتجاوز الفرد المسلم المنافع الشخصية الدنيوية إلى سعة التكليف الربّاني الذي يجعل الحياة كلها لله، وعلى أساس الأخوة والمساواة والعدل واحترام إنسانية الموظف وحقوقه، والتركيز على أهمية شَغل الوظائف وفق معاييرها التخصصية والكفاءة، وحماية ورعاية مصالح كافة المواطنين.

ومما أوصت به الدراسة: ضرورة العناية بتقوية الجوانب المعنوية والروحية للعاملين في الإدارة العامة بثقافة مستقاة من المصادر الإسلامية الصحيحة. وتنمية وتشجيع روح الاجتهاد والابتكار والمشاركة في اتخاذ القرارات لدى العاملين، وتهيئة كوادر إدارية وقيادية مؤهلة بقدرات ومهارات تخصصية متميّزة تتخلّق بأخلاقيات الإسلام، ثم تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، وضمان توفّر حالة الكفاف المادي الكامل لهم.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M