ملخص:
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الدور الذي يؤديه طريق المريديان كآلية محورية في دعم وتعزيز التقارب الروسي الصيني في إطار مبادرة الحزام والطريق، خاصة كونه يعتبر ممر استراتيجي يربط الصين بالدول الأوروبية عبر الأراضي الروسية، الأمر الذي دفعنا للتساؤل عن مدى مساهمته في تسهيل وضمان حركية شبكة الإمدادات وتعزيز الروابط الاقتصادية بين الدولتين، ولمعالجة هذا الاشكال اعتمدت الدراسة على منهجيات تحليلية تشمل المنهج الوصفي والمنهج الإحصائي.
وتوصلت الدراسة إلى أنه رغم المخرجات الإيجابية التي يمكن أن تنتج عن طريق المريديان في تعزيز التعاون الروسي الصيني من جهة، واستمرارية وتطور المبادرة الصينية من جهة أخرى، وكذلك تنفيذ كلا البلدين لأهدافهما الإستراتجية في منطقة أوراسيا، وتوسيع نطاق النفوذ الإقليمي؛ إلا أن ذلك لا ينفي وجود العديد من الرهانات والتحديات المتباينة التي تفرضها البيئتين الداخلية والخارجية، مما يستدعي حتمية تكثيف الجهود والتنسيق بين البلدين وتعزيز الحوار الاستراتيجي لمواجهة هاته الرهانات، والاستثمار في تطوير البنى التحتية اللوجستية والتقنية.