ملخص :
نعيد النظر من خلال هذا المقال في قضية تمثيل النفي الجملي، بالرجوع إلى العربية المعيار وأربعة من لهجاتها (العربية المصرية، الخليجية/الكويتية، المغربية، الأردنية، واللبنانية). والهدف من ذلك تجريبي وتصوري. فمن الناحية التجريبية يشرك المقال معطيات من لهجات عربية مختلفة تتضمن متغيرات لم يتم التطرق إليها بشكل علني في النقاش الدائر حاليا حول النفي الجملي في اللغة العربية. ومن الناحية التصورية نهدف إلى توظيف أهم مواضع موقع إسقاط النفي المرتبط بالإسقاط المميز للمعلومات الزمنية للجملة. كما نناقش في المقال بعض النماذج التي لم يتم التركيز عليها والتي قدمت دعما مهما لموقعة إسقاط النفي أعلى رتبة من إسقاط الزمن. والهدف العام من المقال هو توسيع النظر في صرف تركيب النفي في اللهجات العربية وإضافة ملاحظات ووقائع جديدة يقتضيها أي تحليل دياكروني أو سانكروني.