الملخص:
تهدف هذه الورقة إلى إبراز الأثر الناشئ عن تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية والعلاقة بينها وبين فلسطينيي الشتات في كل من: سوريا، لبنان، مصر، والعراق. وقد استثنيت المملكة الأردنية الهاشمية عمداً لعمق الارتباط بين فلسطين والأردن، ما من شأنه أن يجعل دراسة ذلك الأثر وفقاً لهذه العلاقة يحتاج إلى أوراق علمية خاصة لا تجمعها مع أية دولة، وخاصة أن كل فصول المشهد السياسي الفلسطيني كان يتأثر سلباً وإيجاباً بالمملكة الأردنية الهاشمية.
بناء على ذلك تفرعت عن الدراسة أسئلة عدة تحاول الدراسة الإجابة عليها وهي: ما هي الكيانات السياسية الممثلة للشعب الفلسطيني بشكل عام؟ كيف أثر تكوين السلطة الوطنية الفلسطينية على الوضع القانوني للفلسطينيين في سوريا ولبنان؟ كيف أثر تكوين السلطة الوطنية الفلسطينية على الوضع القانوني للفلسطينيين في مصر والعراق؟ استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لرسم فصول العلاقة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وفلسطينيي المهجر في الدول محل الدراسة، من خلال دراسة القرارات والقوانين المحلية التي خصت الفلسطينيين في هذه الدول، ومن دراسة وتحليل الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية دولة الاحتلال من جهة أخرى. وخلصت الدراسة إلى: وجود فئتين من الفلسطينيين هم المقيمين داخل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وهم الذين يتم التعامل معهم كفلسطينيين بالجنسية الكاملة وفقا لهذه الدول وتطبق عليهم ما يسري على الأجانب من دخول دولهم والإقامة فيها وفلسطينيين غير مجنسين بمعنى أنهم لاجئين تطبق عليهم كل دولة قوانينها الداخلية المتعلقة بهم، بينما أوصت الدراسة بضرورة استكمال السلطة الوطنية الفلسطينية إجراءاتها بما يخدم مصلحة الفلسطينيين بما لا يتعارض مع القوانين الداخلية لهذه الدول، إضافة إلى العمل على عقد اتفاقيات ثنائية مع تلك الدول يخدم مصلحة الفلسطينيين المقيمين فيها.