ملخّص :
تستأثر إشكاليّة التربية الدامجة باهتمام متزايد من قبل الأطراف الفاعلة في الحقل التربوي على مستويين عالمي ومحلّي، بل إنّها أضحت ملفا عابرا للاختصاص، بتشعّب المتدخّلين و المشرفين. ما جعل قيادة هذا الصنف من التربيّة متشعّبة وفاقدة للفاعليّة في تحقيق مفهوم العدالة التّربويّة بين جميع التلاميذ مهما كانت انتماءاتهم أو أوضاعهم الاجتماعيّة و الصحّية. ولعلّنا لا نجانب الصواب عندما نقول إنّ هذه “القيادة التّربوّية” المتشعّبة وإن نجحت في ضمان المساواة بين التلاميذ “الأسوياء ” و نظرائهم من التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصّة، فإنّها لم تدرك بعد مرحلة النجاح في تحقيق “العدالة ” ، ولنقل أيضا إنّ الجهود التي بذلت منذ انطلاق تجربة الدمج في النظام التربوي التونسي لم تنجح في تخطّي “المساواة العرجاء” وهذا ما يجعلنا نهتمّ في مشروع الإصلاح التربوي بهذه النقطة المفصلية.