تمهيد
منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، مرت سوريا بتطورات كبيرة خلقت واقعاً جديداً على الأرض، فالحرب التي استمرت لأكثر من عقد من الزمن أسفرت عن تدمير هائل في البنية التحتية، ومقتل مئات الآلاف، وتشريد ملايين آخرين، جعلت من الدولة كياناً هشاً، وتدمير مقدراته، أثرت هذه الأزمة بشكل كبير على المنطقة والعالم، وبعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية في سوريا، تقترب البلاد من مرحلة جديدة قد تشهد تحولاً جذرياً في المشهد السياسي والعسكري، وبسقوط نظام الأسد قد تواجه سوريا تحديات هائلة في إعادة بناء الدولة والمؤسسات، وتحقيق المصالحة الوطنية ومواجهة التطرف والإرهاب.
كما شهدت العلاقات بين سوريا وإسرائيل العديد من مراحل التوتر والصراع العسكري والسياسي، حيث شكلت القضية الفلسطينية والنزاع حول الأراضي السورية المحتلة أبرز العوامل التي ساهمت في تصعيد هذه العلاقات، ورغم مرور عقود على اندلاع الحروب المباشرة بين الجانبين، لا يزال العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية متواصلاً، سواء من خلال الغارات الجوية التي تستهدف مواقع عسكرية سورية وأهدافاً إيرانية، أو الصراع على الموارد والأرض في مناطق مثل الجولان، أو عبر تدخلات مباشرة في الأحداث السورية القائمة، وفي ظل التغييرات المتوقعة في سوريا ما بعد الأسد، قد تفتح أمام إسرائيل فرص جديدة للتمدد في المنطقة. وفي هذا المقال سوف نوضح أسباب سقوط نظام الأسد، تأثير سقوط الأسد على دول الحلفاء، والتوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، توضيح السيناريوهات المتوقعة لسوريا ما بعد الأسد
أولاً: أسباب سقوط نظام بشار الأسد
اثنا عشر يوماً كانت كفيلة بأن يسقط نظام بشار الأسد الذي ركز على صدر الشعب السوري لأكثر من خمسة عقود، نظام قام على حكم عائلي اغتصب الحياة السياسية في البلاد واحتكر مواردها، واستخدم القوة الغاشمة والعنف ضد الشعب السوري، تاركاً ملايين من الضحايا والقتلى والمهجرين على مدار 50 عاماً، الأمر الذي جعل سقوطه السريع مفاجأة للجميع. ويوجد عدة أسباب أدت إلى هذا السقوط سنعرضها على النحو الآتي:
- الانقسام الداخلي داخل النظام؛ على الرغم من ولاء معظم القادة العسكريين والأمنيين للنظام، إلا أن هناك حالات من الانشقاقات والتمردات داخل صفوف الجيش والمخابرات، هذه الانقسامات ساهمت في إضعاف النظام وقللت من قدرته على مواجهة المعارضة المسلحة.
- الدمار الاقتصادي والاجتماعي؛ سنوات من الحرب أضرت بالاقتصاد السوري بشكل كبير، وهروب معظم الاستثمارات، وتدمير البنية التحتية، وتعطل قطاعات أساسية مثل التعليم والصحة أدت إلى أزمة اجتماعية واقتصادية واسعة، ما افقد النظام الكثير من الدعم الشعبي.
- التدخلات الإقليمية والدولية والحرب بالوكالة؛ شهدت سوريا تداخل مصالح إقليمية ودولية، حيث أصبحت ساحة لصراعات بالوكالة بين مختلف القوى الإقليمية والدولية مثل إيران وتركيا ودول الخليج مما جعل تحقيق استقرار سياسي أمراً مستعصياً. كما تدخل القوى الدولية كان له تأثير كبير على الصراع، حيث دعمت روسيا وإيران النظام السوري عسكرياً ومالياً، بينما قدمت دول مثل الولايات المتحدة وتركيا الدعم للمعارضة، مما جعل الصراع أكثر تعقيداً وزاد الأمر سوءاً.
- التوسع العسكري للمعارضة؛ مع تطور الأزمة السورية بدأت فصائل المعارضة السورية تنمو وتتوسع في مختلف المناطق، بما في ذلك جماعات مثل الجيش السوري الحر، وتنظيمات إسلامية مثل جبهة النصرة التي تحولت لاحقاً إلى هيئة تحرير الشام، وهذا التحو زاد من تعقيد الصراع وجعل النظام السوري يواجه خصوماً مسلحين بدلاً من مجرد احتجاجات سلمية، ثم نشأت بعد ذلك مجموعات جهادية متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) التي سيطرت على أجزاء واسعة من الأراضي السورية والعراقية، مما جعل النظام يعاني من حرب متعددة الجبهات.
- الانقسامات الطائفية والإثنية؛ أصبح الصراع في سوريا يأخذ طابع طائفي، حيث كان النظام يهيمن عليه العلويون(الطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد)، في حين كانت المعارضة تتكون بشكل رئيسي من الأغلبية السنية، كما نشأت انقسامات إثنية خاصة بين الأكراد والعرب في شمال سوريا، مما زاد من تعقيد الوضع السياسي والعسكري.
- تخلي الحلفاء عن دعم بشار الأسد؛ اعتمد الأسد بشكل كبير على الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي من حليفيه الرئيسيين روسيا وإيران، وتمكن بمساعدتهما من استعادة معظم الأراضي التي خسرها بعد اندلاع الأزمة في عام 2011إلى تغيير مجرى الحرب لصالح الأسد، ولكن هجوم الفصائل أتي في وقت ما زالت روسيا غارقة في حربها ضد أوكرانيا، كما أن ضرباتها الجوية فشلت في صد المقاتلين الذين اجتاحوا مساحات واسعة من الأراضي بما فيها مدن كبرى مثل حلب وحماة وحمص وفي نهاية المطاف دمشق، أما بالنسبة لإيران وحزب الله تعرضوا خلال السنة الماضية لضربات كبيرة من إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة ثم بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان(1).
أسباب سقوط بشار الأسد معقدة ومتداخلة، حيث لا يمكن حصر السقوط إلى سبب واحد، كانت الأسباب السياسية والاقتصادية والعسكرية كلها مترابطة ومتشابكة مع بعض، وعملت القوى الإقليمية والدولية على تضخيم الأزمة وتفاقمها، مما جعل من الصعب على النظام السوري الحفاظ على استقراره، رغم الدعم الكبير الذي كان يتلقاه من حلفاؤه مثل روسيا وإيران.
ثانياً: تأثير سقوط نظام بشار الأسد على دول الحلفاء
أن سقوط نظام بشار الأسد سيكون له تأثيرات كبيرة ومعقدة على الحلفاء الذين دعموه خلال الصراع، وقد يغير من المعادلات الاستراتيجية في الشرق الأوسط بشكل كبير، حيث سيؤثر على النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة، وسيعمل على إعادة تشكيل تحالفات جديدة بين الدول الكبرى والقوى الإقليمية، كما سيساهم في إعادة تقييم المواقف السياسية من الأزمة السورية، لاسيما في ظل التوترات المستمرة بين الدول الغربية وروسيا، والتهديدات الأمنية المرتبطة بالجماعات المسلحة، وفي هذا السياق سيترتب على انهيار النظام تحديات جديدة تتعلق بالصراع السوري، مما يجعل تداعيات سقوط الأسد موضوعاً محورياً يتطلب دراسة معمقة لجميع أبعاده السياسية والأمنية، ويمكن توضيح تأثير سقوط النظام السوري على حلفاؤه على النحو الآتي:
- روسيا
دخلت روسيا في الصراع السوري بشكل مباشر عام 2015، عندما نفذت أولى غاراتها الجوية ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وينظر إلى مشاركتها على أنها أحد الأسباب الرئيسية التي مكنت الأسد من استعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد من الفصائل المعارضة بين عامي 2015 و2016، وتعد روسيا حليف رئيسي لبشار الأسد، وقالت وسائل إعلام روسية رسمية إن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو وحصلوا على حق اللجوء “لاعتبارات إنسانية”، ونقلت عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن اتخذ هذا القرار شخصياً، وقالت روسيا إن قواعدها العسكرية في سوريا في حالة “تأهب قصوى”، لكن مصدراً من الكرملين أخبر وسائل الإعلام الروسية أن المعارضة تعهدت بسلامتها(2).
تعتبر روسيا أحد أبرز حلفاء نظام الأسد، ومنذ بداية الأزمة في سوريا، قدمت دعماً عسكرياً وسياسياً، سيشكل سقوط النظام ضربة قوية لمكانة روسيا في المنطقة، إذ ستفقد أهم نقطة نفوذ لها في الشرق الأوسط، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليص قدرتها على ممارسة الضغط على الدول الغربية وأمريكا من خلال سوريا، ومن ناحية أخرى، قد تسعى روسيا إلى إعادة ترتيب تحالفاتها في المنطقة، وربما تجد نفسها مضطرة للتعاون مع القوى الإقليمية الأخرى مثل تركيا وإيران.
- إيران
شكل نظام الأسد ركيزة أساسية للمشروع الجيوسياسي الإيراني، ليس فقط كحليف استراتيجي؛ بل كقاعدة عسكرية ولوجستية متقدمة للحرس الثوري الإيراني، تسهل له التوسع الإقليمي ودعم الميليشيات الموالية له في مناطق مختلفة من الشرق إلى شمال إفريقيا، وبالتالي فإن انهيار هذا النظام يعتبر ضربة موجعة لنفوذ إيران، حيث إن طهران استثمرت في سوريا لتأمين جسر بري يصلها بحزب الله في لبنان وتعزيز نفوذها عبر المنطقة وشمال إفريقيا، ومع انهيار هذا الجسر الاستراتيجي ستتراجع قدرة إيران على إدارة أذرعها الإقليمية مثل”الوحدة 4400″؛ مما سيؤدي إلى تفكك محتمل للعديد من شبكاتها الإقليمية والدولية. هذا الوضع يضعف النفوذ الإقليمي لإيران ويجبرها على اتخاذ قرارات مصيرية؛ إما بالانخراط في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة، أو بتسريع وتيرة برنامجها النووي لضمان بقاء نفوذها وسط تصاعد التهديدات(3).
واجه النظام في طهران واحدة من أكبر النكسات الاستراتيجية في العقود الأخيرة بسقوط بشار الأسد وانسحابه من السلطة في سوريا، فإن عقودًا من الاستثمارات الإيرانية التي بلغت مليارات الدولارات والتي كانت تهدف إلى توسيع نفوذ طهران في الشرق الأوسط، قد أوصلتها إلى هذه النقطة الحرجة، وينظر إلى الإطاحة بالأسد كفشل محوري لطهران، مما يعيد تشكيل الديناميكيات الإقليمية بشكل جذري(4).
- حزب الله
أن المشاركة العسكرية لحزب الله في سوريا كانت أحد أكبر ركائز الدعم للنظام السوري، ولكن تورط الحزب في صراع طويل الأمد استنزف قدراته العسكرية والشعبية في لبنان، مما أدى إلى تراجع تأييده في بعض الأوساط، هذا التراجع أثر على القوة التي كان يعتمد عليها النظام السوري، وساهم في إضعافه على الصعيدين العسكري والسياسي(5). وأدى سقوط نظام الأسد إلى حرمان حزب الله من حليف مهم على طول الحدود الشرقية للبنان، إذ كانت سوريا تحت حكم الأسد بمثابة “قناة حيوية لإيران” تزود الحزب بالأسلحة، في حين اجتاحت المعارضة السورية المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام” دمشق، الأحد 8 ديسمبر، واستولت على العاصمة وأجبرت الأسد على المغادرة إلى روسيا، بعد حكم دام 23 عاماً، وكانت إسرائيل قد وجهت ضربات قوية لـ”حزب الله” خلال قتال استمر لأكثر من عام، تزامناً مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في 27 نوفمبر(6).
- الصين
على الرغم من أن الصين لا تلعب دوراً كبيراً في الصراع السوري مثل إيران وروسيا، فإنها تدعم الأسد على الصعيد السياسي والاقتصادي ، فسقوط النظام قد يؤثر على مصالح الصين الاقتصادية في المنطقة، خاصة في مجال مشاريع إعادة الإعمار التي كانن تخطط للمشاركة فيها. وأن انهيار نظام الأسد كان بمثابة ضربة أيضاً لطموحات الصين العالمية، مثلما أدى إلى تقليص نفوذ داعميه الرئيسيين في العالم العربي، إيران وروسيا(7).
ثالثاً: التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية عقب سقوط النظام السوري
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان أن قواته استولت على أراضٍ على الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان، الأحد، بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المستوى السياسي في إسرائيل يدرس تعميق توغل الجيش الإسرائيلي داخل هضبة الجولان السورية بدعوى “منع دخول قوات المتمردين إلى المنطقة”، وقالت إن مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر وافق بالإجماع على قرار احتلال المنطقة العازلة ونقاط المراقبة في هضبة الجولان على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية(8).
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة لقاءات أمنية وسياسية للبحث في تداعيات ذلك، ومن أبرز تلك القرارات، اتخذ عدة قرارات سنوضحها على النحو الآتي(9):
- تدمير إسرائيل مستودعات الأسلحة السورية الاستراتيجية، إذ تصاعدت الغارات الإسرائيلية على تلك المواقع في أنحاء سوريا.
- قرار الحكومة الإسرائيلية بإلغاء اتفاق “فك الاشتباك” بين تل أبيب ودمشق.
- سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة في الجولان، وتبلغ مساحة تلك المنطقة 200 كيلومتر مربع، من أصل 1800 كيلومتر هي المساحة الكاملة لهضبة الجولان.
- انسحاب الجيش السوري من تلك المنطقة، حيث اندفع الجيش الإسرائيلي إليها، على رغم وجود قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أندوف” فيها، وتتمتع تلك المنطقة بأهمية استراتيجية عسكرية كبيرة، بسبب وقوع قمة جبل الشيخ فيها، وتبلغ ارتفاعها 2500 متر فوق مستوى سطح البحر.
قد ترى إسرائيل في سقوط نظام الأسد فرصة لزيادة تدخلها العسكري في سوريا، سواء لمواجهة التهديدات الإيرانية أو لحماية أمنها على الحدود، والسيطرة على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي كانت بحوزة النظام حتى لا تقع في أيدي فصائل المعارضة، كما ستعمل على مكافحة الوجود الإيراني لأنه منذ بداية الحرب الأهلية السورية كانت إسرائيل تشعر بقلق كبير في تزايد من خلال تواجد ميليشيات موالية لطهران مثل حزب الله، وفاطميون وغيرها، فإن سقوط النظام السورس سيؤدي إلى فتح المجال أمام إيران لتعزيز وجودها في سوريا بشكل أكبر، سواء عبر إنشاء قواعد عسكرية، أو من خلال بناء بنية تحتية لحلفائها في المنطقة، وسيكون للتوغل العسكري في سياق ومتغيرات إقليمية ودولية معقدة، ويعتمد على كيفية تطور الصراع السوري بعد سقوط نظام الأسد.
رابعاً: السيناريوهات المتوقعة لسوريا ما بعد الأسد
ستكون مرحلة معقدة مليئة بالتحديات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث سيواجه الشعب السوري والمنطقة بأثرها تداعيات كبيرة نتيجة للفراغ السياسي والأمني، بعض السيناريوهات التي قد تتبلور في سوريا ما بعد الأسد، سنوضحها على النحو الآتي:
- السيناريو الأول الفراغ السياسي والأمني؛ قد تتسارع الصراعات بين الفصائل المسلحة المختلفة، سواء كانت المعارضة المسلحة أو القوات الكردية، أو الجماعات المتطرفة، وهذا الفراغ الأمني يؤدي إلى حالة من الفوضى التي يصعب السيطرة عليها.
- السيناريو الثاني تقسيم سوريا؛ من المحتمل أن تشهد سوريا تقسيماً إلى مناطق نفوذ تحت سيطرة فصائل متعددة، مثل الأكراد في الشمال، والمعارضة المعتدلة في بعض المناطق، والقوى الأخرى المدعومة من إيران أو تركيا، وهذا التقسيم قد يخلق دولة غير متجانسة يعمها الصراع.
- السيناريو الثالث عودة اللاجئين؛ قد تشهد سوريا ما بعد الأسد محاولات لاستعادة اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب، ولكن العودة الجماعية ستكون مشروطة بتحقيق الاستقرار، وتوفير الامن، والفرص الاقتصادية، والإعمار.
ختاماً؛ يعد سقوط نظام الأسد في سوريا أحد السيناريوهات التي قد تحدث تحولات كبيرة في المشهد الإقليمي والدولي، وتفتح الباب أمام تحديات وتهديدات جديدة للأمن الإقليمي، بما في ذلك تهديدات محتملة لإسرائيل، فإن التوغل الإسرائيلي في سوريا عقب انهيار النظام السوري قد يتسارع استجابة للمخاوف الأمنية، مثل مواجهة النفوذ الإيراني، ومنع تصاعد تهديدات الجماعات المسلحة، والحفاظ على أمن الحدود، وهذه التفاعلات العسكرية قد تؤثر بشكل كبير على ديناميكيات الصراع في المنطقة، حيث تزداد أهمية التحالفات السياسية والعسكرية في مواجهة الفراغ الأمني الناتج عن سقوط النظام، فسوريا ما بعد الأسد ستكون على الأرجح مرحلة مليئة بالتحولات الجذرية والصراعات الداخلية، مع تدخلات إقليمية ودولية.