ملخص:
هدفت الدراسة الى بيان واقع حماية المدنيين في النزاعات المسلحة دراسة تحليلية في دور مجلس الأمن في الصراع المسلح في سوريا، واعتمدت الدراسة المنهج القانوني، والمنهج التحليلي في تحقيق أهدافها والاجابة عن تساؤلاتها، وأظهرت الدراسة عجز المجتمع الدولي عن حماية الحقوق الأساسية للإنسان السوري، حيث تظهر أعداد القتلى وكذلك اللاجئين عجزاً دولياً عن حماية حقوق الإنسان في مناطق الصراع داخل سوريا، وبناء على ذلك انحصرت الاستجابة الدولية للأزمة السورية على المستوى الإنساني بتقديم المساعدات المادية بمختلف أشكالها إلى سوريا، وأن مجلس الأمن الدولي فشل في إصدار قرارات فعالة لحماية انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، حيث يعزى هذا الفشل إلى تعدد أطراف الصراع الدولي في المشهد السوري وتدخل الدول الكبرى في الأزمة السورية وصراع المصالح، مما أدى إلى عدم التوافق الدولي حول قرار موحد، وفي ضوء نتائج الدراسة فأنها توصي بضرورة إقرار مبدأ التدخل الإنساني كأحد الوسائل لحماية حقوق الإنسان من الانتهاك بعيداً عن الاعتبارات السياسية ومصالح الدول.