مكانة تايوان في الادراك الاستراتيجي الامريكي – الصيني بعد العام 2009

تقديم :-

ان البحث في مفهوم المكانة الدولية في السياسة الدولية له العديد من المتغيرات النشطة التي تؤثر على مسار الأحداث في النظام الدولي وكيف تؤثر المكانة الدولية على تفكير صناع القرار السياسي في القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين. أهمية بحر الصين الشرقي ، فضلا عن تفاقم قضية تايوان ;بسبب سلسلة من الأسباب الداخلية ووجود تدخلات خارجية وإقليمية ودولية ، دفع العديد من الباحثين والدارسين إلى دراسته كموضوع للدراسة.

ان المكانة الدولية لها اثر في اهمية الدولة الاستراتيجية في علاقاتها مع الدول الاخرى الاقليمية والدولية،وتعد تايوان من اهم القضايا التي تثير الخلاف بين البلدين تعد تايوان ارث قديم لجمهورية الصين الشعبية وجزء لايتجزء منها ، اما بالنسبة للولايات المتحدة فتعتبر حلقة وصل تربطها في منطقة اسيا الباسيفيك ، والتي من خلالها تعتزم الولايات المتحدة بمساعدة حلفائها كل من اليابان وكوريا الجنوبية ، كمان لتايوان اهمية اقتصادية مهمة حيث انها من اكبر الدول المصنعة للرقائق الالكترونية واشباه الموصلات، بالإضافة لاستخدام تايوان باعتبارها ورقة رابحة لمحاولة احتواء التوسع الصيني الاقليمي في المنطقة ومحاولة تطويقها .

اذ تحاول الدراسة إيجاد العوامل التي تجعل الطرفين يبتعدان عن سياسة التصعيد عبر المضيق في الفكر والممارسة ، أو على الأقل ضبط وتحليل أي صراعات تصعيدية ، حتى لا تفقد السيطرة في هذه التفاعلات ثم بعد ذلك. الانزلاق نحو التصعيد ، والضغط من أجل إعادة التوحيد القسري للصين مع تايوان ، وهذا بدوره يدفع تايوان لإعلان الاستقلال وحل قضية أن تصبح إحدى مقاطعات الصين المتمردة.

اذ قدمت الدراسة ثلاثة مشاهد مستقبلية لمكانة تايوان في الادراك الاستراتيجي الامريكي – الصيني، مشهد انفصال تايوان واستقلالها ، والمشهد الثاني اعادة توحيد تايوان مع الصين ، في حين المشهد الأخير يرجح بقاء الوضع الراهن على ماهو عليه .

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M