المستخلص:
هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لأساليب التدريس الحديثة وعلاقتها بمستوى دافعية الطلبة نحو المادة من وجهة نظر المعلمين، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وقامت الطالبة بإعداد استبانة بغرض جمع البيانات من عينة الدراسة التي تكونت من (40) معلماً ومعلمة للدراسات الاجتماعية في مديرية تربية وتعليم جنوب الخليل، وقد توصلت الدراسة إلى:
أن واقع استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لأساليب التدريس الحديثة من وجهة نظرهم في مديرية تربية وتعليم جنوب الخليل كانت بدرجة مرتفعة، وكانت استراتيجية حل المشكلات بأعلى درجة يليها استراتيجية التعلم من خلال الأنشطة، ثم استراتيجية التعلم في مجموعات، يليها الخرائط الذهنية، ثم القبعات الست، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لواقع استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لأساليب التدريس الحديثة تعزى لمتغير الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لمستوى دافعية الطلبة نحو مادة الدراسة الاجتماعية من وجهة نظر المعلمين تعزى لمتغير الجنس، سنوات الخبرة، في حين بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لمستوى دافعية الطلبة نحو مادة الدراسة الاجتماعية من وجهة نظر المعلمين تعزى لمتغير المؤهل العلمي، وقد كانت الفروق لصالح المعلمين من حملة البكالوريوس، وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائياً بين واقع استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لأساليب التدريس الحديثة ومستوى دافعية الطلبة نحو المادة من وجهة نظر المعلمين، حيث يتضح بأنه كلما زاد استخدام أساليب التدريس الحديثة كلما دلّ ذلك على أن مستوى الدافعية للتعليم يزداد لدى الطلبة.
وبناء على ذلك، خرجت الدراسة بعدد من التوصيات، أهمها: التأكيد على الاهتمام بتطبيق الاستراتيجيات التعليمية الحديثة في تدريس الاجتماعية، لما أظهرت الدراسة من درجة مرتفعة من استخدام المعلمين لها، وتضمين توظيف وتطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة ضمن نماذج تقويم أداء المعلمين، بحيث تزيد من اتجاه المعلمين نحو استخدامها وتطبيقها، وحث المدارس والمؤسسات على توفير كافة المستلزمات والإمكانيات المادية اللازمة لتطبيق الاستراتيجيات التعليمية، وتنفيذها بالشكل الصحيح.
