الصفوف الالكترونية في مواجهة انقطاع الدوام بسبب تفشي كورونا

علاء جواد كاظم

التعليم الالكتروني (E-learning) هو أحد الوسائل التعليمية التي تساعد العملية التعليمية والتعلمية وتحولها من نمط الحفظ والتلقين الى نمط التفكير والتفاعل والابداع وتنمية المهارات(1).

هناك عدة اشكال للتعليم الالكتروني ومنها المنصة التعليمية (Google Classrooms) و(Easyclass).

وتعتبر هذه المنصات التعليمية الالكترونية احدى وسائل استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والتعلم، حيث لها القدرة على حل كثيرة من مشاكل التعليم والتعلم ومنها؛ ادارة عدد كبير من الصفوف التعليمية الالكترونية في الجامعات الصينية على سبيل المثال لا الحصر (2).

ومن اهم فوائد استعمال المنصة (ايزي كلاس) الالكترونية او (صفوف جوجل) الالكترونية هي قدرتها العالية في مساعدة الطلبة في تنظيم مهاراتهم على التعلم الشخصي او الذاتي من خلال الاطلاع على الدروس والواجبات اليومية وكذلك المناقشة مع اقرانهم من الطلبة ومع المدرس او المعلم ايضا، وهذا بدوره يودي الى التقليل من الاعتماد الكلي على المعلم والذهاب الى المدرسة والحضور في غرفة الصف، وبالمقابل هذه المنصات تساهم ايضا في تطوير قدرات المعلمين ومهاراتهم في تقديم المحتوى التعليمي من مواد ودروس للطلبة بطريقة مبتكرة وغير تقليدية وسهلة وممتعة للغاية وتقلل من الوقت والجهد في العملية التعليمية (3).

ومن ابرز ايجابيات استعمال المنصات التعليمية الالكترونية هو الاستغناء عن الذهاب الى المدارس والجامعات لكل من المعلم والمتعلم وامكانية اعطاء واستلام الدروس التعليمية في الاوقات التي تناسب الطالب او التلميذ.

في الوقت الذي تواجه فيه المؤسسات التعليمية في العراق حالة من الارباك او التعطيل عن الدوام بسبب التظاهرات بسبب انتشار فايروس كورونا الجديد في بعض دول العالم وخوفا من انتشاره الى العراق اتخذت خلية الازمة العراقية حزمة من الاجراءات للحيلولة دون انتشار هذا المرض ومنها، هو تعطيل الدوام الرسمي لعشرة ايام في المدارس والجامعات، وهذا الامر لا سامح الله ربما سيطول لعدة اسابيع او ربما لشهور وبالتالي سوف يؤثر سلبا على الطلبة من ناحية اكمال المنهج الدراسي ومستوياتها الدراسية خصوصا لطلبة المراحل المنتهة ونحن في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2019 – 2020.

وفي الوقت الذي يشهد العالم تطورات كبيرة جدا من ناحية الثورة التكنولوجية في استعمال وسائل الاتصالات ومنها استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كل مجالات الحياة ومنها العملية التعليمية في اغلب المؤسسات التعليمية في العالم، لذلك كان من المفروض من المؤسسات التعليمية في العراق ان تضع خطط بديلة عن الطرق التقليدية في ادارة مؤسساتها التعليمية وطرائق التدريس في المدارس والجامعات، خصوصا في حالة الطوارئ ومنها انتشار فايروس كورنا الجديد والذي يعتبر سريع الانتشار من شخص الى اخر خصوصا في اماكن التجمعات البشرية ومنها المدارس والجامعات.

ان استعمال (المنصات التعليمية الالكترونية) لكل من المعلم والمتعلم مجاني ولا تكلف دينارا واحدا، حيث يمكن انشاء حساب في المنصة حاله كحال حساب التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) ومن الموكد ان غالبية الطلبة العراقيين والمعلمين والمدرسين يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك وجود خدمة الانترنيت في اغلب البيوتات العراقية، وان عميلة استعماله سوف تكون سهلة جدا وهي مجرد ارشادهم وتعليمهم ليوم (واحد فقط) في المدرسة ومن ثم التواصل معهم الكترونيا في اعطاء الدروس داخل هذه المنصة التعليمية، وبالتالي سوف نستطيع ان نتغلب على هذه الحالة الطارئة في اكمال المناهج الدراسية.

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M