بقلم _ عباس الزيدي
تطبيع العراق وتدمير لبنان ومساومة سوريا
اثمان بديلة عن اليمن الصامدة والمنتصرة بعد الهزيمة النكراء لمعسكرات الشر الانكلوالامريكية والصهيونية الخليجية
معارك البحار والمحيطات والمضائق والممرات هي حروب لها علاقة بالمجال الاستراتيجي والاحزمة الجيوستراتيجية
اليمن هي العقدة الكبيرة التي تضائلت اهميتها بنسبة غير قليلة بعد الإعلان عن طريق الحرير
والحرب العبثية المدمرة التي شنها العدوان السعودي الإماراتي المدعوم أمريكيا وبريطانيا وإسرائيليا أضحت غير ذي جدوى ( بقدر محدود ومعلوم ) بعد الخسائر الكبير التي تلقائها العدوان وانطلاق مشروع طريق الحرير وقباله مشروع الشام
لذلك نرى انسحابات العدوان لغرض تقليل الخسائر واختصار الوقت ولتمرير السيناريو الذي أقل اهدافه تقسيم وإضعاف اليمن
اليوم نلاحظ التالي …. .
اولا _ سوريا …
عملية التفاف ومساومة سوريا تحت ظل الحرب الهمجية عليها والظروف الاقتصادية وجرها إلى مشروع الشام وبالتالي التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي هو اس وجذر المشروع
نعم اتفق مع الكاتب نارام سرجون في كثير مما تحدث في مقاله الاخير الذي اشترط فيه اعادة سرد الحكاية وسيناريو العدوان على سوريا في وسائل الإعلام العربي والخليجي ولكن فات الكاتب القدير أن الانفتاح الخليجي الاخير على سوريا ومساومتها وهي ليس في محل اتخاذ قرار انفرادي لان ذلك مرهون في الموقف الأخلاقي وحجم الوفاء الذي تتميز به سوريا عن غيرها فيما يخص مواقف رد الجميل للاصدقاء الذين دافعوا عن سوريا في المؤامرة الأخيرة خصوصا محور المقاومة و إيران الإسلام وروسيا والصين خصوصا وأن الهدف الأساسي هو تجميد موارد وصادرات روسيا وتصدير الغاز الخليجي إلى اوربا بعد تحجيم أو استهداف خط السيل الشمالي 2
ثانيا _ لبنان …….
تعتبر خارج نطاق البحار بعد تراجع أهمية اليمن وخارج نطاق طريق الحرير لذلك استخدمت ورقة جورج قرداحي كذريعة ممجوجة ومفضوحة وسارعت جميع دول الخليج وبعض الدول العبرية إلى حصار لبنان واضعافها اقتصاديا وسياسيا وايضا تهيئة الأجواء لتوحيد الخنادق والبنادق المعادية في حال انطلاق عدوان صهيوني وشيك عليها تحت أي ذريعة سواء في حرب مباشرة أو داخلية بالوكالة من احد الاطراف العميلة
ثالثا _ تركيا ……..
من المؤكد تتفق أطراف خليجية مثل السعودية والامارات وعربية أخرى مثل الأردن ومصر ( التي تتخوف ايضا من تضعيف اهمية قناة السويس )في العداء والتوجس لتركيا وربما الحكومة العراقية المقبلة ( كورقة اغراء ) وايضا سوريا من الممكن استخدام هذه الورقة ضدها بلحاظ الغزو التركي لبعض الاراضي السورية وبذلك تمني دول الخليج نفسها بانجرار الأخيرة إلى المعسكر الخليجي ومشروع الشام …. علما ان ذلك المشروع هو الاخطر والافظع لارتباطه باسرائيل و الماسونية العالمية ويفتح الباب لاحقا نحو الديانة الإبراهيمية ولكن عبر مراحل
علما انا اتفق ان اطماع وتوجهات تركيا خطيرة لكنها لا تشكل خطورة أكثر مما يشكله مشروع الشام وان طريق الحرير يمر بتركيا مما يجعل منه ورقة ضغط على تركيا لصالح العرب والإسلام وقضاياهم المركزية
رابعا _ العراق ….
هو قلب المعادلة لذلك سارعت الامارات والسعودية ومن خلفهما امريكا بالاطاحة بحكومة عادل عبد المهدي وإلغاء المعاهدة الصينية العراقية وذهاب رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي نحو مشروع الشام والاتفاق مع الأردن ومصر وتعطيل مشروع ميناء الفاو
ولم تكتفي دوائر الشر بتلك الخطوة بل عمدت إلى التلاعب بنتائج الانتخابات وابعدت القوى السياسية الرافضة لذلك المشروع على ضوء مواقفها المعلنة والمعروفة
وأيا كانت الحكومة المقبلة ومهما كانت شعاراتها في رفض التطبيع اذا ما أبقت على مشروع الشام وأعادت اتفاقية الصين فهي مطبعة مع سبق الإصرار والترصد
أن الأصل في ما يحصل ليس محصورا في العراق والمنطقة بل في العالم ومواقع الدولة الكبرى في النظام العالمي الجديد
لذلك تقول وباصرار أن العراق هو قلب المعادلة
فانتظروا اني معكم من المنتظرين
.
المصدر: عبر منصات التواصل للمركز