البحرين بعد رئيس الوزراء

سايمون هندرسون

ينتهج ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة سياسة قائمة على تعزيز الحرية الدينية والتعايش في جميع أنحاء العالم، مدّعياً أن البحرين تتسامح مع جميع الأديان، رغم عدم توافق هذا الادّعاء جيداً مع سمعة البحرين بأنها متحيّزة ضد سكانها الشيعة. ومن حيث الشخصية، يصف الدبلوماسيون الملك البحريني بأنه متردد وبصانع القرار المتقلب الذي يسعى إلى تجنب المواجهة. أما ابنه الأكبر، ولي العهد الأمير سلمان الذي يشغل أيضاً منصب النائب الأول لرئيس الوزراء، فلا يزال يتعافى من الغضب الذي وجهه إليه بعض أفراد العائلة المالكة بشأن تنازلاته المقترحة للجماعات الشيعية خلال فترة العنف التي مرت بها البحرين عام 2011، في إطار ما عُرف بـ”الربيع العربي” الذي اجتاح الشرق الأوسط. وفي المقابل، أصبح يُنظر إلى الشيخ خليفة – الذي تلاشت سمعته التي كانت [توصف] في وقت ما كـ “عرّاب” المتشددين في العائلة المالكة الأوسع – على أنه يتمتع بعلاقات مع مختلف الطوائف ويتميز بمهارات كبيرة في التعامل مع “الناس”.

يرجع تاريخ عائلة آل خليفة الحاكمة في منطقة الخليج إلى حوالي عام 1675، حين غادر بعض أفرادها مع آخرين وسط الجزيرة العربية واستقروا أولاً في شبه جزيرة قطر ثم في الكويت. ومن هناك، عادوا إلى شبه جزيرة قطر في عام 1762 وقاموا بإنشاء مرفأ ومركز لاستخراج اللؤلؤ في مدينة الزبارة الواقعة على الساحل الشمالي الغربي. وكانت البحرين تحت سيطرة بلاد فارس (الاسم السابق لإيران) منذ عام 1753. وفي عام 1783، هاجم حاكم البحرين عائلة آل خليفة في الزبارة، لكن قواته مُنيت بالهزيمة، فتراجع إلى بوشهر في الأراضي الإيرانية، تاركاً البحرين دون حماية. وفي غيابه، استحوذ أحمد بن محمد آل خليفة المعروف بأحمد الفاتح على الجزيرة.

لقراءة المقال بأكلمه الدخول الى الرابط:

https://www.washingtoninstitute.org/uploads/Original_Bahrain_After_the_Prime_Minister_Arabic_Pdf.pdf

رابط المصدر:

https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/bahrain-after-the-prime-minister#.Xfi4N6boEFY.twitter

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M