اعداد : محمد الحسني، صليحة رشيد، الزفري طارق – مختبر: دينامية الأوساط الجافة، الإعداد والتنمية الجهوية، جامعة محمد الأول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وجدة-المغرب
- المركز الديمقراطي العربي
- مجلة الدراسات الإستراتيجية والعسكرية : العدد الخامس عشر حزيران – يونيو 2022 , المجلد 4 وهي مجلة ثلاثية دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن “المركز الديمقراطي العربي” .
- ,تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية في مجالات الدراسات العسكرية والأمنية والجيوسياسية، وفي مجال العلاقات الدولية، وقضايا التخطيط الاستراتيجي للتنمية، وإعداد وتهيئة المجال والحكامة الترابية، والمواضيع المتعلقة بوضع السياسات والبرامج وتقييمها، إِنْ في المجال الاقتصادي والمالي أو في المجال الاجتماعي، سواء كانت هذه القضايا ذات بعد وطني، إقليمي أو دولي؛ إضافة إلى البحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
تتوفر مدينة الناظور على مقومات طبيعية واقتصادية مهمة، جعلت منها مركزا لجذب السكان، فالمجال الحضري شهد نموا سريعا ارتبط بعوامل مختلفة، من نمو ديمغرافي وهجرة، غير ان هذا النمو لم يكن مؤطرا بوثائق التعمير التي لم تأت إلا في مرحلة متأخرة، فاتخذ التوسع العمراني طابعا عشوائيا كانت له انعكاسات وخيمة على مختلف الأصعدة، خاصة تدهور البيئية الحضرية جراء استهلاك المجالات الخضراء والإكراهات المرتبطة بجمع النفايات الصلبة وتصريف المياه العادمة ومعالجتها.
تم الاعتماد في هذا البحث بداية على العمل البيبليوغرافي والاطلاع على الكتابات السابقة حول الموضوع، ثم العمل الميداني وتجميع المعطيات قصد التصنيف والتحليل في أفق استخلاص مواصفات الظاهرة واستجلاء الأسباب الكامنة وراءها والخروج باستنتاجات، كما تم الاعتماد على العمل الخرائطي باعتباره وسيلة أساسية من وسائل التعبير الجغرافي.
من أهم النتائج التي تم التوصل إليها في هذا البحث أن الدولة والفاعلين قاموا بمجهودات كبيرة من أجل حماية البيئة الحضرية لمدينة الناظور سواء من خلال مشروع تدبير النفايات المنزلية الصلبة حيث تمت إقامة مطرح ولاد ستوت الذي تبين لاحقا أن موقعه غير ملائم، فضلا عن النقص الذي يشوب عمليات تصنيف وطمر النفايات به، أما بخصوص تدبير المياه العادمة، ورغم الشوط الكبير الذي عبره هذا القطاع فإنه ما يزال دون تطلعات الساكنة.
في الأخير، يفرض علينا الحديث عن البيئة طرح تساؤلات حول الرهانات البيئية التي تفرضها المشاريع الجديدة ببحيرة مارشيكا، وغيرها من المشاريع الضخمة المبرمجة بالمجال، خاصة على مستوى الأمن المائي وتأثيرها على المساحات الخضراء والغطاء النباتي بمدينة الناظور.
Abstract
The city of Nador has important natural and economic components, which have made it a pole of attraction for the inhabitants, the urban area has experienced rapid growth linked to various factors, such as population growth and migration.
However, this growth was not framed by the construction documents which came late, the urban expansion therefore took on a random character, it had severe repercussions at different levels, in particular the degradation of the urban environment due to the consumption of green spaces and the constraints related to the collection of solid waste, the evacuation and treatment of wastewater.
In this research, we relied initially on the bibliographic work and reviewing previous writings on the subject, then field work and data collection in order to classify and analyze in the horizon of extracting the specifications of the phenomenon and clarifying the reasons behind it and drawing conclusions, as it was relied on cartographic work as a basic means of geographical expression.
One of the most important results that has been achieved in this research is that the State and through the project of management of household solid waste, where the ‘ “Oueld Stout” landfill was located, which later proved to be inappropriate, in addition to the shortage of waste classification and landfilling operations As for waste water management, despite the great boom experienced by this sector, it still remains below the aspirations of the population.
Finally, talking about the environment makes it necessary to question the environmental issues imposed by the new projects at Lake “Marchica”, and other large-scale projects planned in the field, in particular on the level of water security and its impact on the spaces greenery and plant cover in the city of Nador.
