اعداد : أ.م.د.بشرى طايس عبد المؤمن، الجامعة المستنصرية – العراق
- المركز الديمقراطي العربي
-
مجلة العلوم الاجتماعية : العدد الثالث والعشرون آذار – مارس 2022 مجلد 6، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.”تعنى بنشر الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الاجتماعية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة . وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد مجلة العلوم الاجتماعية في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
الملخص:
هيئ عداء المنظومتين الرأسمالية تحت الزعامة الامريكية والشيوعية تحت الزعامة السوفيتية المجال لالمانيا الواقعة في دائرة سيطرة المنظومتين منذ عام 1945 الى استعادة مكانتها كقوة اقتصادية تجلت أول خطواتها عبر وضع البرنامج الاصلاحي اقتصاد السوق الاجتماعي في المانيا الغربية عام 1948 الذي مهد إلى اخراجها من المعضلات الاقتصادية والاجتماعية في ظل الاحتلال، وبفضل العمل والارادة والمصالحة الالمانية، فاستطاع الاقتصاد الألماني بناء
نفسه، وحمل البرنامج في طياته أصلاح ليس مالي وصناعي فحسب بل أصلاح في مستوى معيشة الفرد الألماني الذي كان يعاني من تبعات الحرب وسياسة المحتل، وهذا جوهر البناء الاقتصادي والتقدم في أي بلد، وان كانت هناك محفزات لهذا الإصلاح فالتوترات الدولية وحالة الصراع التنافسي بين منظومتان متناقضتين في الايديولوجية الاقتصادية، وعدائيتين، دفع كل ذلك بشكل كبير في تغيير سياسة الاحتلال، لان ألمانيا ساحة الاختبار بين المنظومتين، وخلال الحرب الكورية(1950-1953)، إستفاد الألمان من هذا الصراع لكي يسوقوه إلى تطوير اقتصادهم عبر تطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي عام 1951 ، والخروج من تسلط المحتل بنجاح عندما جنت ثماره في دفع قوى الاحتلال إلى قبول الالمان في المجتمع الدولي، وما دعم ذلك الإدارة الأمريكية التي جعلت من مشاريع المساعدات لانعاش أوربا بمثابة المعجزة الاقتصادية ومن خلال دعم اقتصاد السوق في ألمانيا الغربية واقتصاديات الأوربية الأخرى لتحقق مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية، وعبر تسخير صراع المنظومتين وسياسة المواجهة مع السوفيت في خدمة ذلك.
وبعد زيادة معدلات النمو الاقتصادي في أوربا وما خلفه من تضخم مالي واقتصادي اضطرت ألمانيا الغربية إلى نهج سياسة السوق الحر على اثر اقامة السوق الأوربية برعاية أمريكية، وتبتعد عن برنامج اقتصاد السوق الاجتماعي بعد عام 1957 في سياستها الاقتصادية، مع ذلك ظلت محتفظة باقتصاد قوي ومتصدرة الاقتصاد الاوربي.
Abstract
The Second World War and the occupation of Germany by the four powers left difficult economic and social crises, and with the increase in enmity between the capitalist regimes led by the United States of American and the communist regimes led by the Soviet Union since 1947.
the capitalist powers began to ease industrial restrictions to improve the economy in West Germany to prevent the tide of Soviet communism. and although the West German elite set its reform program in the Social Market Economy in 1948 but its results did not appear until 1951 after the international tension in the Korean War (1950- 1953), German industrial restrictions were cancel by the Western Allies and this led to the growth acceleration of the German economy and as a result led to rise in the standard of living .
The program implementation continued until 1957 since the German government adopted the free market system in its economic policy as per requirements the establishment of the European Common Market, and after the tension between the two systems eased according to what was known policy of peaceful coexistence.
.
رابط المصدر: