الصنيعة الاستعمارية “حدود سياسية وصراعات اقليمية”: اريتريا – اثيوبيا منذ عام 1984 نموذجا

اعداد : د . فاطمة علي محمد البتانوني- جامعة القاهرة-جمهورية مصر العربية

 

  • المركز الديمقراطي العربي
  • مجلة الدراسات الأفريقية وحوض النيل : العدد الخامس  آذار – مارس “2019” دورية علمية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي “ألمانيا –برلين” .
  • تُعنى المجلة بالدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية وكافة القضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية ودول حوض النيل.
Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland
ISSN 2569-734X
Journal of African Studies and the Nile Basin

 

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2019/04/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3-2019.pdf

ملخص:

يهدف هذا البحث إلى دراسة أهمية الحدود السياسية بين إريتريا وأثيوبيا بصفة خاصّة،لأنهاعامل من عوامل النزاعات الحاليّة في القارة الأفريقيّة. فقد اشتعلت حرب عصابات الشفتا الإرتيرية منذ عام 1948م ضدّ أثيوبيا، رغم امتداد الحدود بين البلدين على 912 كيلومتر ووجود جالية كبيرة من الفنّيين والمهنيّين والمتعلّمين في أديس أبابا. وطال أمد النزاع والحرب بين الجارتين، خاصّة أن بعض الأطراف الإقليميّة تدخّلت في الصّراع لحماية مصالحها.

وتعتبر الأهمية الاستراتيجية لإريتريا أحدأسباب نقمة حكومة أثيوبيا،حيث تتحكّم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر الذي يربط بين قناة السويس عند البحر المتوسط وباب المندب المطلّ على المحيط الهندي وبحر العرب.

وتتمتّعإريتريابأهمية واضحة في طريق التّجارة العالمية خاصّة تجارة النّفط بين دول الخليج العربي وبلدان أوروبّا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وهي مركز عبور حيويّ للسّفن والطّائرات سواء من الشرق إلى الغرب أومن الشّمال نحو الجنوب، كما أنها تعتبر ممرّا مهمّا لمختلف الأساطيل العسكريّة القادمة من أوروبّا والولايات المتّحدة باتجاه منطقة الخليج العربي. وانطلاقا ممّا سبق ذكره، تتّضح لنا الأسباب الرئيسية لجلّالخلافات والصّراعات والتّحالفات في منطقة القرن الأفريقي، خصوصا أن القوى الكبرى في العالم حريصة على حماية مصالحها التي لا تتناسب في غالب الأحيان مع استقرار ومصالح البلدان المعنيّة.

وسنقوم بتوضيح بعض الصّراعات التي زعزعت الاستقرار الإقليمي بين إريتريا وأثيوبيا،كما أدّت إلىتهجير آلاف السكّان وأثّرتبصفة مباشرة على الاقتصاد ومسار التنمية. وبدأت هذه الصّراعات إثرترسيم الحدود بين البلدين، وكانت الحكومة الأثيوبيةترغب في التوسّع وإيجاد منفذ بحريلها على البحر الأحمر،وترافق هذا الصراع المسلّح مع تفاقم النزاع السياسي بين الطّرفين.

ورغم أنالتحكيم الدولي قضيبأحقية ضمّ أسمرة إلى إريتريا، فإنحكومة أديس أبابا امتنعت عن تسليمها واستقوت بعلاقاتها الإقليمية والدولية المتينة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. وسنحاول توضيح مواقف الدول الأفريقية والعربية التي أيّدت قرار انفصال إريتريا عن أثيوبيا،خصوصا أن إريتريا دفعت ثمناباهظا مقابل تقاربها مع البلدان العربية لأنّ بعض الدول الكبرى ساهمت في إشعال فتيل ذلك النزاع.وسنعرض قرار المفوّضيّة الدوليّة  وترسيم الحدود بين إريتريا وإثيوبيا، وسنبيّن موقف مجلس الأمن وعدم اتخاذه موقفا حازما وحاسمالأجل إلزام الحكومة الأثيوبية بتطبيق قرار المفوّضيّةومغادرة الأراضي الإرتيرية.

Abstract  :                                                       

This study aims to study the importance of political borders between the countries (Eritrea – Ethiopia) which is one of the causes of current conflicts.

The extension of the border between the two countries to 912 km, the presence of a large community of professionals and learners in Addis Ababa and the outbreak of the Eritrean Shafta guerrilla war since 1948 against Ethiopia and the interests of the regional parties in this conflict highlights the great importance of studying these limits.

We will also explain how the great strategic importance of Eritrea was one of the reasons for the curse of this country, where the region controls the southern entrance of the Red Sea, which links the Suez Canal to the Mediterranean Sea and Bab Al Mandab overlooking the Indian Ocean and the Arabian Sea. The international trade route, especially the oil trade coming from the Arab Gulf countries, which is attributed to Europe, the United States and Canada, the transit center for vessels and transits from east to west, and from north to south, as well as refueling points, Coming from Europe or the United States in the direction of the Gulf region and all the above was the main cause and the actual engine of all these differences and conflicts and alliances by the international powers in accordance with their interests and that the stability of countries is not in favor of major powers and does not fit with their plans.

It will be pointed out to some types of conflict that destabilized the regional between Eritrea and Ethiopia and led to the Eritrean displacement and it was an effective influence on the economy has started these conflicts when the border was drawn between the two countries, and that desire to expand across the country, and a sea on the port of the Red Sea and next to the armed conflict there was a conflict of another kind, but a political conflict.

We will also clarify that despite the international arbitration that ruled the right of Asmara to Eritrea, Addis Ababa declined to hand over its strong regional and international relations, “Israel and the United States of America.” Here we highlight the African and Arab countries that supported the decision to separate Eritrea from Ethiopia and how Eritrea paid the price bringing it closer to the Arab region, accusing some of the international forces that helped ignite the strife between the two sides Ethiopia – Eritrea.

Finally, we will present the Commission’s decision, demarcation of the border between Eritrea and Ethiopia, the position of the Security Council and negative neutrality, and a firm and decisive stance on the implementation of the Commission’s decision and the commitment of the Ethiopian Government to abide by the resolution and to leave Eritrean territory and to impose sanctions on Ethiopia under the Charter of the United Nations.

 

رابط المصدر:

https://democraticac.de/?p=60370

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M