“العروة الوثقى” بين السيد كاظم اليزدي وجمال الدين الأفغاني..

إياد الإمارة

بعد أيام قلائل تحل ذكرى رحيل المرجع الديني السيد كاظم اليزدي “ره” الذي توفاه الله تبارك وتعالى في ٣٠ نيسان عام (١٩١٩) في مدينة النجف الأشرف، الإمام اليزدي الذي ثُنيت له الوسادة بين مرجعيتين كبيرتين إذ سبقته مرجعية الشيرازي محمد حسن نزيل سامراء وصاحب فتوى التنباك الشهيرة، وتلت مرجعية اليزدي العليا مرجعية الشيرازي محمد تقي الذي حدثت في عهده ثورة العشرين العراقية الكبرى وكان من المساندين لها بقوة..
تعتبر الفترة الممتدة من بدايات مرجعية الشيخ الشيرازي الأول العليا التي بدأت من العام (١٨٦٤) ولغاية مرجعية الشيخ محمد تقي الشيرازي الثاني (١٩٢٠) من أكثر الفترات حراجة في تاريخ العراق والمنطقة وقد شهدت أحداث جسام كالتي يعيشها العراق والمنطقة الآن..
في العام (١٩١٤) وقعت الحرب العالمية الأولى وهو العام الذي احتلت فيه القوات البريطانية العراق، ومع هذا الإحتلال لي أن أسجل هذه التساؤلات حول موقف السيد اليزدي من القوات البريطانية التي احتلت العراق، وذلك بعد الإحتلال مباشرة فموقف السيد اليزدي من الإحتلال في بواكيره الأولى كان واضحاً، “في ١٦ كانون الاول (١٩١٤) صعد اليزدي المنبر في صحن النجف وخطب في الناس حاثاً لهم على الدفاع عن البلاد الإسلامية..”
فهل بقي هذا الموقف ثابتاً؟
ما هو الدور السيد اليزدي “ره” من ثورة النجف وثوارها الذين اعدمهم الإنگليز بعد ذلك؟
لماذا امتدح الأنگليز السيد اليزدي كثيراً وثمنوا مواقفه إتجاههم في أكثر من مناسبة؟
المسز بيل هي الأخرى كان لها موقف مساند وشاكر للسيد اليزدي؟
كما ان الإنگليز وقفوا بالضد من الشيخ محمد تقي الشيرازي الذي لم يكن -بحسب نظر الأنكليز- على نفس خطى سلفه اليزدي الذي توفاه الله عام (١٩١٩)..
ما هي قصة الرسالة التي ينقلها الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث والتي كانت موجهة من معاون ولسن إلى المرجع الشيخ الشيرازي الثاني؟
مَن الذي كتب الرسالة؟
ومَن حمل الرسالة؟
ثم ما قصة مجلة “العروة الوثقى” التي اصدرها جمال الدين الأفغاني وكانت موضوعاتها ضد الإستعمار الأنگليزي لدول العالم الإسلامي؟
لماذا إختار الأفغاني اسم الإصدار الأهم لليزدي الذي يوصف أحياناً بصاحب العروى؟
اسألة تأجلت عام كامل بعد مرور قرن من الزمن على رحيل المرجع اليزدي رحمه الله اتمنى أن أجد من يهديني للإجابة عليها في هذا الظرف الذي قلت عنه أنه يشبه إلى حد ما الظرف الذي عاش به كل من اليزدي والشيرازي الثاني رحمهما الله.

 

المصدر:  عبر منصات التواصل للمركز

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M