تأثير الإقصاء في بناء الدولة اليمنية الحديثة

اعداد : بكر يحيى الظبياني – صحفي وإعلامي يمني، باحث بمسلك الدكتوراه بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية -جامعة محمد الخامس- بالرباط

  • المركز الديمقراطي العربي
  • مجلة العلوم السياسية والقانون : العدد السابع والعشرون آذار – مارس 2021 – المجلد6 – وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
  • تُعنى المجلة في الدراسات والبحوث والأوراق البحثية عمومًا في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية،والقانون والسياسات المقارنة، والنظم المؤسسية الوطنية أو الإقليمية والدولية.
Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland
ISSN  2566-8056

Journal of Political Science and Law

للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :

 

الملخص:

يمثل الإقصاء بثقافته المتجذرة بنفوس الحكام والنخب، وبممارساته التسلطية الاستحواذية البائسة حجر عثرة في طريق بناء الدولة اليمنية قديماً وحديثاً، كما يظل مشروع بناء الدولة المدنية واستكمال مؤسساتها وإطارها، هو التحدي الأكبر الذي يواجهه اليمنيين في الوقت الراهن، لاسيما أن كثيراً من الصراعات وعدم الاستقرار ناجمة عن غياب الدولة أو مرتبط بها، بفعل ممارسات الإقصاء العقيمة وتأثيراته السلبية بمسار بناء الدولة وترسيخ مؤسساتها. ورغم أن تعثر مشروع بناء الدولة اليمنية، كما الدولة العربية تعود معظمها إلى بدايات نشأتها في ظل الحقبة الاستعمارية وتسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى وفق اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية، إلا أنها تعمقت في مرحلة ما بعد الاستقلال، حيث أخفقت النخب اليمنية والسلطات الحاكمة المتعاقبة في العديد من المراحل الزمنية في بناء الدولة اليمنية الحديثة؛ دولة المواطنة ،والحريات المستندة إلى مؤسسات راسخة، تعبر عن هوية وطنية جامعة تستوعب مختلف الهويات الفرعية في المجتمع، دون إقصاء أو تمييز عبر الوسائل الديمقراطية لتحقيق التداول السلمي للسلطة، وتتمتع بالفاعلية والشرعية، بمعنى قدرة الدولة للقيام بوظائفها الرئيسية بكفاءة، وبخاصة فيما يتعلق بتوفير الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء الاقتصادي لمواطنيها، فضلا عن قدرتها على استقطاب الولاء الأسمى للغالبية العظمى من مواطنيها، بحيث يسمو الولاء للدولة الوطنية على الولاءات الفرعية سواء أكانت عرقية أو قبيلة أو طائفية أو جهوية.

Abstract

Exclusion, with its rooted culture in the rulers and elites and its authoritarian practices, blocks the way of building the Yemeni state. Therefore, the project of building a civil state and completing its institutions and framework remain the biggest challenge facing Yemenis at the present time, as many conflicts and instability are caused by the absence of the state or linked to it, due to exclusion practices and its negative impacts on the course of building the state and consolidating its institutions. Although the Yemeni state goes back, as well as the Arab national states, to the colonial era and post-World War I settlements in accordance with the Sykes-Picot colonial agreement, it deepened in the post-independence phase, where the Yemeni elites and the successive ruling authorities failed in building the modern Yemeni state: the state of citizenship, and freedoms based on well-established institutions, expresses an inclusive national identity that accommodates the various sub-identities in society, without exclusion or discrimination through democratic means to achieve the peaceful transfer of power, and enjoys effectiveness and legitimacy. This means that the state is able to efficiently carry out its main functions, especially with regard to providing security, stability, development and economic prosperity for its citizens, as well as its ability to attract the loyalty of the vast majority of its citizens, so that loyalty to the nation-state prevails over sub-loyalties, whether they are ethnic, tribal, sectarian or regional.

رابط المصدر:

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M