حسابات المصالح: إسرائيل والأزمة الروسية الأوكرانية

هبة شكري

 

منذ بدء التصعيد الروسي الأوكراني، سعت إسرائيل جاهدةً للحفاظ على تبني موقفاً محايداً تجاه كافةأطراف الأزمة، نظراً لما تتمتع به من علاقات خاصة مع كلا الجانبين الروسي و الأوكراني، إذ حرصت تل أبيب على مراعاة التوازن الدقيق في موقفها تجاه تلك الأزمة التي تتشابك فيها علاقتها بحليفتها التقليدية الولايات، المتحدة الداعمة لأوكرانيا، وبين روسيا؛و لم تستطيع اتخاذ موقفاً معلناً يعبر عن تحيزها لأحد الجانبين.لكن بعد قيام روسيا بشن العملية العسكرية على أوكرانيا، وجدت إسرائيل نفسها أمام مأزقاً يفرض عليها تبني موقفا واضحاً يتحيز لأحد الأطراف، وهو ما كانت تخشاه. لذلك اتسم موقفها بالتذبذب خشية الاصطدام مع الجانب الروسي الذي تربطها بها العديد من المصالح، وفي الوقت ذاته، فعلاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية تفرض عليها السير في الاتجاه الداعم لأوكرانيا. وقد دفع ذلك بإسرائيل إلى مراجعة حساباتها المعقدة بحرص و إعادة النظر في مصالحها مع كافة الأطراف، وهو ما انعكس على موقفها تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية.

التذبذب و التردد .. سمات أساسية للموقف الإسرائيلي من الأزمة الأوكرانية

على الرغم من سعي إسرائيل للحفاظ على حياد موقفها تجاه الأزمة الأوكرانية، إلا أنه يمكن القول أن السمتين الغالبتين على الموقف الإسرائيلي كانتاالتذبذب الشديد والتردد. فلم تحزو خطاً مستقيماً فيموقفها منذ بدء الأزمة، إذ تباينت مواقفها بصورة تضمن بقائها في المنطقة الرمادية، فلا تخسر أوكرانيا المدعومة من الولايات المتحدة، و في الوقت ذاته لا تعادي روسيا، القوى الكبرى التي تربطها بها مصالح مشتركة يرتكز أهمها في التنسيق العسكري في الأجواء السورية.

فبعد اندلاع الأزمة، امتنعت إسرائيل عن دعم قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا رغم طلب الإدارة الأمريكية منها تأييده.واكتفت بالإشارة إلى أنها “تدعم وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها”، وامتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” عن استخدام أية عبارات لإدانة روسيا أو حتى الإشارة إليها؛ لكن في الوقت الذي دعمت إسرائيل فيه أوكرانيا رسمياً، رفضت إمداد كييف بمنظومة القبة الحديدية.

في أعقاب ذلك، أدان وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” الهجوم الروسي على أوكرانيا معتبراً إياه انتهاكاً خطيراً للنظام الدولي،وأكد أن إسرائيل تدين الهجوم الروسي على أوكرانيا،وأبدى استعداد إسرائيل لتقديم المساعدة الإنسانية لمواطني أوكرانيا، وبالفعل تم الإعلان عن إرسال  طائرة إسرائيلية محملة بـ100 طن من المعدات الإنسانية موجهة إلى الأوكرانيين المتواجدين في المناطق التي تدور فيها المعارك، وأولئك الذين يحاولون مغادرتها.

ولم يستمر الموقف الإسرائيلي على نفس الوتيرة، لكنه ظل يراعي تقديم الدعم غير المباشر إلى كييف بشكل لا يمس العلاقات مع لروسيا بصورة مباشرة، و بمرور الوقت اتجهت إسرائيل بخطوات مترددة نحو الانحياز إلى الجانب الأوكراني؛ وكان أبرز دليل على ذلك، مشاركة إسرائيل في التصويت لصالح قرار بالجمعية العامة للأمم يدين العدوان الروسي على أوكرانيا، بعد أن امتنعت عن التصويت لقرار يدين روسيا في مجلس الأمن الدولي، في خطوة تضعها في دائرة المؤيدين لكييف بشكل مباشر، وهو موقفاً يعبر عن حرصها على الحفاظ على إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية وفي الوقت ذاته، لا يحدث تأثيراً مباشراً بروسيا، نظراً لأن قرار الجمعية العامة غير ملزم قانوناً ولن يترك خلفه عقوبات على موسكو.

من جانب آخر، امتنعت إسرائيل عن إدانة الهجوم الروسي على موقع “بابي يار” التذكاري للمحرقة النازية بكييف، على الرغم من مناشدة الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلنسكي” لإسرائيل للاحتجاج على تعرض المواقع اليهودية للقصف الروسي، بالإضافة إلى ذلك، رفضت تل أبيب، طلبًا أوكرانياً، بحجب وسائل الإعلام الروسية التي تبث في إسرائيل.

في الإطار ذاته، فبعد أيام من اندلاع الأزمة، قامت السفارة الأوكرانية في إسرائيل بالإعلان عن  السماح بتجنيد متطوعين إسرائيليين للقتال ضد الجيش الروسي، وأشارت أنه تم البدء في تشكيل قوائم المتطوعين الذين يرغبون في المشاركة في الأعمال القتالية ضد المعتدي الروسي. وعلى الرغم من أن السفير الأوكراني لدى إسرائيل قد صرح للصحفيين إنه من القانوني أن يتطوع الإسرائيليون في الجيش الأوكراني، إلا أن القانون الإسرائيلي في الواقع يمنع الإسرائيليين من الانضمام إلى جيش أجنبي، ويقر عقوبة محتملة تصل إلى ثلاث سنوات في السجن. لكن لا ينطبق هذا الأمر إذا كان لدولة إسرائيل اتفاق مع الدولة الأجنبية المعنية، ولم يتم الإعلان عما إذا كان هذا هو الحال مع أوكرانيا. ومما يؤكد مدى التذبذبالإسرائيلي، فقد تم حذف منشور السفارة الأوكرانية لاحقا من صفحتها على فيسبوك دون أن يتم تقديم أي تفسير لهذه الخطوة، وتعليقاً على ذلك، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها كانت على علم بالمنشور على فيسبوك قبل حذفه، لكنها رفضت التعليق بصورة أكبر.

بناء على هذا التوجه الإسرائيلي المنحاز إلى كييف، يرجح أن تتخذ موسكو المزيد من الإجراءات العقابية تجاه إسرائيل، وهو ما بدأ بالفعل في ذلك من خلال إعلانها عدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة،معتبرة أن الهضبة جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.

ماذا يمكن أن تحرز إسرائيل من الوساطة بين روسيا و أوكرانيا؟

استناداً إلى إدراك إسرائيل التام لانعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية عليها، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري وما يستتبع ذلك من إلحاق الضرر الاقتصادي بها؛ دفع ذلك إسرائيل للتدخل لعرض الوساطة بين الجانبين الروسي و الأوكراني،  حيث تتواصل اجتماعات الحكومة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية لبحث تداعيات استمرار الحرب وتفاقمها إلى جانب انعكاس العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، على الاقتصاد الإسرائيلي.

وفي هذا الصدد، طلب الرئيس الأوكراني من رئيس الوزراء الإسرائيلي لعب دور ‏الوسيط مع روسيا، مرتين منذ بدء الأزمة، واقترح الرئيس الأوكراني أن تُجرى عملية المفاوضات بمدينة القدس، وقد قبلت إسرائيل ذلك، وتقدمت بتقديم نفسها كوسيط محتمل، إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد رفض وساطة إسرائيل في حل الأزمة الأوكرانية.

ويرى العديد في الأوساط الإسرائيلة أن لعب إسرائيل لدور الوسيط في الأزمة الأوكرانية هو بمثابة مخاطرة كبيرة تكمن في أن أي ظهور لانحياز إسرائيلي للجانب الأوكراني، سيمس مصالحها مع موسكو.وسيعني ذلك، تضرر مصالح إسرائيل في الجبهة الشمالية، حيث تتواجد القوات الروسية على الأراضي السورية. بينما يرى قطاع آخر في الداخل الإسرائيلي، أن حكومة بينيت غير مؤهلة للعب دور الوسيط بشأن ملف مرتبط بالساحة الدولية، في حين يرى اليمين الإسرائيلي أنه يتعين على الحكومة أن تتحلى بالصمت فيما يخص الأزمة الروسيةالأوكرانية، على اعتبار أن تلك الأزمة تشكل جزء في سياق إعادة تشكيل النظام الدولي.

لكن يبقى التساؤل المطروح “ماذا يمكن أن تحرز إسرائيل من وساطتها في الأزمة الروسية الأوكرانية؟”. وفي محاولة للإجابة على هذا التساؤل، يمكن القول أن الهدف الأساسي لإسرائيل من لعب دور الوسيط يتمثل في كون الأزمة، فرصة جيدة لتغيير صورتها السلبية أمام المجتمع الدولي، وتغيير النظرة الموجهة إليها من دولة محتلة إلى دولة وسيطة داعية للسلام.

أما على الصعيد الداخلي، فوساطة إسرائيل بين موسكو و كييف ستلقي بظلالها على حكومة بينيت، وستخدمها كثيرًا، وسترفع من أسهمها، في وقت يتراجع فيه التأييد الشعبي للحكومة و تتزايد فيه يقين الإسرائيليين بمدى هشاشة الائتلاف الحاكم.

الحسابات الإسرائيلية في الأزمة

ثمة حسابات إسرائيلية معقدة و متشابكة في إطار الأزمة الروسية الأوكرانية، فعلاقتها بكل أطراف الأزمة، و إدراكها لمدى الخسائر التي يمكن أن تجنيها حال تحيزت بصورة واضحة لأحد الأطراف، يجعلها تزن خطواتها بميزان شديد الدقة، خاصة فيما يتعلق بعلاقتها بموسكو، وفي الوقت ذاته، فعلى الرغم من تفهم الإدارة الأمريكية للمصالح الإسرائيلية مع موسكو، إلا أنها بصفتها الحليف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل، والداعم لأوكرانيا، تفرض على إسرائيل تبني توجهاً متفقاً مع السياسة الأمريكية في الأزمة، وهو ما يضع تل أبيب في مأزق.

وبناء على ما سبق، فإن الموقف الإسرائيلي في الأزمة بين موسكو و كييف يأخذ في اعتباراته الآتي:

  • التنسيق العسكري مع روسيا في الأجواء السورية:

إن أكبر ما يشغل هم إسرائيل في علاقتها مع روسيا يتمثل في حساباتها فيما يخص الاستمرار بالتمتع بحرية هجماتها الجوية على الأهداف الإيرانية  وتلك التابعة لحزب الله في سوريا. لذلك تخشى إسرائيل من أن ينعكس دعمها لكييف على علاقتها بموسكو التي تنتشر قواتها على الحدود الإسرائيلية، وهو ما قد يسفر عنه تضييق الخناق على التحرك الإسرائيلي في الأجواء السورية، ويدفع بموسكو لفرض إجراءات عقابية ضدها. بالإضافة إلى ذلك، تتخوف إسرائيل من أن يسفر توتر العلاقات بينها و بين روسيا، عن تقدم روسيا المزيد من الدعم لإيران، مما يسمح لها بتنفيذ هجمات أوسع على إسرائيل أو يعزز من قوتها في المفاوضات الجارية بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

  • العلاقة مع الولايات المتحدة:

على الرغم من التقارب الذي تحظى به العلاقات بين إسرائيل و موسكو، إلا أنها لن تتجاوز علاقة إسرائيل بحليفها الاستراتيجي الأهم “الولايات المتحدة الأمريكية”، والدليل على ذلك، تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” في بداية التصعيد الروسي الأوكراني، إذ أكد أنه إذا اندلعت حرب بين روسيا وأوكرانيا، فإن تل أبيب ستقف بطبيعة الحال إلى جانب حليفتها التقليدية الولايات المتحدة، على الرغم من المصلحة الإسرائيلية بالحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو.

أما بالنسبة للإدارة الأمريكية، فبالرغم من تأكيدها على التفهم الأمريكي للمصالح الإسرائيلية المعقدة مع روسيا بما يرتبط مع سوريا، إلا أن ذلك لم يحد من ممارسة الضغوط الأمريكية لحث إسرائيل على تبني موقفاً أكثر وضوحاً ضد موسكو، ينحاز إلى الجانب الأمريكي الداعم لأوكرانيا. فقبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن لبحث العدوان الروسي على أوكرانيا، قامت الولايات المتحدة بإبلاغ إسرائيل صريحاً بأن الرئيس بايدن نفسه يتطلع إلى دعم إسرائيلي، لكن لم تستجيب إسرائيل للطلب الأمريكي ولم تؤيد قرار إدانة روسيا، وهو ما أثار خيبة الأمل لدى إدارة بايدن، ودفع بها للتعبير عن مخاوفها حيال السياسة الإسرائيلية. ولتهدئة إدارة بايدن أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، غداة اليوم الثاني للجلسة، أن إسرائيل تدين الغزو الروسي وأكد أنها ستؤيد قرار إدانة روسيا في الجمعية العمومية، وهو ما حدث بالفعل.

  • التأثير على المفاوضات مع إيران:

تزامن اندلاع الصراع في أوكرانيا مع ما أطلق عليه المفاوضون الإيرانيون “خط النهاية” للمفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وقد أثارت الأزمة الروسية الأوكرانية مخاوف إسرائيل من أن تؤثر على سير المفاوضات مع إيران و تتيح لها الفرصة لتطوير قدراتها النووية في ظل انشغال المجتمع الدولي .

من جانب آخر، تتخوف إسرائيل من أن تعزز الأزمة من شعور إيران بالقوة، حيث يمكن أن تعتقد أن الغرب لا يريد القتال في ظل التصعيد الحالي، وهو ما قد يدفعها لتعقيد شروطها في المفاوضات ويقوي من موقفها، فضلاً عن ذلك، فإن الأوضاع الحالية قد تجعل القوى الغربية تتبنى موقفاً أقل حدة في تعاملها مع إيران.

  • “زيلنسكي” الرئيس اليهودي:

بالإضافة للأبعاد السياسية و الجيوستراتيجية للأزمة الأوكرانية بالنسبة لإسرائيل، إلا أن هناك بعداً هاماً لخصوصية العلاقة بين إسرائيل و أوكرانيا تتمثل في كون رئيسها ” زيلنسكي” يهودي الديانة، وهو ما يفسر مدى الدعم الذي يحظى به من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية، فأوكرانيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يرأسها يهودي، وتضم الجالية اليهودية الأكبر خارج إسرائيل.

على الصعيد الآخر، يستغل زيلنسكي انتمائه لليهودية لكسب الدعم الإسرائيلي، وقد ظهر ذلك جلياً في استنجاده بيهود العالم بعد الاعتداء الروسي على  موقع “بابي يار” الذي شهد مذبحة لليهود ‏على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية‎.‎ حيث أطلق بياناً باللغة العبرية كمحاولة لمناشدة الرأي العام الإسرائيلي.

  • حجم الجالية اليهودية في كل من روسيا و أوكرانيا:

تضم أوكرانيا أكبر جالية يهودية في الخارج، إذ يبلغ عددها حوالي مائتي ألف شخص مؤهلين للحصول على الجنسية الإسرائيلية ‏ويمكنهم الهجرة بموجب قانون العودة. لذلك تستغل إسرائيل الأزمة الأوكرانية لاستقدام اليهود الأوكران. وتلقت الوكالة اليهودية مساعدات ضخمة من أجل التمكن في مساعدة يهود أوكرانيا، وتمكينهم من الانتقال للعيش في إسرائيل. وتدرك تل أبيب تماماً أن أي توتر في علاقتها مع موسكو قد يترتب عليها الحيلولة دون قدرتها على استكمال خطة الإجلاء الجماعي لليهود الأوكران.

بالنسبة لروسيا، فهناك حوالي 157 ألف يهودي، من بينهم العديد من الأغنياء الذين يمتلكون ‏العديد من العقارات والاستثمارات في إسرائيل.فضلاً عن ذلك، فإن الجالية اليهودية في روسيا تحمل أهمية خاصة بالنسبة لإسرائيل، خاصة وأن ما لايقل عن 18 شخصية من اليهود الروس قد تم إدراجها في قائمة العقوبات المفروضة ضد روسيا، وقد كرس العديد منهم نفسه لغرس الهوية اليهودية و معاداة السامية، بالإضافة إلى قيامهم بإرسال التبرعات للجمعيات الخيرية اليهودية في أنحاء العالم. على الصعيد الآخر، يمكن اعتبار هؤلاء أدوات دبلوماسية فعالة لإسرائيل سواء على المستوى السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي في روسيا، لذلك تحاول إسرائيل الحفاظ على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينها و بين أعضاء الجالية اليهودية في روسيا.

إجمالاً، فإن الأزمة الروسية الأوكرانية تضع إسرائيل في مأزقاً يصعب عليها الخروج منه، ففي الوقت الذي تحرص فيه على تبني موقفاً متزناً تجاه كافة الأطراف، تدفعها التطورات للخروج من المنطقة الرمادية و تفرض عليها حتمية الإعلان عن موقف واضح تتحيز فيه لأحد الطرفين. ومن المرجح أن يتزامن مؤشر التصاعد في حدة الأزمة مع الترجيح الإسرائيلي الإلزامي لكفة أوكرانيا المدعومة من الولايات المتحدة، وهو ما سيسفر عنالمزيد من التوتر في العلاقات الروسية الإسرائيلية، وبالتالي سينعكس على التنسيق العسكري بين الجانبين في سوريا.  من زاوية أخرى، فإن الأخطر من ذلك، هو أن الأزمة الراهنة قد ينتج عنها متغيرات عدة في شكل النظام الدولي ككل، وهو ما يمكن أن يلقي بظلاله على إسرائيل ويرفع من حدة التعقيد في علاقتها بالقوتين الدوليتين “الولايات المتحدة” و “روسيا”؛ وهو ما يفرض على تل أبيب الاستعداد لكافة السيناريوهات وإعادة النظر في حساباتها بدقة شديدة حتى تضمن الحفاظ على مصالحها المتشابكة.

 

.

رابط المصدر:

https://ecss.com.eg/18756/

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M