ساهم الذكاء الاصطناعي و تطور المعرفة الرقمية الذي بات تحت تصرف عشر عائلات الأغنى في العالم في استهداف “الإنسان” ككائن بات يزعجهم، فسعوا إلى ترويضه والتحكم فيه بكل الطرق.
و كثرت الدراسات التي تربط اجتياح جائحة كورونا للعالم بنظرية المؤامرة التي تحاك ضد شعوب الأرض. و برزت فرضيات عدة حول نشأته منها أن يكون ناجما عن هجوم بيولوجي. لذا لم تأتي نظرية المؤامرة من مجهول بل أن هناك حقائق كثيرة وصراعات سياسية دولية، ومصالح اقتصادية وعمل مخابراتي عريق ساهم في عودة ظهورها لدى العامة والخاصة ولدى عديد الباحثين والسياسيين.
و اختلفت الآراء والمواقف من هذه النظرية فمنهم من يرى بأن هناك فعلا من يتآمر على الشعوب ويسعى جاهدا للسيطرة عليهم من خلال القانون الدولي و المنظمات الدولية مستعين في ذلك بالشركات المتعددة الجنسيات المستثمر الرئيسي للازما والأوبة والكوارث، و تجويع الشعوب و صناعة الخوف… و هناك من ينفي نفيا قاطعا وجود تآمر دولي كمنظمة الصحة العالمية.
كما جأت جائحة كورونا لتزيح اللثام عن حقيقة المنظمات الدولية والتحالفات والاتفاقيات الدولية التي أثقلت كاهل شعوب منذ الظهور التنظيم الدولي بنشأة عصبة الأمم . وثبت أن العالم تسيره أيادي خفية تتلاعب بمصير الشعوب وتغيّر تترا القانون الدولي و قواعد اللعبة السياسية وفقا لمصالحها مستعينة في ذلك بالمنظمات الدولية والشركات متعددة الجنسيات . ولم يعد العرب و الأفارقة فقط ضحايا القانون الدولي الذي يكيل بمكيالين و الذي وضع على مقاس فئة معينة، بل بات الجنس الآري الضحية الجديدة لهذا الوحش الخفي…
المصدر : https://democraticac.de/?p=84913