ريبورتاج : فايروس “كورونا” الموت القادم من الشرق

اعداد : د.سامي الوافـي

 

ملخص:

لم تكن تعلم الحكومة الصينية أن  سوء  تقديرها  لتزايد الحالات المصابة بأعراض الإلتهاب الرئوي الحاد سينجر عنه ألاف الوفيات و مئات ألاف  المصابين بـ 202 دولة. لتعلن  منظمة الصحة العالمية  أسابيع قليلة  بعد أول إصابة أننا أمام فايروس خطير  قاتل  سريع العدوى  إنه كوفيد  19 وباء عالمي يهدد الوجود البشري على سطح الأرض.

و إن إخلتفت الرؤى و التحليلات  حول فايروس كوفيد 19 و مصدره فلا إختلاف في إنعكاساته على الإقتصاد العالمي  و موازين القوى ، إنه الموت القادم من الشرق   …..

Abstract:

The Chinese government did not know that its misestimation of the increase of severe acute Respiratory Syndrome (SARS) will cause thousands of deaths and hundreds of thousands of people injured in 202 countries. A few weeks after the first infection, the World Health Organization says we are facing a dangerous and fast virus that threatens the human existence on earth.
If the views and analyzes on the virus differ on and from the source of 19, there is no difference in its effects on the world economy and the balance of power. He died from the East…

يشهد العالم اليوم أزمة خانقة  تهدد الوجود البشري على الأرض ، و تعود بنا الذاكرة إلى قرون خلت  أين وقف العالم  نفس موقف العجز  حين إجتاحه وباء الطاعون ، الملاريا ، الجدري و غيرها من الأوبئة التي فتكت بالإنسان دون رحمة .  و إن إختلفت المعطيات و التحاليل بين من  يرى فيروس كورونا صناعة أقبية  المخابرات لإعادة رسم  الخارطة السياسية و العسكرية   من جديد  و من رأى فيه وباء إجتاح العالم أمام عجز الإنسان عن مجابهته  .

تعود  الأحداث  إلى منتصف  تشرين الثاني   2019 أين تم تسجيل أول حالة إصابة  بالفايروس  بإقليم  وهان  بالصين ، أشارت التقارير الطبية  حينها  إلى أنها حالة إلتهاب رئوي غير قابل  للعدوى ، لكن سرعان  ما إكتشف الفريق  الطبي أنهم يتعاملون مع   فايروس خطير سريع العدوى .  فندت الحكومة الصينية من جانبها  كل ذلك  معتبرة  إياها محض شائعات  و لوحت بعقوبة ستطال  مروجيها.   لم  يتطلب الأمر وقتا طويلا  حتى إستفحل الفايروس  ليصبح خطرا يهدد  البشرية جمعاء  بعدد إصابات  بلغ  نصف مليون إصابة مؤكدة  و أكثر من عشرون ألف حالة  وفاة  وفقا لأخر التقارير  الرسمية.  وقد ساهمت عدة عوامل  في تضاعف عدد الإصابات  فمجال التنقل المفتوح  على مستوى العالمي  و التراخي في إتخاذ إجراءات صارمة أدى الى تفشي الفايروس  بصورة  سريعة جدا لتمس  202 دولة .   و  إن  كانت الجهود حثيثة  للحد من انتشار الفايروس  إلا أنها تبقى مساعي  فردية تفتقر  للتنسيق الدولي  و غياب بروتوكول موحد  للمواجهة الجائحة ، فكل دولة تتعامل  و تواجة الأزمة بحسب إمكانياتها .

و بالعودة  للأرقام  الرسمية المعلن عنها لحد الساعة تبدو  طفيفة  مقارنة  بما شهده العالم  سابقا من أوبئة أبادت الملايين من البشر  ، يوضح الجدول التالي عدد الوفيات  بأمراض وبائية :

 

الإسم  المتداول  للوباء الفترة المنطقة عدد  الوفيات
الطاعون الأسود 1347-1350م أوروبا – افريقيا 50مليون
الانفلونزا الإسبانية 1918-1920م كافة انحاء العالم 20 مليون
الانفلونزا  الآسيوية 1957-1958م سنغافورة، الصين مليون

المصدر : منظمة الصحة العالمية

لقد ساهمت وسائل الإعلام العالمية بصفة مباشرة في تضخيم  أزمة  فايروس كورونا  وترويج صورة مرعبة للعالم لنعيش اليوم حالة هلع  و إستنفار مبالغ فيها جدا وصلت لحد الهستيريا بما يطرح تساؤول  حول  الإستراتيجية الإعلامية   في التعامل مع  الأزمة و مدى سلامة  نواياها و من يوجهها أو لصالح من ….هذا وسط تبادل إتهامات بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين ، فتصريح الرئيس الصيني  شي جين بينج واضح  الى حد بعيد حين قال سننتصر على الأعداء و هو ما أكدته الديبلوماسية الصينية  بتوجيه إتهام صريح للولايات المتحدة الامريكية بالضلوع في تفشي  الفيروس  على نحو خطير ، و قد يتدعم هذه  الطرح (نظرية المؤامرة)حين  نلاحظ أن أكثر الدول تضررا  هي الدول التي عارضت السياسة الأمريكية على غرار  إيران ، ألمانيا ، إيطاليا ، في ظل عدم شفافية الولايات المتحدة  في تقديم بياناتها من إحصائيا المصابين و مكان إقامتهم  وعدد  الوفيات  المسجلة  بدقة ،  و توجيهها تصريحات  و اتهامات عشوائية  للصين، بما لا يدع مجالا للشك اننا أمام نوع اخر من إستراتيجيات الحروب خلافا لتلك التي عرفناها طيلة عقود من الزمن .

و مهما إختلفت التحاليل و الرؤى  فلا إختلاف في حجم الخسائر التي خلفها فايروس كورونا و لا إختلاف أيضا في الأزمة الإقتصادية العالمية الحادة التي مست كبرى الإقتصاديات  حيث يرجح الخبراء تسجيل خسائر الاقتصاد العالمي بما  يفوق 160 مليار دولار قابلة للارتفاع ،  و يترقب العالم اليوم إنعكاسات أكثر  حدة  لعل أبرزها تفكك  الإتحاد الأوروبي أو على الأقل إنسحاب عدد من الدول الأعضاء ، إنحلال  عدد من التحالفات الإقتصادية التي برزت مؤخرا، هذا في إنتظار تفاقم الازمة او السيطرة عليها  .

إن السياسة التي إنتهجتها عدة دول في التعامل مع الأزمة لم تتسم بمنطق الدولة بل بعيدة كل البعد عن الفكر المؤسساتي ، تشير تقارير  منظمة الصحة العالمية  الى أن دول الشرق الأوسط لا تتعامل بشفافية في هذا الظرف ما يحول دون التقدير  الفعلي  لحجم الأزمة . فكما دأبت هذه الأنظمة على تسيس  كل القضايا و الأزمات  هي اليوم أيضا تستبعد الحلول العلمية و تسيس الملف، هذا أمام ضعف المنظومة الصحية  و التكاليف الباهضة التي يتطلبها التعامل مع الفايروس  من هياكل و تجهيزات طبية  ، ليبقى الحل الوحيد أمامها هو التضحية بالشعب  كونه الحلقة الأضعف . فقد أماط فيروس كوفيد 19 اللثام عن مدى هشاشت العديد من الأنظمة سيما الدول العربية، إذا أن المتتبع  لمجريات الأحداث و مدى نجاعة ما إتخذ من إجراءات إحترازية لمنع إنتشار الفايروس  تتضح له مدى إرتباكها في إتخاذ إجراءات فعالة . فأغلب الحالات المسجلة بكل من المغرب ، تونس، الجزائر،  مصر  و غيرها، هي جراء التراخي في إتخاذ إجراءات صارمة و آنية،  فرغم كل تقارير منظمة الصحة العالمية و التي دقت ناقوس الخطر في وقت مبكر  إلا أن  عدة دول عربية لم تغلق حدودها إلا بعد فوات الأوان و إنتشار الفايروس بها ، فهل كان ذلك بسبب سوء تقديرها للموقف  أو  مخاوفها من ردود  الفعل عن هكذا قرارات.

تعجز العديد من  الدول  على التكفل بكل الحالات المصابة  وتوفير التجهيزات اللازمة  و كذا أبسط المستلزمات  الطبية و شبه الطبية الوقائية مازاد من إستفحال الأزمة  وسط تعتيم مطلق ،  لتجد شعوبها  نفسها في مهب الريح نتاج فساد إستشرى و نخر مفاصل الدولة. لا ينفي هذا جهود بعض الحكومات التي تسعى جاهدة الى الإحاطة بالمواطن معتبرة  تأمين صحته أولوية أولى .

في ذات السياق و  تعمقا في تحليل مجريات الأحداث من وجهات نظر مختلفة أجرينا حوارا مع عدد من الخبراء  و الإختصاصيين من عدة دول  حول واقع الأزمة و تداعياتها  أين تقاربت آرأئهم  في جانب و إختلفت  في جوانب اخرى .

د.سليم كاطع علي – بغداد -العراق


ماحقيقة  فايروس كورونا و ما حقيقة  ما يشاع عنه أنه صناعة مخابراتية الهدف منها  قلب موازين القوى العالمية  و ضرب اقتصاديات الدول على غرار  الصين ،ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا.

إن ظهور فايروس كورونا وإنتشاره في مختلف دول العالم وضع البشرية جمعاء أمام مسار ونمط جديد في العلاقات الدولية، وسوف يترتب عليه جملة من التداعيات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والصحية.

فالإنتشار المفاجئ للفايروس تبعه طرح عدة فرضيات حول تفسير ظهوره وإنتشاره ، وهل هو جزء من نظرية المؤامرة أم لا، إذ نجد تبادل الإتهامات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الجانب، إذ أعلنت الصين إن الفايروس هو سلاح بايولوجي تم تصنيعه في مصانع الولايات المتحدة، مقابل إتهام أمريكا بأن الفايروس هو صيني بالأساس.

ومع ذلك يمكن القول بأن الفرضيات التي تستند إلى مبدأ المؤامرة لتبرير ظهور الفايروس لا تبتعد عن كونها محاولة للتوظيف السياسي لهذا التهديد من قبل العديد من الدول كمخرج للازمة حالها حال العديد من الأحداث والأزمات، وللهروب من تحمل مسؤولية الفشل والإخفاق في التخطيط والتنمية في القطاعات ذات الصلة بحياة الإنسان.

  • ماهي قراءاتكم لما سينجر عن أزمة فايروس كورونا عالميا؟

إن الخاصية التي إكتسبها فايروس كورونا كونه عابرا للحدود، جعلت منه تهديدا حقيقيا وخطيرا لا يستثني منه أحد، وهو ما يعني بروز تداعيات لاحقة لهذا التهديد يمكن إبراز بعض منها:

1 – إن بروز أزمة فايروس كورونا وإنتشاره عالميا شكل إنقلابا على المفاهيم والمنظومة الأخلاقية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية التي جاءت بها العولمة ، من خلال تراجع فكرة إضمحلال الحدود القومية بين الدول وإعادة تشكيل الحدود من جديد نتيجة قيام الدول بإغلاق حدودها ووقف حركة التنقل منها وإليها، ووقف التبادلات التجارية بحيث أصبحت الدول معزولة عن غيرها من الدول الأخرى. ولعل تجربة الإتحاد الأوربي خير مثال على ذلك، عبر توجه دول الاتحاد نحو حدودها القومية واغلاقها.

2- لا يمكن إستبعاد إمكانية إعادة النظر في النظام الإقتصادي العالمي والسياسات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية المتبعة والتي إرتكزت على إعتبارات مصلحية نفعية بعيدة كل البعد عن الإعتبارات الإنسانية، والإنطلاق نحو التعامل مع البشرية وفقا للمبادئ الإنسانية السامية والإبتعاد عن الأنانية والإستغلال من قبل الدول الغنية على حساب الشعوب والدول الفقيرة، ولعل ذلك يؤشر في مرحلة لاحقة تراجع العولمة بأبعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتي حولت الإنسان إلى مجرد سلعة تبادلية في السوق الإستهلاكي العالمي القائم على السباق والإحتكار والعقوبات على حساب مصلحة الإنسان والحرية والعيش الكريم.

3-إن إنغلاق الدول نحو الداخل، وغلق حدودها مع الآخرين يؤشر في المستقبل إمكانية إحلال وعودة المكانة المفقودة والإعتبار للإنتاج الوطني المحلي بدلا عن الإنتاج العالمي الذي أصبح عامل قلق وعدم ثقة من قبل الجميع، وهو ما يعني منح إستقلالية أكبر للمنتج الوطني وتدعيمه مقارنة بالإقتصاد العالمي ولا سيما على صعيد الدول محدودة القدرات ، عبر تنشيط إمكانات ومصانع الدول داخل حدودها وتعزيز فكرة الإنتاج الوطني، مما يعني كسر حاجز الإستيراد الخارجي والإعتماد على الداخل.

4- كشف إنتشار الفايروس مدى الضعف والقصور لدى المؤسسات الدولية في مواجهة الحالات الطارئة ولاسيما الصحية منها، مما يؤشر أن الدول وقت الأزمات والمحن تعود إلى الداخل لحماية نفسها والتعامل مع الواقع من خلال إتخاذ تدابير ذاتية دون الحاجة إلى تفعيل آليات التنسيق مع الآخرين، وهو ما عكسه كيفية التعامل مع الفايروس على المستوى العالمي. كما يؤشر من ناحية أخرى ان الدول الفقيرة بحاجة إلى بناء اقتصاد متطور والحاجة إلى تنمية اجتماعية وصحية شاملة لمواجهة المخاطر الطبيعية والأوبئة حفاظا على حياة الإنسان.

5- لا يمكن إستبعاد إمكانية إعادة النظر في العديد من الإتفاقيات والتكتلات الإقتصادية الدولية بسبب فشلها في التصدي لهذا الفايروس، وعدم تعاملها مع الأزمة الناشئة بحلول سريعة، مما يؤشر إعادة النظر في في قوانينها وأنظمتها، فضلا عن أن الأزمة ربما ستحمل بداية بوادر تفكك وانحلال بعض التكتلات الكبرى مثل الإتحاد الأوربي بسبب فشله في مواجهة الأزمة، ولعل موقف الإتحاد الأوروبي برفض تزويد صربيا بالمعدات الطبية اللازمة لمواجهة فايروس كورونا خير دليل على ذلك، مما دفع بالرئيس الصربي إلى القول بصراحة بأن التضامن الأوروبي غير موجود وكان حبرا على ورق. مع عدم إستبعاد بروز حركات بالضد من الحكومات القائمة بسبب فشلها في التعاطي مع الأزمة.

6- ستعزز الأزمة دور الدبلوماسية والقوة الناعمة الصينية التي إستطاعت تقديم المساعدات للدول الأخرى التي تعرضت لإنتشار الفايروس، وهو ما يعني إمكانية تبني مفهوم الحكومة العالمية وفقا للطريقة الصينية، والتي أشرت وبشكل واضح إمكانية فك الإرتباط بين قدرات وإمكانات الدولة على تحقيق التنمية ومعايير وجود الديمقراطية فيها، وهو ما عبر عنه النموذج الصيني، إذ كانت الصين ذات النظام السياسي الشمولي ذو الحزب الواحد أكثر قدرة وفاعلية من الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة الأزمة والتعامل معها، وهو ما يعني إمكانية تغيير قواعد النظام الدولي وتوازن القوى في المستقبل وانتقاله إلى الصين ودول جنوب شرق آسيا.

د.إيلاف راجح  – نيويورك –الولايات المتحدة الأمريكية

  • هل يمككننا القول ان أزمة فايروس كورونا أزمة مفتعله  و لها اهداف خفية؟

لا أرى ان هذه الأزمة مفتعلة إلا أنها وليدة أخطاء بشرية من بينها الإهمال على المستويين الرسمي والفردي وضعف في الإجراءات الضامنة للشفافية.

  • هل تتوقعون أن أزمة فايروس كورونا ستأثر  على موازين القوى العالمية ؟

لا أري في أزمة كورونا القيمة الحقيقية في التأثير على موازين القوة في العالم. على الرغم من وجود خسائر مادية إقتصادية ومالية كبيرة إلا أن ميزان القوة العالمية يخضع لعملية شاملة ومعقدة لا تقف عند عامل واحد. إن تغيير موازين القوة يتطلب هزة قوية مدمرة تطيح بمصادر قوة وهيبة القوة أو القوى المهيمنة. وهذا لم يحصل حتى الأن. كما أن الأزمة لم تستثني بلدا. إلا ان للأزمة تداعيات محتملة على الصعد المختلفة ومن بينها على العلاقات عبر الأطلسي. كما أن مدى تأثيرها يعتمد على المدة الزمنية التي ستستغرقها.

  • ما مدى نجاعة الإجراءات الإحترازية  المتخذة من الولايات المتحدة للحد من إنتشار الفايروس؟

بخصوص الإجراءات الإحترازية، أرى أنها لم تكن كافية في نيويورك، وكان يوجد تضارب في المواقف بين الإدارة وحاكم الولاية. الأمر الذي أدى ألى تفاقم إنتشار المرض بسبب التأخر في غلق المدارس والمؤسسات غير الخدمية. كما أنه لم يتم أتخاذ أية أجراءات لفرض حظر التجوال.

  • هل إستطاعت الولايات المتحدة السيطرة على الأزمة داخليا و توفير المستلزمات الطبية و شبه الطبية؟

بخصوص المستلزمات الطبية، تعمل الإدارة الأمريكية على توفيرها بالقدر الكافي وبأسرع ما يمكن، حيث أنه قبل أسبوعين كانت أدوات الفحص قليلة جدا بينما اليوم من السهولة جدا القيام بالفحص، وقد قمت به شخصيا خلال ١٠ دقائق فقط من وصولي للمركز الصحي، وإستلمت النتيجة السلبية بعد أربعة أيام. كما يوجد في الصيدليات المواد الضرورية للوقاية من قفازات وكمامات، ويتم بيع باكيت واحد فقط لكل عائلة.

د.امهيدي المجبري  – دولة لـــــــــيــيبا

  • كيف تعاملت دولة ليبيا مع ازمة فايروس كورونا  ،و ما الاجراءات  الاحترازية المتخذة  للحد من انتشاره ؟

إتخذت  دولة ليبيا  عدة  إجراءات   إحترازية  للحد من إنتشار الفايرويس  أهمها إقرار حظر  تجوال بقرار من وزير الداخلية من السادسة صباحا إلى السادسة مساء . وبدءا  من يوم الغد  25-03-2020 سيفرض حضر تجول من الثالثة بعد الزوال وحتى السابعة صباحا إلى يوم 3 أبريل القادم.  كما تم  إقرار  تعليق الدراسة بكل المستويات التعليمية .

و قد أقر مجلس القضاء الأعلى عقد الجلسات بدون حضور خصوم أو متهمين وحجر تردد المواطنين على دور العدالة .

  • هل  ترى ان  الإجراءات المتخذة كافية مقارنة  بالإجراءات المفروض بدول الجوار ؟

الإجراءات المتخذة ليست كافية لأن فايروس كورونا عابر للحدود، وليبيا شاسعة المسافة. فالدولة هشة وغير قادرة على ضبط حركة الدخول والخروج على و جه خاص المهربين والهجرة غيرة الشرعية ما  يزيد من تعقيد الوضع.

أما ما تعلق  بالامكانيات الطبية والصحية ضعيفة جدا  في ليبيا بسبب الظرف الصعبة التي تمر  بها و حالة الانقسام  التي اججت الموقف .

د. نبيلة بن يحيى بن فرحاتة- الجزائر

  • كيف تقيمون تعامل الدولة الجزائرية مع ازمة فايروس  كورونا ؟

في بداية الأمر كانت الدولة بعيدة عن تقدير حالة الوباء في الجزائر،لظروف سياسية واجتماعية وإقتصادية تعيشها،ومع عهدة رئاسية جديدة بعد إنتخابات 12 ديسمبر 2019، والمعلوم عند الجميع أن الرئيس المنتخب ورث نظاما سياسيا ضعيفا بمؤسسات نخرها الفساد في كل مواضيعه،والذي زاد من صعوبة الوضعية السياسية الإنهيار الكبير  لأسعار البترول،وأنتم تعلمون أن الإقتصاد الجزائري معتمد على مداخيله الإستيراتبجية على الطاقة وخاصة البترول. -فجاءت هذه الجائحة في ظروف هي إمتحان عصيب على الرئيس المنتخب وطاقمه الحكومي لتدارك دخول هذا الوباء إلى الحزائر. -لذا ممكن القول،وفق الظروف التي تمر بها البلاد،عملت الدولة بما إستطاعت أن توفره للمواطنين في ظل الظروف الموروثة،أن تحاصر الوباء ،بتجنيد كل الوسائل والتجهيزات وتسخير الأشخاص والمؤسسات لحماية المواطنين،كما فرضت الحجر الصحي على بعض الولايات خاصة ولاية البليدة التي كان الوباء مستفحلا فيها. -لكن يبقى اللوم على الدولة في بداية ظهور الجائحة أنها لم تسارع في مراقبة دخول المسافرين من الخارج وخاصة من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وفرضت في اللحظات الأولى من ظهور الوباء الحجر الصحي على هؤلاء المغتربين،منء دخولهم المطار .وهذه ضمن الأخطاء التي سمحت بتفشي الوباء،والمسؤولية تقع على طاقم الرئيس من الوزير الأول ووزراءه الذين لم تكن له خطة إستباقية في فرض الحجر الصحي للقادمين من الدول الاوروبية وخاصة فرنسا.

  • هل تعتقدون ان الدولة تراخت في اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من انتشار الفايروس مازاد من صعوبة السيطرة على تفشيه؟

لا أعتقد أن الدولة تراخت في مثل هذا الأمر،لان الوباء قد يصيب اي شخص ،ومن بين المصابين الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية السيد عيسى بكاي،إذ هذا الوباء لا يميز بين المواطنين،ولكن كما ذكرت ٱنفا،عدم الإستباق في توجيه إجراءات أمنية صارمة خاصة بدخول المغتربين القادمين من الدول الأوروبية التي تفشى فيها هذا الوباء وخاصة فرنسا وكذا إيطاليا وإسبانيا،جعلنا نعيش هذه المرحلة الحرجة،وتتحمل الوزارة الأولى هذا الخطأ في سرعة الإستحابة لهذا التحدي مع طاقمه خاصة وزير الصحة ،الذي إستكان وتماطل في الحجر الصحي في التوقيت المناسب.

ندرة تمس المواد الطبية و الشبه الطبية  وسط مخاوف المواطن من تفاقم الازمة  لتصل الى ندرة في المواد الغذائية كيف ترون  ذلك موضوع الندرة في المواد والأدوات الطبية لم يكن حديث هذا الظرف الخاص من تفشي هذه الجائحة بل هو حديث مراحل سابقة،وخاصة وأنتم تعلمون ظروف القطاع الصحي بكل فروعه،الذي يعيش نقصا فادحا في الإمكانات والتجهيزات اللازمة بما فيها الطاقم الطبي والشبه الطبي ذوي التكوين المتميز في الحالات الإستعجالية والحرجة… وهذا معروف ضمن دائرة الفساد الإداري والسرقات التي طالت حتى المستشفيات في بعض التجهيزات التي وفرتها الدولة …بل وفي بعض الأحيان هناك أجهزة بقيت لسنوات لم تستعمل وهي قابعة في مستودعات أو  تعطلت لأسباب كثيرة…يبدو أن هذه الجائحة فضحت المكشوف من تردي القطاع الصحي في بلدنا..رغم ما لنا من كفاءات متميزة من أطباء وشبه طبي وهم مرابطون بكل شجاعة لإجتياز هذه الجائحة . -طبعا يجب أن ألفت الإنتباه ،أن رئيس الجمهورية،تقدم بخطاب للأمة لطمأنة المواطنين ،واعدا إياهم أن الإمكانات متوفرة سواء تعلق بالتجهيزات الطبية أو الطاقم الطبي،للسيطرة على تفشي هذه الجائحة،و أعتقد ان الامر  ليس بهذه السهولة ،خاصة وان هناك دولا اكثر تطورا وتنتج ما تقدر عليه من وسائل …ووصلت إلى مرحلة من الضغط والحاجة إلى مساعدات خارجية إضافية..فما بالك بلداننا التي عرقلها الفساد وسوء التسيير من جهة…ليأتي هذا الوباء ويجعلنا في موقف ان نحيا أو نموت …وهنا يرتفع مؤشر القيمي في الدعاء والتضرع لله ليرحمنا ويغمرنا بالسكينة في رفع هذا الوباء عنا وعن الجميع.

  • على الصعيد الدولي أحدثت أزمة فايروس كورونا أزمة إقتصادية حادة مست كبرى الدول هل تعتقدون أن ذلك  سيؤثر على موازين القوى العالمية أو بالأصح سيرسم خارطة إقتصادية جديدة ؟

فعلا كانت لهذه الجائحة هزات سياسية وإقتصادية وإجتماعية على المستوى الدولي ،ولم تعد تخص دولة معينة في حد ذاتها ولو أن ظهورها كان من الصين في منطقة واهان،لكنها إجتاحت كل دول العالم من مختلف القارات،وأقر هذا الوباء بضعف الجغرافيا وإنهزام متغير النفوذ والسيطرة ،وعنصر القوة أمام ظاهرة وبائية لا تعترف بالحدود الجغرافيه،وإنعزال العالم مقيدا بالحجر الصحي الملزم، كما إنتقلنا من عولمة الإقتصاد التي برهنت فشل النظرية الليبرالية في ترجيح النفعية والعمل الحر إلى تقييد التجارة الخارجية بين الدول، كما فشلت عولمة القيم التي وجهها الغرب من خلال مخابره في إطار المركزية الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبات الإتهامات متجهة بين القوى الدولية في تحديد أدوات الصراع ومساره ،من خلال الاعلان عن حرب بيولوجية،وأسئلة تُطرح بين المهتمين والخبراء وكذا الضحايا،من هو المستفيد من هذه الحرب البيولوجية؟ هل نحن في صدد الإعداد لنظام عالمي بتوافقات مختلفة عما هو عليه الٱن؟ هل القوى الدولية المسيطرة على أحداث ومسار العلاقات السياسية الدولية،ستشهدإعادة تموقع لقوى صنعت الحدث الإقتصادي والإستيراتيجي،وقدمت صورة نمطية أخرى للصراع في حقل العلاقات الدولية؟ – أسئلة كثيرة أظهرتها هذه الجائحة في تغيير مفاجىء للنموذج المعرفي الذي عادة ما يكون فعله إيجابي الأثر نحو معرفة قد تكون قاتلة من خلال متغير جديد وهو الارهاب البيولوجي.. – وإستطاع هذا الوباء ان يُظهر سقوطا حرا لنظريات التكامل والإندماج الإقتصادي ،من خلال فشل صريح للإتحاد الاوروبي في إدارة تفشي هذا الوباء بمحدودية الإمكانات وتقصير في مهام الإتحاد تجاه الدول الأعضاء الأكثر تضررا خاصة إيطاليا التي مازالت تعاني من فضاعة إنتشار هذا الوباء وإضطرها إلى نزع علم الإتحاد الأوربي ورفع العلم الصيني في مشهد غريب عن القيم الأوروبية،والذي له تفسيرات عديدة من بينها التذمر الإيطالي من الإتحاد وأوروبا جامعة في تقصيرها للمساعدات مقارنة بالصين في أقصى قارة ٱسيا ونفس الشيء يقال على إسبانيا ، _كما شهدت مقاربات حقوق الإنسان التي لطالما كانت شعيرة من شعائره المقدسة والسياسية للتدخل الإنساني في سياسة الدول الأخرى، -وموقعت “الكورونا” أزمة قيم وأخلاق في المجتمع الغربي والأوروبي خاصة من خلال قرصنة مواد طبية ومعقمات،دون أي إعتبار لحقوق الإنسان في ميثاق الأمم المتحدة أو أدنى إلتزام بما تنادي به منظمة الصحة العالمية!!! -كل المؤشرات تؤكد أن هناك تغييرا متسارعا في بنية ووظيفة النظام الدولي بين القوى المألوفة في صناعة القرار الدولي والقوى الذي أصطلح عليها بالصاعدة،التي إستطاعت عن تخرق قواعد التجارة العالمية بالإنتاج تارة والمنافسة تارة أخرى وسرعة التطور المتوازية مع تكيف مجتمعاتها في الإلتزام والتفاعل معها ..وكل المؤشرات تضع الصين على جدول اللاعبين الدوليين كنموذج معرفي ،قد يغير معادلة التفاعل الدولي من الغرب الى الشرق . -وعودة التاريخ الشرقي في إدارة الصراعات المقبلة مع بقاء الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها في المنظومة الغربية مع الناتو دون قدرة الإتحاد الأوروبي على إسترجاع قوته،الذي سينهار وفق العديد من المؤشرات.

  • تبادل إتهامات بين الصين و الولايات المتحدة الامريكية حول فايروس كورنا هل هي حرب بيولوجية فعلا…ما تعتقدون في ذلك ؟

بدأت حرب التصريحات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين منذ 2013 بعد مشروع طريق الحرير أو ما أطلقت عليه الصين طريق واحد حزام واحد، ومسيرة الصين في إنتشارها  الإستيراتيجي عبر هذا المشروع في كل بقاع العالم،واربكت فيه أكبر المنظرين لمراكز الفكر  في الولايات المتحدة،أمثال جوزيف ناي من القوة الصلبة إلى القوة الناعمة،ولم يستطع جوزيف ناي إستباق قدرة الصين وقوتها هل هي صلبة أم ناعمة،أنا من خلال سؤالكم أقول عنها “القوة الزاحفة”،في التأسيس لنفسها قاعدة تجارية قوية إستطاعت ان تربك الولايات المتحدة الامريكية ،وهذا الذي ظهر في أزمة هواوي وصناعة الذكاء الصناعي والإتصالات العالمية التي تضررت على إثرها العديد من الشركات الأمريكية ، وهذا ما أدى بالرئيس الأمريكي دوناد ترامب اصدار القرار الرئاسي13873 بعنوان Securing the Information and Communications Technology and Services Supply Chain

وعلى إثرها هددت الصين الولايات المتحدة بديبلوماسية هادئة بتوقيع إتفاق بين شركة “هواوي” الصينية مع شركة MTS الروسية، لعمل شراكة لتطوير وإطلاق شبكات الجيل الخامس “5G” من الإنترنت في روسيا، خلال عقد منتدى بطرسبورغ الإقتصادي الدولي المنعقد في 6-8 جوان 2019

ويكون ثمار التعاون لينا لشركتين في مجال التقنيات المتطورة، لتكون قادرة على نقل البيانات بسرعة أكبر”

طبعا وراء هذا التعاون صراع سياسي مبطن . قد تكون هذه الجائحة ضمن الصور غير المألوفة في المشهد السياسي الراهن،لتقر بالمشهد الحالي لمراكز القوى الجديد من خلال متغير المعرفة ومَن هو القادر على إدارتها ونمذجتها في الإتجاه الذي يريده، هذا هو المشهد الذي يبدو ان يتبلور بمتغيرات متداخلة اقتصادية سياسية امنية،وتم ترجيح العامل البيولوجي على النووي لفرز ساحة الحروب المقبلة.

Dr :Amel Njehi – Lyon-France

Quelles sont les principales mesures prises par l’État français pour lutter contre le coronavirus

Lors de son discours à 20h à la télévision, le Président de la république, Emmanuel MACRON, a fait plusieurs annonces fortes lundi 16 mars 2020 : report des municipales et un confinement à l’italienne. De nombreuses personnalités avaient demandé au soir du premier tour des élections municipales le report du second tour, prévu dés le dimanche 22 mars. Devant la propagation du coronavirus, le chef de l’État a annoncé qu’il avait décidé que le second tour dés élections municipales sera reporté. Cette décision a fait l’objet d’un accord unanime.

Toutes les réformes en cours seront suspendues, à commencer par la réforme des retraites. Parce que nous sommes en guerre sanitaire, toute l’action du gouvernement et du parlement doit être désormais tournée vers le combat contre l’épidémie. Le Président de la république a annoncé aussi que toutes les crèches, collèges, lycées et universités de France ferment à partir de 16 mars. Cette fermeture doit durer au moins trois semaines.

Dans son discours, Emmanuel MACRON, a annoncé l’interdiction de circulation. Seuls doivent demeurer les trajets nécessaires : ceux pour faire les courses, ceux pour se faire soigner, ceux pour  aller travailler quand le télétravail n’est pas possible. Toute infraction à ces règles sera sanctionnée. Les infractions à ces règles seront sanctionnées d’une amende de 135 euros avec une possible majoration à 375 euros et 1 500 euros en cas de récidive.

Dés précisions ont ensuite été apportées par le ministre de l’intérieur, Christophe CASTANER, lors d’une conférence de presse donnée à 22h. Le ministre a annoncé des mesures de confinement pour une durée de 15 jours qui pourront être prolongées. Les déplacements pour s’alimenter, pour  des motifs familiaux impérieux, pour des motifs sanitaires seront autorisés. Les sorties pour assurer une activité physique ou pour promener son chien, sans se retrouver en groupe seront possibles.

Un dispositif de contrôle sera mis en place avec 100 000 forces de l’ordre avec des points fixes ou mobiles sur les grands axes et ceux secondaires. Toutes les personnes qui circuleront devront être en mesure de justifier son déplacement. Chaque personne devra porter une attestation pour justifier sur l’honneur le motif de son déplacement.

Le Président de la république a annoncé aussi que le dispositif de chômage partiel sera massivement élargi. Pour les entrepreneurs, un fonds de solidarité sera créé. Le Président a aussi donné plusieurs annonces fortes de soutien à l’économique : les factures d’électricité, de gaz et les loyers seront suspendus pour les PME en difficulté. Le dispositif de chômage partiel sera massivement élargi. Pour les entrepreneurs, un fonds de solidarité sera créé.

Plus globalement, une garantie des prêts bancaires accordés aux entreprises à hauteur de 300 milliards d’euros sera assurée pour éviter des faillites dues à la crise économique provoquée par le coronavirus. Le chef de l’État a annoncé un dispositif exceptionnel de report de charges fiscales et sociales, de soutien ou report d’échéances bancaires et de garanties de l’État à hauteur de 300 milliards d’euros pour tous les prêts bancaires contractés auprès des banques.

Le chef de l’État a également annoncé la fermeture des frontières extérieures à l’Union européenne et à l’espace Schengen. Tous les voyages entre les pays non européens et l’Union européenne seront suspendus pendant 30 jours. Pilier fondamental de l’espace Schengen, la libre circulation a souvent été un point de crispation entre les États membres. Plusieurs, dont la France, avaient déjà refermé leurs frontières au plus fort de la crise migratoire de 2015 ; ou après les vagues d’attentats, à Paris,  Bruxelles et Berlin.

Les mesures actuelles en France sont-elles suffisantes contre le coronavirus

Les mesures prises par le gouvernement pour lutter contre l’épidémie de coronavirus sont fortes, dont la fermeture des écoles, des bars, des restaurants et l’instauration de la distance entre les individus. D’après Peter PALESE microbiologiste spécialisé dans les virus des voies respiratoires, de l’École Icahn de médecine à l’hôpital Mount Sinai (États-Unis), pour faire face aux virus on n’a que trois possibilités : les vaccins, les médicaments antiviraux, et la distanciation sociale, c’est à dire éloigner les personnes pour que le virus ne puisse pas circuler dans la population. Pour le moment, nous n’avons pas de vaccin contre le Covid-19, et cela va nous prendre au moins un an,  voire un an et  demi, d’avoir un vaccin efficace et sûr. Nous n’avons pas non plus de médicament antiviral qui fonctionne efficacement contre ce virus. Il y a un antiviral qui pourrait fonctionner car il est efficace contre d’autres coronavirus, mais il doit être administré par voie  intraveineuse, c’est-à-dire  à l’hôpital, ce qui rend difficile de traiter la quantité grandissante de personnes infectées, donc il n’est pas une bonne option dans une situation d’épidémie comme celle qu’on vit aujourd’hui.  La  seule  vraie option qu’il nous reste est le confinement et l’éloignement social,  c’est  notre seule alternative. En Chine par exemple, même si les informations qui nous arrivent de ce pays peuvent être un peu partielles, il semblerait que le confinement drastique que l’État a mis en place a réussi à contrôler l’épidémie.

Est-ce que l’État français a réussi à combattre la pandémie

Comme les autres pays voisins, le gouvernement français est en train de combattre le coronavirus. La France compte aujourd’hui 19,856 cas confirmés de Covid-19. Par ailleurs, 860 décès sont à déplorer depuis le début de l’épidémie. Chaque jour, le nombre de personnes touchées par le coronavirus augmentent, alors qu’en Chine et en Corée, le nombre de personnes  contaminées  ne  cesse  de  baisser. En  Chine  ou  en  Corée,  les  mesures  de  restrictions  ont  consisté  dans  un  premier  temps à circonscrire la crise dans l’espace afin que le reste du pays puisse venir en soutien alors qu’en  Europe, l’ensemble des pays sont touchés, et dans ces pays l’ensemble des régions sont touchées.

Par ailleurs, les mesures de restrictions adoptées en Chine et en Corée sont beaucoup plus drastiques qu’en France. En Corée du sud il y a un dépistage systématique avec jusqu’à 25.000 tests par jour et les mesures de distanciation sociale sont extrêmement bien mises en œuvre par les populations.  En France, une grande partie de la classe politique a trop longtemps fermé les yeux. Quant à la discipline de la population, il faut que les gens aient conscience que dans leur village, dans leur quartier il y a des gens contaminés : les images de Paris, c’est quelque chose qu’on n’aurait pas vu en Corée.

Quel est l’impact du coronavirus sur l’économie française

L’impact du coronavirus sur la croissance de l’économie française sera sévère. Dès la mi-février, nous voyons un impact très concret sur l’économie. Il y aura une nouvelle évaluation chiffrée lors de la présentation du pacte de stabilité le 15 avril prochain. Un certain nombre de secteurs sont très durement touchés et l’impact est parfois violent. Il y a une baisse de chiffre d’affaires de près de 60% en moyenne chez les traiteurs, de 30% à 40% dans l’hôtellerie, de 25% pour les restaurateurs et des chiffres encore plus forts dans tout le secteur  de l’événementiel.  Les annulations se font aujourd’hui en cascade. D’autres secteurs comme l’automobile ou l’aérien sont structurellement touchés. Seule certitude : Tout ça va entraîner une dégradation des dépenses publiques de la France.

 

رابط المصدر:

https://democraticac.de/?p=65519

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M