زيارة الرئيس الأمريكى المرتقبة للمنطقة”بين المصالح المتبادلة والمطالب الضرورية”

اللواء محمد إبراهيم الدويري

 

لاشك أن الزيارة الرسمية التى سوف يقوم بها الرئيس الأمريكى جو بايدن لبعض دول المنطقة فى منتصف شهر يوليو المقبل وتحديداً إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية والسعودية على التوالى ، تحمل العديد من الدلالات كونها أول زيارة للرئيس بايدن للمنطقة منذ توليه السلطة فى يناير من العام الماضى 2021 رغم أنه إلتقى خلال الفترة الماضية ببعض قيادات المنطقة فى زيارات قاموا بها إلى الولايات المتحدة ( العاهل الأردنى الملك عبد الله ورئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى ) بالإضافة إلى طبيعة المتغيرات الدولية الحالية التى تحيط بمناخ الزيارة .

سوف نحاول فى هذا المقال التركيز على ثلاثة محاور رئيسية المحور الأول إلقاء الضوء على  جوهر وأهداف هذه الزيارة من واقع البيانات الرسمية الصادرة عن كلٍ من الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل ، والمحور الثانى نتناول فيه تأثيرات هذه الزيارة على مواقف مختلف الأطراف ، أما المحور الثالث فسوف نتعرض خلاله إلى أهم المطالب المرجوة من هذه الزيارة .

أولاً : بيانات الدول الثلاث

بيان البيت الأبيض

حدد البيت الأبيض فى بيانه الصادر يوم 14 يونيو الجارى بعض التفصيلات الخاصة بالزيارة وأهدافها وذلك على النحو التالى : –

تعزيز إلتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وإزدهارها .

حضور قمة مجلس التعاون الخليجى بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن المعروفة بإسم قمة مجلس التعاون الخليجى + 3 .

الإلتقاء مع نظرائه من جميع أنحاء المنطقة لتعزيز الأمن والمصالح الإقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة .

إنطلاق بداية جولة “بايدن ” من إسرائيل حيث سيلتقى مع القادة الإسرائيليين لبحث أمن إسرائيل وإزدهارها وإندماجها المتزايد فى المنطقة بشكل أوسع .

أن المحطة الثانية سوف تكون الضفة الغربية للتشاور مع السلطة الفلسطينية وتأكيد دعمه الشديد لحل الدولتين مع تدابير متساوية للأمن والحرية وإتاحة الفرصة للشعب الفلسطينى .

التوجه بعد ذلك إلى السعودية التى تتولى الرئاسة الحالية لمجلس التعاون الخليجى ومقر إنعقاد التجمع المكون من قادة تسع دول من جميع أنحاء المنطقة وبدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز.

أن الرئيس بايدن يثمن دعوة الملك سلمان ودوره القيادى ويتطلع إلى هذه الزيارة الهامة للسعودية التى كانت ولا زالت شريكاً إستراتيجياً للولايات المتحدة منذ ما يقرب من ثمانية عقود .

أن الرئيس “بايدن” سوف يقوم خلال تواجده فى السعودية بمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ويشمل ذلك دعم الهدنة فى اليمن التى توسطت فيها الأمم المتحدة والتى أدت إلى أطول فترة سلمية هناك منذ بدء الحرب قبل سبع سنوات ، وكذا مناقشة سبل توسيع التعاون الإقتصادى والأمنى والإقليمى بما فى ذلك البنية التحتية الجديدة والواعدة ومبادرات المناخ فضلاً عن ردع التهديدات من إيران وتعزيز حقوق الإنسان والضمان العالمى للطاقة والأمن الغذائى .

تطلع الرئيس بايدن إلى تحديد رؤيته الإيجابية لمشاركة الولايات المتحدة  فى المنطقة خلال الأشهر والسنوات القادمة .

الإعلان عن مبادرات جديدة من بينها مهام بحرية فى البحر الأحمر بمشاركة القيادة الوسطى الأمريكية .

أن هذه الزيارة تم التحضير لها على أعلى مستوى وعلى مدى أشهر من قبل مسئولين ودبلوماسيين كبار فى الإدارة الأمريكية .

بيان السعودية

وفى نفس الوقت أعلن الديوان الملكى السعودى يوم 14 يونيو الجارى البيان التالى : –

أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سوف يزور الرياض بدعوة من العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز يومى 15 و 16 يوليو القادم .

أن هذه الزيارة جاءت بدعوة من العاهل السعودى تعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الإستراتيجية المتميزة بين السعودية والولايات المتحدة والرغبة المشتركة فى تطويرها فى كافة المجالات .

أن الرئيس الأمريكى سوف يلتقى خلال الزيارة أيضاً بولى العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث أوجه بين البلدين الصديقين ومناقشة سبل مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة والعالم ( نشير فى هذا المجال إلى أن الرئيس الأمريكى أعلن فى تصريحات إلى الصحفيين يوم 17 الجارى أنه لن يلتقى بولى العهد الأمير محمد بن سليمان لقاءاً ثنائياً وإنما سيتم اللقاء فى إطار جماعى ) .

أن الرئيس الأمريكى سوف يشارك فى اليوم الثانى للزيارة فى قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودى لقادة دول مجلس التعاون دول الخليج بالإضافة إلى كل من الأردن ومصر والعراق .

بيان الحكومة الإسرائيلية

ومن ناحية أخرى أصدر المتحدث بإسم رئيس الوزراء الإسرائيلى بياناً حول الزيارة تضمن ما يلى : –

أن رئيس الوزراء الإسرائيلى سوف يستضيف الرئيس الأمريكى خلال زيارته الرسمية المقررة فى 13 و14 من شهر يوليو المقبل .

أن هذه الزيارة سوف تساهم فى تعميق العلاقات الخاصة والشراكة الإستراتيجية القائمة بين الدولتين بالإضافة إلى تعميق الإلتزام الأمريكى بأمن وإستقرار إسرائيل .

سوف يتم خلال الزيارة الكشف عن خطوات تعنى بتعزيز إندماج إسرائيل فى الشرق الأوسط وتعزيز إزدهار المنطقة بأكملها إلى جانب تفاهمات بشأن توطيد التعاون الأمنى والمدنى بين الدولتين على نحو سوف يطلق التحالف الحالى بينهما إلى آفاق جديدة .

أن إسرائيل ترحب بزيارة الرئيس الأمريكى إلى السعودية وجهوده الرامية إلى تعزيز المصالح المشتركة للدول وتوسيع دائرة السلام الإقليمى .

ثانياً : أولويات الزيارة لكافة الأطراف

فى ضوء النقاط التى تضمنتها البيانات الثلاثة السابقة فمن الواضح أن الزيارة تتضمن مجموعة من الأولويات والأهداف سوف يحرص كل طرف على أن يحققها لصالحه وذلك كما يلى :

– بالنسبة للولايات المتحدة 

الحفاظ على المصالح الأمريكية فى المنطقة وتدعيمها خاصة مع الدول الحليفة لها مع تأكيد مدى قوة العلاقة التى تضررت نسبياً نتيجة بعض المشكلات التى أثرت سلباً على مناخ العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة وخاصة مع المملكة العربية السعودية .

إعادة التأكيد على الإلتزام الأمريكى بأمن إسرائيل قبيل إنتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة فى نوفمبر من العام الحالى .

دعم كافة الجهود التى تؤدى إلى مزيد من إندماج إسرائيل فى المنطقة العربية سواء من خلال تقديم كل أوجه الدعم لإتفاقات التطبيع الإسرائيلية العربية أو إستكشاف فرص توقيع إتفاقات جديدة .

إستمرار محاولات إدخال السعودية فى حزام دول التطبيع مع إسرائيل خاصة وأن السعودية من وجهتى النظر الإسرائيلية والأمريكية تعتبر أهم دولة عربية متبقية فى المنطقة من المطلوب أن تأخذ خطوات أكبر فى مجال التطبيع تمهيداً لتوقيع إتفاق سلام أسوة بالدول الأخرى التى وقعت إتفاقات مع إسرائيل خلال العامين الأخيرين ( لازالت السعودية متمسكة بعدم توقيع إتفاق مع إسرائيل فى ظل عدم حل القضية الفلسطينية ).

التأكيد على إستمرار تبنى الإدارة الحالية مبدأ حل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية ، وأن واشنطن لن تتخل عن هذا المبدأ وأنها حريصة على ألا تقوم سرائيل بتصعيد إجراءاتها تجاه الفلسطينيين فى الضفة الغربية .

– بالنسبة لإسرائيل

حرص إسرائيل على أن تستثمر هذه الزيارة فى دعم وضعية الحكومة الهشة الحالية التى يمكن أن تنهار قبل منتصف يوليو القادم .

سعى إسرائيل أن تحصل على الدعم الأمريكى من أجل مزيد من عملية دمجها فى المنطقة ولاسيما تجاه السعودية .

إغلاق المجال أمام إمكانية وضع مبدأ حل الدولتين موضع التنفيذ من خلال فرض شروط تعجيزية لإستئناف المفاوضات أو رفض تقديم أية تنازلات لصالح الفلسطينيين بدعوى مبررات أمنية واهية .

الحصول من الولايات المتحدة على مزيد من الدعم السياسى والأمنى والعسكرى وخاصة تجاه التهديدات الإيرانية مع التأكيد القاطع على أن لإسرائيل الحق فى التصدى لهذه التهديدات بنفسها وفى الوقت الذى تراه مناسباً حتى تمنع إيران من أن تمتلك السلاح النووى .

– بالنسبة للسعودية

التأكيد على قوة ومتانة التحالف الخليجى مع الولايات المتحدة بإعتبار أن هذا التحالف الإستراتيجى لايمكن أن ينهار مهما تعرض إلى بعض المشكلات أو الإختلاف فى وجهات النظر الثنائية وهو الأمر الذى يتطلب من وجهة النظر السعودية أن تكون هناك رؤية أمريكية أعمق لهذه العلاقة وأن تركز على القضايا الرئيسية الهامة فقط بعيداً عن أية قضايا أقل أهمية .

التأكيد على عدم الرضاء الخليجى عن السياسة الأمريكية تجاه إيران وسياساتها وتحركات وكلائها فى المنطقة وأن عدم الجدية الأمريكية من شأنها أن تشجع إيران على التمادى فى سياساتها العدوانية ضد دول الخليج وخاصة ضد السعودية رغم أن وقف إطلاق النار فى اليمن وفر مناخاً إيجابياً نحو التهدئة وحل الأزمة اليمينة .

محاولة تنقية المناخ السلبى الذى أحاط بالعلاقات الأمريكية الخليجية  خلال الفترات الأخيرة وخاصة فى أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية وما نجم عنها من بعض المتغيرات بشأن إرتفاع أسعار البترول ومحاولة إتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذه المشكلة وخاصة زيادة معدل الإنتاج مع إمكانية إبداء السعودية قدراً من المرونة فى هذا الشأن .

– بالنسبة لدول المنطقة

أن الدعوة السعودية التى تلقتها كل من ( مصر – الأردن – العراق ) لحضور قمة مجلس  التعاون الخليجى التى سوف يشارك فيها الرئيس الأمريكى سوف تكون فرصة للتأكيد على قوة علاقات هذه الدول الثلاث مع دول الخليج وفى نفس الوقت فإن الإلتقاء بين زعامات الدول الثلاث مع الرئيس الأمريكى سوف يكون أيضاً فرصة للتأكيد على قوة العلاقات بين هذه الدول والولايات المتحدة .

–  بالنسبة لفلسطين

نشير بداية إلى أن بيان البيت الأبيض إزاء زيارة الرئيس بايدن إلى دولة فلسطين ( الضفة الغربية طبقاً لنص البيان ) كان محدوداً للغاية وأشار إلى لقاء مرتقب مع السلطة الفلسطينية وتأكيد مبدأ حل الدولتين ولم يتضمن البيان أية تفصيلات أخرى كان يمكن أن تعطى هذه الزيارة زخماً أسوة ببيان زيارته إلى إسرائيل والسعودية .

من المؤكد أن هذه الزيارة فى حد ذاتها تعد خطوة جيدة تحاول الإدارة الأمريكية من خلالها الإشارة إلى توازن سياساتها تجاه القضية ، إلا أن هناك أربع ملاحظات أساسية على الموقف الأمريكى تجاه القضية الفلسطينية : –

الملاحظة الأولى : أن موضوع حل الدولتين الذى تبنته الإدارة الديمقراطية الحالية لم يلق أي إهتمام أمريكى منذ تولى بايدن الحكم وحتى الآن وبالتالى يبدو أن صفقة القرن التى طرحها الرئيس السابق ترمب لازالت عالقة فى أذهان الإدارة الحالية – حتى فى بعض بنودها – وهو الأمر المرفوض شكلاً ومضموناَ .

الملاحظة الثانية : أن هناك خطوات إيجابية كان ينبغى على الإدارة الأمريكية أن تتخذها تجاه السلطة الفلسطينية طبقاً لوعود أمريكية سابقة ولكنها للأسف لم تتم حتى الآن ( إعادة إفتتاح القنصلية الأمريكية فى القدس الشرقية – رفع منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة الإرهاب ) ومن ثم من الضرورى أن تتخذ الإدارة الأمريكية قرارات سريعة وإيجابية تجاه هاتين المسألتين .

الملاحظة الثالثة : أن إدارة الرئيس بايدن لم تتخذ أية مواقف حاسمة تجاه السياسات الإسرائيلية المتطرفة إزاء الفلسطينيين ( إقتحام المسجد الأقصى – سياسات الإستيطان المتسارعة – عمليات القتل والإعتقال وهدم المنازل وتهجير السكان ) وإكتفت ببعض بيانات الشجب التى ليس لها أى تأثير .

الملاحظة الرابعة : أن أى تعامل أمريكى مع القضية الفلسطينية بعيداً عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لن يكون مجدياً مهما كانت طبيعة الإجراءات الأمريكية الأخرى المتخذة فى هذا الشأن .

ومع تقديرى لأية خطوات يمكن أن يتخذها الرئيس الأمريكى خلال زيارته لفلسطين من أجل دعم السلطة الفلسطينية سياسياً أو مادياً إلا أنه فى رأيى فإن المسألة الأهم التى ينبغى على الإدارة الأمريكية إتخاذها لتكون تتويجاً لزيارة الرئيس بايدن لفلسطين تتمثل فى الإتفاق على آليات واضحة ومحددة لوضع رؤية حل الدولتين موضع التنفيذ بحيث تسفر الزيارة عن تحديد رؤية لإستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أما إذا لم يتحقق ذلك فإن هذه الزيارة على هذا المستوى الرفيع لن تكون قد حققت الهدف الأهم الذى يمكن أن يغير الواقع السياسى تجاه القضية الفلسطينية .

ثالثاً : الرسائل العربية الضرورية للرئيس بايدن

وإذا كان لى أن أشيد بالتنسيق الذى تم مؤخراً فى مدينة شرم الشيخ واللقاءات التى جمعت بين السيد / الرئيس عبدالفتاح السيسى وملك البحرين والعاهل الأردنى ثم زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان ، فإن الأمر المهم أن تنجح هذه اللقاءات فى بلورة رؤية عربية متكاملة بشأن طبيعىة العلاقة مع واشنطن خلال المرحلة المقبلة ، وفى رأيى أن هذه الرؤية يمكن أن تصدر فى شكل مجموعة من الرسائل يجب أن تصل واضحة إلى الإدارة الأمريكية الحالية وتحديداً الرسائل الست التالية : –

الرسالة الأولى : أن العلاقات العربية الأمريكية تعد علاقات إستراتيجية يجب أن يحرص الجانبان على الحفاظ عليها وتطويرها ، ومن الضرورى أن تكون سياسات الإدارة الديمقراطية تجاه المنطقة أكثر وضوحاً وتحديداً .

الرسالة الثانية : أن الدول العربية لديها القدرة على توحيد مواقفها إزاء القضايا الهامة رغم المشكلات المثارة حالياً فى المنطقة .

 الرسالة الثالثة : أن الأمن القومى العربى يعد خطاً أحمر وأن الدول العربية لن تألو جهداً فى إتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها حماية أمنها وعدم المساس به من جانب أى طرف .

الرسالة الرابعة : أن هناك مصالح إقليمية ودولية للدول العربية من حقها أن تسعى إلى تحقيقها ، ومن ثم فإن أية علاقات عربية مع أية دول أخرى مثل روسيا والصين لا يجب على واشنطن أن تنظر إليها على أنها تجور على العلاقات العربية القائمة معها ، كما يجب على واشنطن تقدير طبيعة الموقف العربى الراهن من حيث المخاطر التى يتعرض لها وتأثيرات الأزمات الدولية عليه حيث أن هناك متغيرات تفرض نفسها على الجميع ولابد من التعامل معها بهدوء وموضوعية .

الرسالة الخامسة : إستعداد الدول العربية للقيام بدورها ومسئولياتها – قدر المستطاع – للمساهمة فى حل أية مشكلات سياسية أو إقتصادية أو أمنية مثارة حالياً على المستويين الإقليمى والدولى بما فى ذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ( الأمن الغذائى – أسعار النفط – إمدادات الغاز إلى أوروبا ) .

الرسالة السادسة : أن لكل دولة عربية الحق فى إقامة علاقة مع إسرائيل طبقاً لمصالحها ورؤاها ، إلا أن هناك ضرورة لا يجب أن تغيب عن فكر الإدارة الأمريكية ومفادها أن حل القضية الفلسطينية يعد أساس الإستقرار فى المنطقة وأن هناك مسئولية تقع على الولايات المتحدة لتحقيق مبدأ حل الدولتين مع إستعداد الدول العربية للمساعدة الفعالة فى هذا الشأن .

وفى النهاية أرجو أن تساهم الزيارة الأولى للرئيس الأمريكى للمنطقة فى تحقيق مصالح جميع الأطراف بما فيها الجانب الفلسطينى ، وأن تكون للزيارة نتائج إيجابية على جميع المستويات السياسية والإقتصادية والأمنية ، أما أن تقتصر نتائج الزيارة على دعم إسرائيل وبعض التأكيدات العامة على قوة العلاقات الأمريكية العربية دون إتخاذ إجراءات تنفيذية فاعلة ومقنعة ومطمأنة للجانب العربى ، فإن زيارة الرئيس بايدن الأولى والهامة والتى يعول عليها الكثير سوف تتضائل أهميتها إلى حدٍ كبير وبما لا يليق بوضعية الولايات المتحدة ، أو بالأهمية الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط التى يجب أن يكون التعامل الأمريكى معها أفضل من إسلوب التعامل الحالى .

 

.

رابط المصدر:

https://ecss.com.eg/19743/

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M