سُبُل الممهدين_ السبيل الثالث عشر_

بهاء النجار

 

وما دمنا في رحاب زيارة الأربعين أبرز وأهم الشعائر الحسينية التي بينّا أنها من السبل الرئيسية الممهدة لدولة العدل الإلهي باعتبارها من الشعائر الدينية أولاً ، وأن الإمام المهدي عليه السلام قائد تلك الدولة العالمية العادلة سيرفع شعار ( يا لثارات الحسين ) الذي يؤكد أن نهضته مستمدة من نهضة الحسين عليه السلام ، لذا سنتعرض لمحطة مهمة من محطات هذه الزيارة المباركة ، وهي محطة خدمة زوار الأربعين .
إذ أن تقديم الخدمة لزوار الإمام الحسين عليه السلام في زيارة الأربعين هو تسهيل مهمتهم في أداء هذه الزيارة المباركة ، وبالتالي تفعيلها وتفعيل دورها في المجتمع وفي إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء مبادئ الثورة الحسينية وفسح المجال لتطبيقها وتجسيدها ، والتقصير بها – أي بالخدمة – عرقلة للزيارة وإضعافها ، وكي نعلم أثر هذه الخدمة على الزيارة يمكننا تصور وضع الزيارة وأثرها وانعكاسها على الواقع عندما نتصور تناقص حجم الخدمة ونوعيتها .
وهناك أبعاد تربوية يحتاجها كل ممهد للدولة المهدوية العادلة يجدها في خدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام ، منها تربية النفس على البذل والتضحية والإيثار ، كما أنها تربي النفس على كسر الكبرياء الذي قد يتولد عند الإنسان بسبب وجاهته او مركزه الاجتماعي او سمعته او عمره او ما شابه .
وعلينا أن لا ننسى دور الجهات الرسمية والتي وإن كان دورها ليس بالمستوى المطلوب وما تأديه هو من واجباتها لكنه يسهّل الزيارة بشكل كبير ، كما علينا أن لا ننسى ضرورة إلتزام المواكب وخَدَمتها بالوقاية الصحية اللازمة التي تجنّب الزوار من خطر الإصابة بفايروس كورونا ، لأن المواكب مركز تجمع آلالاف الزوار يومياً وهذا يزيد من احتمالية الإصابة لا سمح الله ، وقى الله زوار الحسين عليه السلام وخَدَمَتهم وحفظهم من كل سوء .

 

رابط المصدر:

https://www.facebook.com/BahaaaAlnajjar

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M