كيف تطور مؤسستك؟

سؤال يبحث عنه الكثير، وينتظر أصحاب العمل على الأرجح مراجعة الأداء السنوي للمشروع من أجل تحديد المجالات التي يحتاج المدير أو صاحب العمل إلى تطويرها، ولكن قبل الوصول إلى هذا المرجع الهام، هناك أشياء أخرى يركز عليها أصحاب العمل، وذلك من خلال الانطلاق نحو تعزيز الرضا الوظيفي للحفاظ على السلام النفسي للموظفين، وإشعارهم بما يحققونه من إنجازات في عملهم، ودفعهم نحو التطور الشخصي والمهني.

على نفس الخط يسير المدير والجهاز التنفيذي بالشركات نحو درء جميع الأفكار السلبية التي يمكن أن تمنع الموظفين من اتخاذ خطوات جادة نحو تحسين ذاتهم، وفي السطور التالية نقدم لكم وصفة لتحسين مجموعة من المهارات الخاصة بمدير المشروع والموظفين، وإتاحة إمكانية العمل باستمرار من خلال وضع معايير محددة ومراجعتها باستمرار، تساعدك إن أردت أن تطور مؤسستك.

إن ترتيب الأولويات وتنظيم أمور العمل، يعتبران الشق الأساسي في تطوير العمل في المشروع الخاص بك، فيمكنك فعلها عن طريق إعداد جدول يومي والعمل على متابعته باستمرار ومراحل تنفيذه، والتركيز على أهم أربعة أو خمسة مشاريع مهمة تحتاج إلى استكمالها سريعًا في المشروع الكبير الخاص بك، وعليك هنا أن تتأكد من إمكانية التحكم في قائمة مهامك الخاصة، لتضيف قيمة جديدة ومزايا للمشروع.

واحدة من أهم مراحل تطوير العمل هي أن تبدأ العمل مع الموظفين على نحو جيد، وإنهاؤها بشكل جيد أيضًا وعلى النحو المطلوب، فدائمًا تكون النهايات هامة للغاية، فعليك أن تُفكر دائمًا في الأشياء التي تمكنت فيها من الوصول إلى شيء جديد وإضافة في عمل بدأت فيه جيدًا وانتهيت فيه مضيفًا ما هو مفيد وجديد، واحتفظ دائمًا بدفتر المشروعات الناجحة والمكتملة وراجعها بشكل دوري للاطلاع على إنجازاتك لتدفعك للنجاح.

– تجنب تعدد المهام:

عندما تبدأ العمل بمشروعك الصغير، عليك أن تعطي للموظفين العديد من الإرشادات، أولها تجنب عملية تعدد المهام، فلا يجوز لأي موظف القيام بمهام متعددة، فإنه إذا ما كان يرد على مكالمة هاتفية خاصة بالعمل، لا يمكن له أن يرد على رسالة وصلته للتو من عميل آخر عبر البريد الإلكتروني، ولا يمكنه العمل على العديد من المهام في وقت واحد حتى لا يقع في فخ تقويض جودة العمل الموكل له.

– تجنب التشتت:

الملحوظة الثانية أو ثاني نقطة في الإرشادات التي عليك توجيهها لجميع الموظفين بما فيهم مدير المشروع، هو تجنب التشتت والتركيز الجيد والذي يعتبر القيمة الأساسية والهامة للموظفين المنتجين، ولأنه عندما يعمل الشخص على مهمة واحدة فقط يكون تركيزه أفضل، فعليك تنبيهم بالاستمرار في التركيز لإنهاء مهمة واحدة قبل الدخول في أخرى.

– حول المشروع لأجزاء:

عندما تضع معالم على طريق إنجازك في المشروع، يمكنك استكماله بنجاح كبير، ولتكن مراحل راحتك عند الاحتفال بالإنجازات المرحلية، فإنك عندما تقوم بتقسيم مشروعك إلى مجموعات من المهام الصغيرة، وتضع معايير لنجاح كل مرحلة وعندما تعبر منها وينجزها موظفيك بنجاح، سوف تشعر بتغير في معنوياتهم وأيضًا النجاح المرحلي سيكون هاما للشعور بتقدم في المشروع وللإنجاز الكلي وتحقيق الأرباح.

– استمتع بعملك:

على الأغلب يكون أصحاب المشروعات الصغيرة لديهم حالة من التوتر، كون الأمور تكون في فترات من المشروع على حافة الهاوية، ولكن يجب أن تجد لنفسك فرصة لتستمتع بالعمل وتجعل موظفيك مستمتعون بالعمل، فعليك في هذا التفكير في كسب المزيد من المهارات التي تجعلك أكثر نضجًا ونجاحًا وتجنبًا للأخطاء ايضًا، وتحقيق معدلات أكبر من رضا العملاء فهذا يساعدك في تطوير مؤسستك.

– ضع نفسك مكان الرؤساء:

تبدأ عملية تطوير العمل الوظيفي من التفكير واسع النطاق، ورؤية الصورة بشكل أوضح، والنظرة للأهداف من منظور رئيسك في العمل، ويمكنك وقتها الشعور بتطلعاته ومعاييره لنجاح العمل، وربما التعاطف معه في الطريق الذي يتخذه من اجل إنجاح العمل، ومحاولة الوصول إلى الأهداف المرجوة لدى المدير في موظفيه.

– البحث المستمر:

عليك أن تُعطى لنفسك وللجميع فرصة أكبر للبحث عما يشغل بالك، فلا تُضيع وقت الآخرين، وحاول أن تقوم بواجباتك قبل الدخول في مهام جديدة، حتى تشعر بالإنجاز، الأمر الذي يجعلك جاهزا دائمًا بأفضلية تقديم الاستراتيجيات الجديدة من أجل الوصول لهدف ما في المشروع.

– حدد مستقبلك الذاتي:

قد يبدو الأمر مكررًا في جميع المقابلات الشخصية للحصول على وظيفة، ولكنه هام للغاية في هذا الصدد، عندما تستهدف تطوير العمل الوظيفي، عليك أن تضع تصور لما تريد أن تكون عليه بعد سنة واحدة أو 3 سنوات أو أكثر، كيف تريد أن تكون؟ وكيف تكون مختلفًا، ويمكنك تدوين ذلك في رسالة حتى تطلع عليها من وقت لآخر ومقارنة ما وصلت إليه، وتحفيز نفسك.

– البقع العمياء:

كن دائم الاستعداد للتعرف على البقع العمياء التي تعتبر هي العيوب التي تعيق نجاحك، فعليك أن تعلم ما تجعله عن نفسك، ويكون ذلك من خلال فتح المجال لزملائك في العمل ومدرائك من أجل الوصول إلى السلوكيات التي تُعيق تقدمك ونجاحك، والتوصل أيضًا إلى نقاط القوة التي تمتلكها ولا تدري عنها شيئا، وفي الحالتين سوف يكون الأمر دافعًا قويًا لك لكي تنجح، إضافة إلى أن تلك المعوقات سوف تدفعك لتعديل سلبياتك أيضًا، بهذا نكون استطعنا الإجابة عن سؤال كيف تطور مؤسستك.

 

رابط المصدر:

https://annabaa.org/arabic/organizations/24543

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M