نشأة وتطور علم النفس الاجتماعي

نشاة علم النفس الاجتماعي وتطوره

 لقد بدات نشأة علم النفس الاجتماعي في احضان الفلسفة اليونانية القديمة ، ثم مزج بين الفلسفة والعلم ثم صحح علم النفس الاجتماعي مساره حتى اتضحت اتجاهاته في القرن العشرين وتحول إلى علم تجريبي .

 النشأة الفلسفية لعلم النفس الاجتماعي

 يعتبر علم النفس الاجتماعي كغيره من العلوم الانسانية الأخرى وليد الفلسفة اليونانية القديمة ، وقد كان جوهر الطبيعة البشرية هو المحور الرئيسي للنشاة الفلسفية لعلم النف الاجتماعي .
 ويمكن إرجاع الفضل في نشاة هذا العلم إلى أفلاطون و ارسطو . فقد حاول أفلاطون ( 429 – 347 ق . م ) تفسير السلوك الإنساني على أساس أنه النتاج العام المؤثرات المجتمع المختلفة ، سواء كانت مؤثرات تربوية ام اجتماعية أو مهنية وما شابه ذلك ، حيث يمكن لهذه المؤسسات أن تغير الطبيعة البشرية وتوجهها كما تشاء .
 على أساس أن سلوك الفرد يعتمد في تكوينه على معايير الجماعة وقوانينها الاجتماعية ، وفي مقدور المؤسسات التربوية ( الأسرة والمدرسة والمؤسسة الدينية تغيير الطبيعة البشرية في أي اتجاه ، وقد حاول أفلاطون في كتاباته ( كتابي : الجمهورية ، والقوانين ) منع حدوث الأزمات الاجتماعية والحروب بإعلانه في كتابه الأول ( الجمهورية عن المبادئ والنظم التي تقوم عليها المدينة الفاضلة ، حيث قسم المجتمع إلى ثلاثة طبقات هي الطبقة العاملة ( العامة ) ، وتقابل النفس الشهوانية ، وطبقة الجند و تقابل النفس الغاضية ، وطبقة الحكام وتقابل النفس العاقلة.
 ويرى أفلاطون بأنه من الممكن التعرف على قابليات الأفراد عن طريق التربية الخاصة وإجراء الاختبارات في المراحل العمرية المختلفة لتصنيفهم بشكل يساعد ذوي القدرات المتميزة في الارتقاء الى المراكز العليا ، أما الأقل قدرة فيوضعون في المراكز الأبني ، وهذا التصنيف يتيح لهم الدخول في مؤسسات تربوية خاصة بكل طبقة من طبقات المجتمع أما أرسطو ( 384 – 322 ق . م ) فقد اهتم بدراسة الحقيقة الاجتماعية وحاول أن يكون أكثر أما أرسطو ( 384 – 322 ق . م ) فقد اهتم بدراسة الحقيقة الاجتماعية وحاول أن يكون أكثر واقعية من أفلاطون ، وحاول الاهتمام بإصلاح المحكومين قبل الحكام ، وفسر سلوك الإنسان على أساس الوراثة البيولوجية حيث يمكن فهم طبيعته من خلال دراسة استعداداته الوراثية التي يتم توارثها من الأجداد ويصعب تغييرها مما يجعل السلوك الإنساني مطبوعا بها . وهذه الاستعدادات الوراثية هي التي تكون السلوك الجمعي .
 كما يؤكد على أهمية الدولة والمجتمع من جهة ، وأهمية الجماعة مثل العائلة من جهة أخرى إذ يرى أن الجماعة الأولى التي ينشأ فيها كل فرد هي الأسرة ، وتظهر فائدة الجماعة في أنها تشبع حاجات الفرد ، وتحميه من الأخطار سواء كانت هذه الجماعة أسرة أو قرية أو مدينة وقد حاول أرسطو في كتابه ( الخطابة ) معرفة كيف يؤثر الخطيب على مستمعيه وذلك من خلال معرفته الميول المستمعين .
كما يرى أيضا أن كل فرد منا يفضل الأشياء التي تتفق مع ميوله واستعداداته . كما حاول أرسطو أيضا في كتابه ( الأخلاق ) أن يبين أن انسجام الأفراد وتعاونهم يتوقف على مدى اتفاقهم في وجهات النظر السلوكية ، وقسم المجتمع إلى مجموعتين : المتمدنين والبربر ، وكان يعتقد بتأثير المناخ في نفسية الجماعة والمجتمع .
 بالإضافة إلى ذلك ذكر أرسطو في كتابه الأخلاق الشروط التي يجب توافرها لقيام الصداقة مثل تقارب المكانة الاجتماعية ، وأن الشخص كلما ارتقى في المركز الاجتماعي قلت نسبة ما يفقده من صداقات . . . الخ.

علم النفس الاجتماعي في الفترة العربية الإسلامية

ظهرت مرحلة جديدة وغنية من الآراء حول العلاقة بين الفرد والجماعة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر و التي تشير إلى أثر المفكرين العرب أيضا في نشأة علم النفس الاجتماعي ومن علماء هذه الفترة نجد المعلم الثاني أبو نصر الفارابي ( 873 – 951 م ) الذي يرى أن لدي كل فرد أساس فطري للسلوك الاجتماعي ، فكل واحد من بني البشر مفطور على أنه يحتاج إلى قوم يقوم بوظيفة أو دور يشبع له حاجة معينة ، فالمربي يطبعه على الأخلاق ، والمعلم يقوم يسقيه العلم ، والجندي يحميه من الخطر .
 وقد تحدث الفارابي في كتابه ( أراء أهل المدينة الفاضلة ) عن خصائص الزعامة الفاضلة ، وعن تماسك الجماعة و اسبابها ، كما تحدث عن سمات الزعيم ومن أهمها : سلامة الجسم ، وحسن الفهم والقدرة على الحفظ ، والفطنة وحسن العبادة ، والتعبير وحب التعليم والقصد في طلب الملذات ، وحب الصدق والمصارحة وحب الكرامة والعدل وكره الظلم .
 كما أكد الفارابي على الجانب النفسي الاجتماعي في اختيار الحاكم ، حيث يرى أن الحاكم يجب أن ينشأ نشأة سليمة في ظل رعاية اجتماعية خاصة توفر له تكوينا نفسيا سليما اما عوامل تماسك الجماعة فيري أنها الاشتراك في اللغة واللسان ، والاشتراك في المنزل ، والإشتراك في طعام يؤكل وشراب يشرب ، والإحساس بالألفة و بخطر مشترك ويعتبر ابن خلدون ( 1332 – 1406 ) المؤسس الأول لعلم الاجتماع ، وصاحب فضل كبير على الدراسات النفسية الاجتماعية، و أوضح أن الحياة الاجتماعية ظاهرة طبيعية، أما ظروف الحياة الاجتماعية فهي تتحدد في ضوء العوامل والمؤثرات الجغرافية والمناخية كما بين أثر العوامل النفسية والاقتصادية في حياة المجتمعات البشرية
قدم بن خلدون آراء كثيرة وأهمها الجماعة وخاصة الاسرة التي تعتبر الوسيط لنقل قيم المجتمع ومعاييره الى الفرد، وكذلك حلل ظاهرة التعصب للعشيرة، إذ يتعصب الفرد للعشيرة التي ينتمي إليها ويفضلها على بقية العشائر الأخرى ، فلا يتزوج إلا منها ، ويغزو معها ، ويرتحل أينما ارتحلت هذه الجماعة. و قد أكد أن الإنسان هو الكائن الاجتماعي الوحيد الذي يحتاج إلى السلطة، لأن انعدامها يؤدي إلى سيطرة الغرائز الطبيعية. والسلطة ترتكز على القوة و الشجاعة والتلاحم الاجتماعي ( العصبية القبلية ) .
  1. و قد شبه ابن خلدون المجتمع البشري بالإنسان حيث يمر باطوار ثلاثة هي:
  2.  طور النشأة والتكوين وتغلب فيه البداوة وخشونتها ( يكون هنا السلطان تابعا ).
  3. وطور النضج والاكتمال حيث يتبلور مركز الحاكم والسلطان.
  4. ثم طور الهرم والشيخوخة ويكون المجتمع ضعيفا في تماسكه الداخلي وفي وقوفه ضد الأخطار . 
ويخصص ابن خلدون فصلا في مقدمته عن التنشئة الاجتماعية موضوعه ” تعلم الولدان واختلاف مذاهب الأمصار الإسلامية في طرقه ” حيث يرى انه من الضروري أن يكون تعلم القرآن يوصل الصبي إلى مستوى من التفكير الذهني الذي يمكنه من التفكير لفهم معاني القرآن الكريم .كما يرى ابن خلدون أن القسوة في معاملة الأطفال الصغار يؤدي بهم إلى اللجوء إلى المكر والخبث والخديعة .
أما ابن سينا فقد اهتم بشكل واضح بالكثير من الموضوعات التي تدخل في نطاق علم النفس الاجتماعي ، مثل الأساس الاجتماعي للمرض النفسي والتنشئة الاجتماعية .
 فابن سينا يرى أن الاضطراب النفسي له علاقة بتفاعل الفرد مع الجماعة . فقد جاء في كتاب ابن سينا ( الأصل والعودة ) عام 98 م أن أحد جواري الملك كانت منحنية للأسفل لرفع أدوات المائدة ، وكان ضيوف الملك جالسين حوله ، فأصيبت بمرض الروماتيزم المفاجئ في المفاصل لدرجة أنها أصبحت غير قادرة على أن تاخذ الوضع الطبيعي لجسمها ، وحار أطباء الملك بأمرها فعادوا إلى ابن سينا ليعالجها نفسيا .
 ركز ابن سينا في علاجه للجارية على انفعال الخجل وأثره في المرض ، فقد بدأ برفع ملابسها بادنا بالبرقع تم الخمار وهكذا . . . وذلك ليشكل عند المريضة انفعالا مضادا ( الإشراط المضاد ) مما أوقف المرض عند الجارية فشفيت و عادت إلى حالتها الطبيعية .
 أما فيما يخص التنشئة الاجتماعية يقول ابن اسينا ( على والد الصبى أن يبعده عن مقابح الأفعال ، ومعايب العادات بالترهيب و الترغيب والتوبيخ فإن احتاج إلى الضرب فليكن ) . وهذا ما يؤكد دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية و خاصة الأب.

علم النفس الاجتماعي في عصر النهضة الأوروبية

 مع ظهور العلوم الاجتماعية خلال القرن 19 تم تطوير معرفة جديدة حول مفهوم الإنسان الاجتماعي ، فتبلورت مفاهيم أساسية في السوسولوجية والسيكولوجية الاجتماعية الحديثة تعبر عن رؤية حديثة في تفسير الظواهر الاجتماعية ، وفي هذا السياق سندرج أهم السمات الأساسية التي تطبع هذه المفاهيم في المجالين.
 يتناول ( Auguste Comte ( 1857 – 1798  الانسان الاجتماعي داخل إطار الجماعة le groupe اذ يعتبر أن الحياة داخل الجماعة هي أساس الواقع الاجتماعي ، أي أن الوجود الاجتماعي لكل فرد متجدر في عدد من المؤسسات التي تشكل فيها الأسرة النواة الأساسية ولذلك فإن الإنسان الاجتماعي يوجد في المجتمع الذي يتكون من أسر وليس من أفراد .
  •  المجتمع إذن هو آلة منظمة ، ينظم بنفس القوانين التي تنظم بها الطبيعة وعلى هذا الأساس فان الظواهر الاجتماعية يجب أن تحلل حسب هذه القوانين التي تعكس التطور الدينامي المجتمع من خلال ثلاث مراحل مختلفة في التاريخ :
  • المرحلة اللاهوتية 
  • ومرحلة الميتافيزيقا 
  • والمرحلة الوضعية للمجتمع .
 فقانون المراحل الثلاث ناتج عن تطور الطبيعة الانسانية ، و الوجود الاجتماعي للإنسان هو محدد إذن من خلال السمات التي تطبع كل مرحلة من مراحل تطور المجتمع عبر التاريخ . بمعنى أنه يحدد من خلال العلاقة الوثيقة ابين الحالة الذهنية للمجتمع والإطار المؤسساتي ووظيفته الاجتماعية غير أن ( Durlhelm  1917 – 1858 ) طور هذا المنظور ، وأشار إلى أن الإنسان الاجتماعي يحيل لفهم جديد للمجتمع ، فأكد أن الفرد وحده لا يشكل اساس المجتمع بل إن المجتمع له وجود خاص يسبق وجود الأفراد ، و أن ما يواجه السوسيولوجي أولا ، هو المجتمع وبداخله مؤسسات التي لا يتوقف عملها على السلوكات الفردية فقط و كل مجتمع يمر ويتبنين من خلال ظاهرتين أساسيتين هما :
 الوعي الجماعي وتقسيم العمل .
 
وهما يرتبطان ارتباطا وثيقا لكن أهميتهما تتغير عبر التاريخ : ففي المجتمعات التقليدية يوجد وعي جماعي قوي وتوزيع العمل ضعيف، وفي المجتمعات الصناعية لدينا وعي جماعي ضعيف وتوزيع عمل قوي ، فكل مجتمع يمكن أن يتحدد ككائن نفسي وأخلاقي moral ، يتركب من المعتقدات والتمثلات التي تخلق الحياة الجماعية ، هذا الواقع الجماعي ينتج دائما من خلال العلاقات الاجتماعية ، وداخل هذا الإطار يمكننا إدراك مفهوم الإنسان الاجتماعي الذي يحدد ككائن ينحصر في شبكة العلاقات الاجتماعية التي تتسم بالقيود .
وكل فرد يدخل في نسق من القواعد والمعايير التي يحترمها وإلا سيخضع للعقوبات ، . هذه العلاقات الاجتماعية تتميز بالتضامن بين أفراد المجتمع، وهذا يشكل بعد مهم لاستمرار الارتباط الاجتماعي. إن دراسة الانسان الاجتماعي والمجتمع يتم عبر تحليل الفعل الاجتماعي بمعنى تحليل طرق التفكير والإحساس والتصرف الذي يصدر عن الفرد. وهذا الفعل الإجتماعي مجرد من كل مظاهر الفردية ويتحدد من خلال القيود التي تفرض علينا طرق واساليب الحياة ، وهذا يعني أن القيم الموجودة في المجتمع تؤثر على أفعالنا. وبالتالي فان هذا الفعل الاجتماعي هو نتيجة لنزعات وتطلعات الأفراد والمجتمع.
 بين Durkheim في مقال له سنة 1898 حول التمثلات الفردية والتمثلات الاجتماعية بان الأفراد كأعضاء في المجتمع يتشاركون في عدد من الأفكار والمعتقدات وكنتيجة ” ما هو اجتماعي يكمن في التمثلات. وفي دراسته عن الانتحار 1897 توصل إلى معطى أخر، بتفسيره للظاهرة من خلال عناصر البنية الاجتماعية فقد لاحظ أن العازبين ينتحرون غالبا أكثر من المتزوجين، ومن هذا المعطى يوضح أن هذا الفعل فردي ، وأن الانتحار يمكن أن يكون مرتبط بالتفكك الاجتماعي وبغياب الدعم المؤسساتي بمعنى فشل الجانب الاجتماعي كإطار يـبني الفرد.
 بالنسبة ل ( Karl Marx 1883 – 1818 ) الانسان الاجتماعي لا يمكن أن يفهم إلا انطلاقا من العلاقات الاجتماعية التي تحدده في بنية معطاة فالعلاقات الاجتماعية في علاقات انتاج التي تمثل في مجموعها بنية المجتمع ومختلف هذه العلاقات الاجتماعية تقابلها أشكال الوعي الاجتماعي مما سمح لماركس بأن يؤكد : ” ليم وعي الانسان الذي يحدد وجوده ، إنه بالعكس وجوده الاجتماعي هو الذي يحدد وعيه ” فالإنسان يقيم ويحدد من خلال العلاقات الاجتماعية باعتبارها علاقات انتاج في هذا السياق الانسان مقيد بعمله بان يشارك بقوته الانتاجية الا أنه يجد نفسه مسلوبا بواسطة اندماجه في علاقات محددة ، ضرورية ومستقلة عن إرادته وبهذا فإن الإنسان الاجتماعي يخلق وجوده الاجتماعى انطلاقا من تحديد امكانته الاجتماعية ، هذه المكانة التي يتم تقييمها في إطار دينامية اجتماعية التي توضح السمة المتناقضة لمختلف الوضعيات والعلاقات الاجتماعية بانتماء كل فرد لطبقة اجتماعية معينة ، و هذه الدينامية هي ما يعبر عنها من خلال الصراع الطبقي.
وعلى إثر هذا النهج الذي سعى لتفسير الفعل الاجتماعي على نطاق واسع من خلال عناصر اجتماعية ، ظهر قطب أخر يجمع بين القطب السيكولوجي الفردي والاجتماعي ، فبرزت السيكولوجية الاجتماعية الحديثة .
 نشأ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين نوع أخر من التفسير الذي بحث عن فهم العلاقات الموجودة بين الفرد والجماعة والذي انطلق بالتحديد من السؤال التالي : لماذا يغير الفرد سلوكه حين يكون في وضعية جماعية la foule ؟ وهكذا سيدرس ( Jean Gabriel Tarde ( 1904 – 1843 الإنسان الاجتماعي ، فانطلق من مقاربة سيكولوجية لفهم الظواهر الاجتماعية ، و في نظر Tarde السيكولوجية هي السيرورات الذهنية الفردية التي تتميز بالتشابه لأنها نتيجة التكرارات التي تنتج من خلال محاكاة العادات .
 وحسب Tarde توجد ظاهرتين سيكولوجيتين أساسيتين :
الأولى الابتكار وهي السيرورة المخترعة للأفكار والأنشطة الجديدة و الثانية هي المحاكاة التي تعمل على نشر تلك الأفكار وتعميمها . والمحاكاة هي عامل محدد في تفسير الظواهر الاجتماعية ، بل عامل مفسر للحياة الاجتماعية . ويميز Tarde بين عدة أنواع من المحاكاة :
– محاكاة التقاليد التي تنتقل أو تورث من جيل لآخر .
– محكاة نمط العيش .
– ومحاكاة الأعراف ومختلف هذه الأشكال تشترك فيما بينها بأن لها نفس طرق التعبير : الأفراد يحاكون من لديهم سلطة ، وهيية ، ومكانة كبيرة ، بمعنى أولئك الذين يشكلون لهم النموذج . إذن فالمحاكاة هي التي تسمح بدراسة علاقات الإنسان مع من يماثلهم في الاعتقادات والتطلعات .
للإطلاع على ملف علم النفس الاجتماعي كاملا حمله من الرابط اسفله

نشأة وتطور علم النفس الاجتماعي pdf

 

رابط المصدر:

https://www.b-sociology.com/2020/04/blog-post_12.html

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M