حسيني الاطرقجي/ صحفي وباحث
مركز وطن الفراتين للدراسات الاستراتيجية
يقال، والعهدة على اروقة سياسية عراقية، ان الخارجية الايرانية ابلغت الجانب الكردي العراقي (حكومة الاقليم) انها امهلته شهرا لكشف ملابسات الحادث الذي تعرضت له منشأة طيران مسيّر شمال غرب ايران الشهر الماضي، أو ان الايرانيين سيردون بقوة على الكيان الاسرائيلي والارض المضيّفة له في كردستان العراق، اذا ثَبُت تورط الاقليم، اذ ان الاعتداء اسفر عن سقوط خسائر بشرية ومادية
كشفت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية صباح الثلاثاء ٢٠٢٢/٣/٢٥ انها استهدفت قاعدة تصنيع وتجميع طائرات مسيرة ايرانية في محافظة كرمنشاه الايرانية شمال غرب ايران، وان الغارة الجوية تمت بتاريخ ٢٠٢٢/٢/١٤ اي قبل قرابة الشهر من استهداف مقتربات للقنصلية الاميركية الجديدة في اربيل، ويعتقد ان الخسائر التي وقعت في صفوف المسيّرات الايرانية شملت طائرات الجيل الرابع المعدّلة (مهاجر ٦، وشاهد ١٢٩، وفطرس)، فيما تكتم الطرفان عن الحادثة حتى وصول الجانب الايراني -حسب القول- الى خيوط اولية افادت : “ان المسيرات الاسرائيلية الست انطلقت من كردستان العراق
غير ان الباليستي الايراني الذي انطلق من (كرمنشاه) الايرانية تحديدا، موطن استهداف الكيان الاسرائيلي باتجاه مقتربات القنصلية الاميركية الجديدة في اربيل اصاب منزل الشيخ باز رؤوف كريم رجل الاعمال الكردي المنحدر من عائلة بارزاني الحاكمة ومدير شركة كار، هذا الاستهداف يفتح بابا للاحتمالات الزمانية والمكانية، بعضها يتمثل بتعثر ملفات فيينا التفاوضية بعد وصوله للمسات الاخيرة وتوقف الجولة الخامسة من المفاوضات الايرانية السعودية، أو توفر المعلومة الاستخبارية الكافية للجانب الايراني، اما مكانيا فاستهداف مسكن كريم باز الخالي وقتها من اي وجود يفتح ابواب للتساؤلات، بانتظار من يجيب عليها تاليا.
المصدر: عبر منصات التواصل للمركز