ضجت مواقع التواصل الاجتماعي و حديث الناس بدمعتين للسيدة ميركل المستشارة الالمانية ولموقفين الاول فتح ابواب المانيا فجأة أمام افواج المهاجرين من سوريا و العراق الذين هبوا سباحة الى بلد الامان و الرخاء و الرفاهية كما يضنون و فقد الكثير منهم حياتهم و حياة أحبتهم من اطفال و نساء غرقى في بحر ايجة بسبب طمع و جشع مهربي البشر الذين فتحت لهم السيدة ميركل ابواب رزق جديدة لم يحلموا بها و الموقف الثاني دموعها التي انسكبت على صورة الطفل السوري الغريق على رمال شاطيء تركيا و مما يثير الدهشة والاستغراب هو الهجوم غير المسبوق على الاسلام و تحميله ضريبة ما يحصل في بلداننا من جور الفاسدين و صراع الارادات بواسطة الادوات من اجل ان تنعم اسرائيل بالامان حسب مخطط الجيل الرابع من الحروب في الشرق الاوسط و ما تسير عليه استراتيجية الفوضى الخلاقة للحجية كوندليزا رايس و هنا اريد أن اسير (رون سايد ) و أتساءل إن سمحتم لي أين كانت دموع ميركل هانم في صيف العام الماضي عندما قتل 543 طفل فلسطيني من جراء القصف الاسرائيلي على قطاع غزة حسب تقرير الامم المتحدة و لم تقبل التصويت على أتهام المدللة (اسرائيل ) بانها دولة مناهضة لحقوق الاطفال فقط ..!!
و أين دموع ميركلكم من مئآت الاطفال اليمنيين المقطعون أشلاءاً متناثرة تحت نيران قصف الطيران السعودي بمباركة غربية و اسلحة بريطانية و تخطيط امريكي ..!!
و من جانب أخر أيها الميركليون الذين جعلتم من ميركل الاهاً بمقابل الاسلام الذي عليه ان يدفع ثمن ما لم يقترف اين كان ملاذ عشرات الالاف من اهالي الموصل و تلعفر و صلاح الدين و الانبار و الفلوجة الم تكن قبلتهم مدن ( المسلمين ) الذين اوهم و اسكنوهم و اطعموهم و مازالوا و مستمرين فهذه كربلاء مثلا اسكنت اكثر من 15 الف عائلة من تلعفر فقط و منذ اكثر من عام وفرت لهم السكن و الاكل و المشرب و اغلب الاحتياجات المنزلية التي تحفظ لهم الحياة الكريمة بلا منة من أحد بل يعتبرونه واجب اسلامي عليهم يؤدونه و هم سعداء فرحون وحتى مع غير المسلمين من اخوتنا المسيحيين و الايزيديين الذين لن ينسوا ما فعله اخوتهم من تجار الكاظمية وبغداد الشيعة الذين خاطروا بحياتهم و ذهبوا الى الموصل ليشتروا بناتهم و اخواتهم و يعيدونهن الى اهلهم ،أمثل هذه القصص لاتذكر ان من فعلها هم مسلمون و ان الاسلام هو من دفعهم الى مثل هذه الافعال الخيرة أنها قسمة ضيزى و الله . و دمتم سالمين .
المصدر : جريدة الناصرية الالكترونية