ملخص:
أدى التطور التكنولوجي وثورة الاتصال إلى تذويب الحدود بين الشعوب والثقافات، إذ أصبح العالم بمثابة قرية صغيرة. وإذا كانت مجتمعات دول الشمال قد سايرت هذا التطور نتيجة التحولات الاجتماعية والثقافية، فإن مجتمعات دول الجنوب لم تستطع التعامل مع مستجدات التكنولوجيا والاتصال كما يجب، مما جعلها عرضة لمجموعة من الظواهر السلبية لعل أبرزها الإدمان الإلكتروني.
سنحاول في هذه الدراسة تناول ظاهرة الإدمان الإلكتروني وسط فئة المراهقين، وتأثيره على صحتهم النفسية وتحصيلهم الدراسي. وسنعتمد على المنهج النسقي التحليلي، وعلى مقاربات مختلفة: سوسيولوجية، سيكولوجية، إحصائية، وتربوية. كما سنستعين في دراستنا بالعمل الميداني من خلال الاستمارات الموجهة لمتعلمي المدارس الثانوية بمدينة قلعة السراغنة.
لقد خلصت الدراسة إلى أن نسبة كبيرة من مراهقي قلعة السراغنة يعانون من إدمان إلكتروني، مما أثر سلبا على صحتهم النفسية وتحصيلهم الدراسي، وهو ما يتطلب التدخل الآني لعلاج هذا الوضع غير السوي، والذي ستكون له انعكاسات سلبية على المجتمع السرغيني