تتهيأ الساحة السياسية العراقية لدورة انتخابية جديدة تحمل معها تحديات متجددة تتعلق بمدى مشاركة الفئات المهمشة تاريخياً في العملية الديمقراطية، وعلى رأسها النساء والشباب. فعلى الرغم من مرور أكثر من عقدين على تأسيس النظام التعددي بعد عام 2003، لا تزال المعادلة الانتخابية في العراق تميل لصالح القوى التقليدية التي تحتكر مفاصل القرار وتمتلك أدوات النفوذ والتمويل.
في المقابل، تتطلع شريحة واسعة من الجيل الجديد إلى إحداث تغيير نوعي في تركيبة البرلمان المقبل، مدفوعة بإرث احتجاجات تشرين وبدعوات الإصلاح السياسي. ويبرز هنا سؤال جوهري: هل يمكن للنساء والشباب أن يفرضوا حضوراً مؤثراً في الانتخابات المقبلة؟ تحاول هذه الورقة الإجابة عبر تحليل المعوقات الراهنة، وتقييم فعالية نظام الحصص، واستشراف آفاق تعزيز المشاركة في المستقبل، استناداً إلى تقارير دولية ووطنية موثوقة UNAMI) ، ESCWA، المفوضية العليا للانتخابات، EU EOM)