ملخص:
انخرط المغرب في مسيرة التحول الرقمي التي اجتاحت دول العالم، نتيجة التقدم التكنولوجي الهائل الذي عرفته البشرية، بشكل أثر على مناحي الحياة وساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة.
التضامن الاجتماعي كان له نصيبه من ثمرة التقدم التكنولوجي الرقمي، إذ ساهمت الحلول الرقمية في إرساء أنظمة معلوماتية متطورة لجمع وتخزين البيانات، وكذا خلق بوابات ومواقع رقمية تواصلية سهلت على المؤسسات الحكومية المغربية عمليات التنسيق وتقديم الحماية والخدمات الاجتماعية التضامنية للفئات المستهدفة.
بينما وظفت جمعيات المجتمع المدني المنصات والتطبيقات الرقمية المتعددة لتقديم مساعداتها الاجتماعية التضامنية لضحايا جائحة كورونا وزلزال الحوز والتي اتسمت بالنجاعة في تعبئة المتطوعين وجمع التبرعات، وكذا بسرعة تدخلها للوصول إلى الفئات المتضررة خصوصا بالمناطق النائية والمهمشة.
مازال التضامن الاجتماعي الرقمي المغربي في حاجة إلى بنية تحتية رقمية أكثر تطورا، وبيئة تشريعية مواكبة للتقدم التكنولوجي الرقمي، وكذا التمويل الكافي لدعم جمعيات المجتمع المدني، فضلا عن إرساء آليات لتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة