ملخص :
تبحث هذه المقالة في التقاطع بين رقمنة التراث الثقافي المغربي وتطور الهوية الوطنية في سياق التعليم الرقمي. من خلال تحليل مبادرات الرقمنة والسياسات التعليمية والممارسات التربوية، يسلط هذا البحث الضوء على التوترات والفرص التي تظهر عندما يلتقي التقليد بالابتكار التكنولوجي. توضح الدراسة كيف يصبح التراث الرقمي فضاءً للتفاوض الهوياتي، حيث تعيد الأجيال المغربية الشابة تفسير إرثها الثقافي من خلال عدسة الأدوات الرقمية. بالاعتماد على بيانات تجريبية ومقابلات مع الفاعلين التربويين والثقافيين، نقدم تفكيرًا نقديًا حول طرق نقل التراث في العصر الرقمي وانعكاساتها على بناء الهوية في مغرب يشهد تحولًا رقميًا كبيرًا. يخلص التحليل إلى توصيات لتطوير وساطة تراثية رقمية تثمن التنوع الثقافي للبلاد، وتشجع المشاركة النشطة للمتعلمين، وتسهل الحوار بين الأجيال، مما يساهم في التفكير المعاصر حول مستقبل الثقافات الوطنية في عالم معولم ومترابط.