التربية والحركية الاجتماعية : المدرسة كمصعد اجتماعي للشرائح الأقل حظّاً في المجتمع

تقديم :

يستند هذا الكتاب على نتائج دراسة ميدانية موسّعة، ويروم الكتاب تسليط الضوء على قضية محورية في علوم التربية على العموم وسوسيولوجيا التربية على وجه الخصوص هي علاقة النظام التربوي، ممثلا بصفة أساسية في النظام التعليمي الحديث، بالحراك الاجتماعي للأفراد والفئات والطبقات الاجتماعية.

إذ من الملاحظ وجود علاقة تكاد تكون “سببية” بين النجاح المدرسي والصعود الاجتماعي من جهة، وبين الإخفاق المدرسي وتضاؤل الفرص والحظوظ الاقتصادية والاجتماعية للأشخاص من جهة ثانية.

إلا أنّ مثل هذا الربط السببي لم يعد مسلّما به بشكل تام، فلم يعد الحصول على الشهادات التعليمية يستلزم بالضرورة تغيير الوضع الاجتماعي وتحقيق الوضع المهني المرغوب فيه، كما لا يعني عدم حصول الشخص على شهادة تعليمية تقويضا كاملا لفرصه في الترقي الاجتماعي، بل إنه بات من الملاحظ أنّ المهارات والخبرات تتغلّب، في حالات كثيرة، على الشهادات التعليمية في تحقيق النجاح الاجتماعي والاقتصادي للأفراد، خاصة في ظل العولمة وما فجّرته من قنوات ومصادر للحركية الاجتماعية.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M