التطرف الفكري والشخصية المصرية : دراسة تحليلية وحلول تربوية

تقديم :

هدف هذا الكتاب بشكل رئيس مواجهة إشكاليات التطرف الفكري للإنسان المصري, وتم استخدام المنهج التحليلي للوقوف على أسباب ظاهرة التطرف الفكري, وفهمها بصورة أكثر عمقا وأكثر تحليلا وفهما, كما تعرض الكتاب لخصائص البناء الفكري والثقافي للإنسان المصري المعاصر, وتم ذكر التحديات الراهنة في مواجهته والتي أدت إلى تنامي ظاهرة التطرف الفكري في المجتمع المصري, كما عرض الكتاب عددا من متطلبات المنظومة التربوية اللازمة لمواجهة اشكاليات التطرف الفكري, وعرض ثقافة الحوار كطريقة فعالة من طرق مواجهة التطرف الفكري, وقد خلصت الكتاب إلى :

1- وجود خصائص تصف المتطرفين فكريا, يجب التنبه لها لتحديد ما إذا كانت من بين خصائص شخص ما, وبالتالي يتم تحديد الطريقة المناسبة للتعامل معه, وهناك عوامل تؤدي إلى التطرف الفكري ومسببات لحدوثه, يجب الوقوف عليها حتى يتم تحديد الحل المناسب والفعال للقضاء عليها.

2- هناك جماعات متطرفة فكريا تستخدم العنف لتحقيق مقاصد خاصة, ويكون الغطاء الديني هو الوسيلة الرئيسية لتحقيق ذلك.

3- هناك أهمية لدور مؤسسات الدولة المصرية, التثقيفية والتوعوية, وعلى رأسها المنظومة التربوية, في تشكيل سلوك الأفراد في المجتمع المصري بشكل إيجابي, ومحاولة تصحيح الاتجاهات الفكرية للشخصية المصرية, ومن ثم تحصين عقولهم ضد التطرف والغلو والشطط الفكري, ولن تكون المهمة بالسهلة اليسيرة ولا بالصعبة المستحيلة, لأن الأرض المصرية بطبيعتها والشخصية المصرية بطبعها يتسمان بالاعتدال والتوسط في كل شيء.

4- لا يمكن محاربة التطرف الفكري والعنف الذي يتبعه, بالقوة الأمنية فقط, بل لابد من القضاء على العوامل المساعدة في اعتناقه من قبل بعض الجماعات, ويعتبر الفقر من أهم تلك العوامل.

5- هناك مجموعة المتطلبات اللازمة للمنظومة التربوية لمواجهة التطرف الفكري, على رأسها ضرورة السعي لإقامة مجتمع العدالة والمساواة, كما أن هناك مجموعة من الآليات الإجرائية اللازمة لتحقيق تلك المتطلبات, تتعلق بالمتعلم, والمعلم, والمقررات والمناهج, وزيادة الإنفاق على التعليم, وتحقيق الجودة , والإدارة التعليمية.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M