الخصائص الأسرية وعلاقتها بالسلوك الإجرامي لدى مرتكبي جرائم السرقات بمدينة الدار البيضاء

الملخص :

تشكل المتغيرات الأسرية التي يعيشها الفرد منذ ولادته أساس العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية بشكل عام، الشيء الذي دفع علماء الاجرام عامة وجغرافية الجريمة على وجه الخصوص الى دراسة التركيب التعليمي لأبوي الجاني ومدى تأثيره على سلوك الأبناء داخل الأسرة، والحالة الاجتماعية للأبوين وخاصة في حالة طلاقهم، حيث يحرم الطفل من مصدر مهم للرعاية والتهذيب، وبالتالي تفكك الأسرة. ثم المستوى الاقتصادي والاجتماعي للجناة من خلال حجم أسرهم، فكلما زاد عدد الأبناء الا وازدادت المشاكل الأسرية بفعل عامل الاكتظاظ المنزلي الذي تعانيه هذه الأسر. ان مدينة الدار البيضاء باعتبارها مجالا للدراسة، تشهد ارتفاعا كبيرا لجرائم السرقات بأنواعها المختلفة: السرقة، السرقة الموصوفة وجرائم إخفاء مسروق، فالخصائص المرتبطة بكل ما هو اجتماعي واقتصادي للأسر، وعامل الإدمان على المخدرات، ساهمت في ظهور سلوكيات منحرفة وإجرامية لدى الأبناء. الشيء الذي أكدته الدراسة الميدانية المنجزة التي أجريت على عينة %10 من مرتكبي جرائم السرقات المحكومين والمعتقلين بمختلف المؤسسات السجنية بالمدينة، أي أولئك الذين تبث في حقهم ارتكاب الفعل الجرمي، خلال الفترة الزمنية الممتدة بين سنتي 2016 و2020.

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M