ملخص :
تتناول هذه الدراسة العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتسلط مزيداً من الضوء على حجج ومبررات هذه العلاقة، والتي غالباً ما يتم صياغتها من قبل صناع القرار في واشنطن في سياق مشاركة القيم والمبادئ الليبرالية. باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، خلصت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات كان من أبرزها، وجود أبعاد أعمق تتجاوز هذه التبريرات السطحية وتؤكد أن الجذور الحقيقية للعلاقة الأمريكية الإسرائيلية تكمن في التشابه البنيوي بين نشأتهما كقوتين استعماريتين استيطانيتين. فالولايات المتحدة وإسرائيل تشتركان في تاريخ طويل من التوسع والاستيطان على حساب السكان الأصليين، وهو ما أسس لروابط أيديولوجية وسياسية قوية بينهما. وأظهرت النتائج أيضاً، أن إسرائيل باعتبارها وكيل حصري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، تلعب دورًا محوريًا في تعزيز المصالح الأمريكية الاستراتيجية، كما توصل الباحثان أيضا الى أن، حجج ومبررات مشاركة القيم تتناقض بشكل صارخ مع السلوك الأمريكي المعادي لطموحات الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال. على النحو الوارد في وثيقة إعلان الاستقلال للدول الثلاثة عشر للولايات المتحدة عام (1776).
