ملخص:
هذا المقال النظري مقاربة لموضوع العلاقة الصفية بين المدرس والمتمدرس بمرجعية نظرية التطور النسقي وهي نظرية تندرج ضمن النظريات النسقية التي تفسر الظواهر بناءا على تفاعلات نسقية تتخذ طابع البنية، ما يعني ترابط عناصر الكل وفق نظام فعالي بينذاتي بين العناصر يستحيل معه تفسير عنصر دون اعتبار لباقي العناصر، والعلاقة الصفية ،كما تقول المقاربة، لا يمكن اختزالها في مجموع تفاعلات صفية، بل إنها علاقة تحكمها مجموعة من المتغيرات الفاعلة على مستوى النسق العام للعلاقة منها، سمات طرفي العلاقة المدرس والمتمدرس كالمزاجية، سمات الشخصية وغيرها، نماذج تمثلات طرفي العلاقة أي اعتقاداتهما لطبيعة العلاقة، سيرورة تبادل المعرفة على ضوء استجابة الطرفين، منها أيضا التأثيرات الخارجية كالمنظومة الثقافية للمجتمع التي تتحكم بدورها في طبيعة العلاقة القائمة بين المدرس والمتمدرس وغيرها.. فكل تفسير إذن وكل تفكير في تحسين جودة العلاقة التي يقيمها المتمدرس مع مدرسه داخل الفصل ينبغي أن يكون شاملا لكل عناصر النسق السالف ذكرها