العلاقة بين الإرهاب الدولي وظاهرة الهجرة-دراسة تحليلية

ملخص:

إنّ العلاقة بين الإرهاب والهجرة هي علاقة السبب والنتيجة طالما أنّ الواقع الدولي قد أثبت أنّ ارتفاع مؤشّرات الهجرة تزيد في مؤشّرات الأعمال الإرهابية خاصة في الدول التي تستقبل أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء القادمين من الدول الفقيرة بسبب الظروف الاقتصادية كالأفارقة ودول المغرب العربي والفارين من الحروب ومناطق النزاع والصراعات الداخلية في الشرق الأوسط. واستنادا إلى المنهجين الوصفي والتحليلي المعتمدين في دراسة هذه العلاقة وإبراز آثارها، وقع تسليط الضوء على أهمّ التحدّيات التي ساهمت بشكل كبير في انتشار ظاهرة الإرهاب لتصبح قضية دولية تهدّد العلاقات الدولية وتزيد في العداء بين الغرب والمسلمين في إطار ما يسمّى بظاهرة الإسلاموفوبيا التي شهدت انتشارا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 المستهدفة للولايات المتّحدة الأمريكية والتي أسفرت عن عديد الجرحى والقتلى.

إنّ ظاهرة الإرهاب الدولي قد غيّرت في موازين القوى الدولية وأدخلت تغييرات جذرية في نظام الأمن الدولي على إثر سلسلة العمليات الإرهابية التي شنّتها الجماعات المتطرّفة ضدّ أمن المجتمع الدولي واستغلّت في ذلك عمليات تجنيد المهاجرين واللاجئين لتفعيل المخطّطات الإرهابية داخل الساحة الأوروبية المستضيفة لعدد كبير من المهاجرين المنتمين إلى الدول ذات الأغلبية المسلمة. ولقد انعقدت في هذا الإطار عديد الاتّفاقيات الدولية المناهضة للإرهاب وتمّ إحداث إجراءات وسياسات أمنية لحوكمة وإدارة الحدود إلاّ أنّ معضلة الإرهاب بقيت إلى الآن تثير مخاوف السلطات الحاكمة والمجتمع الدولي ممّا يستوجب التفكير في حلول جذرية تعالج الأسباب الحقيقية الدافعة لتزايد الجماعات الإرهابية واستيطانها.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M