تقديم :
بينما تعيد المجتمعات هيكلة استراتيجياتها للوجود في إطار الفلسفات التربوية المعاصرة وديناميكيات العلاقة بين التعليم والمجتمع، فإنهُ من الضرورة التي لا يمكن إنكارها أن يُفهم المعنى الفلسفي للتعليم والمدرسة من قبل مسؤولي النظام الذين سيحدثون التغيير: وبالتالي إن بنائه والحفاظ عليه كعملية فنية وقانونية بحتة دون فهم المعنى يسبب مشاكل مختلفة في جميع أنحاء النظام، بدءًا من المدارس، ويُمكنهم من اكتساب منظور شامل تجاه حل المشكلات الناشئة.
حيثُ تم إعداد كتاب فلسفة التعليم المعاصر بهدف اكتساب المعرفة والمهارات التي تساعد في وضع الخلفية الفلسفية للأنشطة التعليمية التي ستدركها في المدرسة والمجتمع. وإرشاد وتوجيه المعلمين والقائميين على العلمية التعليمية في كيفية التعامل مع المتعلمين، وكيفية الربط بين المعلم والمتعلم والأسرة والمجتمع. وكيفية ربط التعليم بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في المجتمع. وجعل المتعلم محور العملية التعليمية، مع ضرورة الحرية الفردية ولامركزية في العملية التعليمية.
يتضمين الكتاب العديد من الفقرات منها: من الفلسفة إلى التعليم ومساهمات الفلسفة في التعليم، وتعريف الفلسفة ومجالاتها، والعلاقة بين الفلسفة والتعليم، وفلسفة التعليم والحركات الفلسفية، وفلسفة التعليم والمبادئ الاساسية في التعليم المعاصر، وأنظمة التعليم المعاصرة، والأسس الفلسفية لنظام التعليم بشكلٍ عام، والحاجة للتغيير في التعليم.
ولكي تتعلم المعلومات الموجودة في هذا الكتاب، والذي تم إعداده وفقًا لمبادئ التعليم بطريقة تسمح لك بالتعلم بنفسك من خلال دراسة الموضوعات، أولاً وقبل كل شيء، قم بمراجعة قسم الأهداف في بداية الوحدات. فحص محتويات الوحدات وقراءة الملخص في نهاية الوحدة بعد الدراسة.