المستخلص :
يتطلب بناء معرفة علمية رصينة للسؤال الإعلامي وانعكاساته البنيوية على شتى مناحي الحياة المجتمعية؛ضرورة اعتماد عدة نظرية ومفاهيمية تتيح بلوغ تحليل علمي موفق للظاهرة الإعلامية باعتبارها يناء و ممارسة اجتماعيين قبل أن تكون وسائل تقنية،وبشكل خاص حينما ترتبط بالجانب القيمي؛حيث تتأكد حينها الأهمية الإجرائية للأطر النظرية الكفيلة بتوفير تفاسير مساوقة لواقع الحال الذي ينشط فيه الفاعل والممارسة الإعلاميين.
لذلك؛فتحقيق شرط الفهم يبقى أولى وسابقا لأي تعرض معرفي لبعض القضايا التي تتصل بواقع الإعلام وحضوره في ما يشهده المجتمع من تحولات يكون مساهما فيها أو عاكسا لها.
ومن هذا المنطلق تقترح هذه الورقة عرضا نظريا مرجعيا يشمل أبرز المتون النظرية التي تناولت الإعلام في بلورته السوسيوتاريخية؛وكذا في تأثيراته على الأفراد والمجتمعات؛سواء داخليا أو عالميا.ليتم بعدها رصد أهم انعكاساته القيمية خاصة في المعيش اليومي المغربي الراهن