تأثير التجاذبات العالمية المستجدة على المعطيات الجيوستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي

ملخص :

هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم تأثير التجاذبات العالمية المستجدة على المعطيات الجيوستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي، وتحديد أبرز التجاذبات العالمية المستجدة التي تؤثر على دول مجلس التعاون الخليجي، واستكشاف أهم المعطيات الجيوستراتيجية الي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي، وظفت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي باعتباره المنهج الأكثر ملائمة لطبيعة الدراسة الحالية والغرض منها، توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها أنه  تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بالعديد من المعطيات التي حباها بها المولى عز وجل، هذه المعطيات تشمل الموقع الجغرافي الجيواستراتيجي والثروة النفطية، والمكانة الاستراتيجية لدول المجلس في النظام الدولي وحالة الوحدة الخليجية القابلة إلى التحول إلى حالة الاتحاد الكونفدرالي الخليجي، كما يواجه العالم ككل مجموعة واسعة من التجاذبات المستجدة التي برزت بكل خاص خلال العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، من أبرز هذه التجاذبات الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت كنتيجة لمجموعة من العوامل التاريخية والاقتصادية والسياسية بين الدولتين، وتؤثر التجاذبات المستجدة سلباً على المعطيات الجيوستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال استنزاف ميزانيات دول المنطقة للحفاظ على أمنها القومي، كما أنه بعض التجاذبات المستجدة تعود بمكاسب مادية ومعنوية على دول المجلس واسهمت في تعزيز مكانتها الاستراتيجية كشريك لا غنى في المنطقة، واوصت الدراسة بضرورة اتخاذ موقف إيجابي نحو موضوع الاتحاد الكونفدرالي الخليجي، حيث يسهم هذا الاتحاد في خفض حدة تأثيرات التجاذبات المستجدة على دول المنطقة.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M