وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13)
التأمل الأول:
من ثمار بعث الأنبياء وجعل النبي محمد صلى الله عليه وآله هو الخاتم أن تكون الأمثلة المضروبة للناس عملية وليست افتراضية ، لأن الأمثلة العملية أقوى أثراً من الأمثلة الافتراضية ، لأنها تدل على عمق معرفي وتجارب حقيقية لصاحب المشروع ، وهذا يشمل حتى أصحاب المشاريع التجارية والسياسية وليس الأمر منحصر بالمشاريع الإصلاحية والدينية ، لذا نرى من يستشهد بأمثلة واقعية حصلت له ومعه فإن هذه الأمثلة تعطيه قوة وزخماً أكبر مما لو افترض أمثلة لتقريب ما يريد طرحه .
وعليه يمكن أن يستفيد أصحاب المشاريع مما تقدم ويقومون في البداية بالنزول الى الواقع والتعامل معه بشكل عملي ليمهّدون لمشروعهم حتى لو كلّفهم خسائر مادية ، فهذه الخسائر تُعتَبر ثمناً لتلك التجارب التي ستكون عوناً لهم في المستقبل .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
للمزيد من التأملات القرآنية يمكنكم الانضمام الى قناتنا على التلكرام:
https://t.me/quraan_views