الملخص:
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على الشرق الأوسط في ظل المشروعات الاقتصادية الجديدة فمن أهم سمات المرحلة التاريخية الراهنة الانتقال التدريجي إلى حالة من التنافس الجيوسياسي الذي يحمل صفة التنوع الاقتصادي والثقافي والحضاري في منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي كانت ولا تزال مسرحاً للمنافسة بين القوى العظمى في العالم. وينظر أبرز المنافسين اليوم إلى الشرق الأوسط باعتباره منطقة بالغة الأهمية في العالم بما يفرض ويستوجب تنمية أدوات ووسائل الوصول إلييها والتأثير فيها، فقد تجسدت عملية إعادة الهندسة أو التشكيل للمنطقة في ثلاث مستويات تبدأ بالدول وتمر بالأنظمة وتنتهي بالمجتمعات المحلية في المنطقة. بمعنى أننا مقبلون على نمط تحول شامل في البنى والتراكيب السياسية والأمنية في المنطقة تعضدها او تسندها بنى تحتية اقتصادية واجتماعية مختلفة عن السابق تماماً. ولنقل هنا إننا نتحدث عن وجه جديد للمنطقة يطيب للكثيرين وصفه بأنه شرق أوسط جديد أكثر انسجاماً مع الطبيعة المتبدلة للنظام الدولي القائم.