مستخلص:
يعكس الاستعمار الرقمي ظاهرة حديثة و هي هيمنة القوى التكنولوجية العالمية على المجتمعات المتخلفة و النامية و التي ترفض التطور. من خلال تحليل تأثيرات هذه الهيمنة على الجوانب الاقتصادية والثقافية والسياسية، يهدف المقال إلى تسليط الضوء على كيفية تحول التكنولوجيا إلى أداة للسيطرة والاستغلال في العصر الرقمي. تتناول هذه الدراسة مفهوم الاستعمار الرقمي وتأثيراته على الدول النامية. تستعرض الدراسة كيفية استغلال هذه الشركات للثغرات القانونية والتكنولوجية، مما يؤدي إلى تفكيك الهوية الثقافية والاقتصادية لهذه الدول. كما تبرز الآثار السلبية للاعتماد المفرط على التكنولوجيا الغربية، بما في ذلك فقدان الخصوصية وحقوق الأفراد. تُقترح في النهاية استراتيجيات لتعزيز السيادة الرقمية، مثل تطوير بنى تحتية محلية وتعزيز التعليم الرقمي، بهدف تحقيق توازن في القوى الرقمية العالمية.