استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية: البقاء والتمدُّد

ميثاق مناحي العيساوي

عرض وتلخيص : ميثاق مناحي العيساوي

تنظيم (الدولة الإسلامية “داعش”) هو مجموعة جهادية هجينة لها هدف مُعلَن يتمثّل في إقامة خلافة “باقية وتتمدّد”. واستراتيجية التنظيم للبقاء

والنمو تشمل معاً عناصر عسكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية. ومع ذلك، اقتصر التدخّل الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم – إلى حدّ كبير – على الغارات الجوية. لذا، الثغرات في مقاربة التحالف الدولي، إلى جانب الانقسامات الطائفية العميقة في العراق والاستراتيجيات المتغيّرة للنظام السوري وحلفائه، تتيح لتنظيم “داعش” مواصلة البقاء والتمدّد.

فهم تنظيم “الدولة الإسلامية”

  • يواجه تنظيم “الدولة الإسلامية” تحديات داخلية كبيرة، بما فيها: تظلّمات حيال وحشيته والسلوكيات المُبهَمة لأسلوب الحكم الذي يعتمده، وقدرات حوكمية محدودة، وتوترات في صفوفه بين المقاتلين الأجانب والمحليين.
  • تطوّرت – مع الوقت – المقاربة العسكرية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، من تشديد على الحرب الهجومية إلى تركيز على العمليات الدفاعية أكثر، ومؤخراً إلى محاولاتٍ لاستغلال مكامن الضعف السياسية والعسكرية لأعدائه، كما فعل في منتصف العام 2015 حين أحرز تقدّماً في تدمر السورية والرمادي العراقية.
  • على المستويَين الاقتصادي – الاجتماعي والسياسي، تفيد هذه الجماعة السنّية المتطرفة من ديناميكيّتَين قويّتَين: استمرار الصراع السوري، والحنق الذي يعتري سنّة العراق جرّاء إقصاء بغداد المنهجي لهم.

كيف يستطيع اللاعبون الإقليميون والغرب محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”

استغلال نقاط ضعف التنظيم: ينبغي على الغرب وحلفائه الإفادة من التحديات الداخلية التي يواجهها التنظيم الجهادي لإضعافه من الداخل.

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M