تقديم :
يحتوي الكتاب على دراسة البحار والجزر اليمنية والتي تشكل أهمية جيواستراتيجية في قوة الدولة اليمنية, و بسبب الصراعات المحلية, وتبعية السياسة اليمنية, وتنافس القوى الخارجية وتواجدها العسكري للسيطرة على المنطقة, وقد تشكل خطراً حقيقيا مسٌ معيشة وحياة اليمنيين, وأثًرت على حدوده البحرية, وتهديدا للأمن القومي والبحري اليمني والدولي, تطًلب إجراء الدراسة تهدف إلى توظيف البحار والجزر اليمنية لتحقيق التنمية البحرية وبناء الاستراتيجية البحرية اليمنية, يسهم في تحييد وردع القوى المعادية وحماية الأمن القومي والبحري اليمني والعربي, وإكساب اليمن الفاعلية الإقليمية والدولية, استفاد الباحث من الدراسات والتطبيقات والتكنولوجيا البحرية, والمناهج الجغرافية والعلمية البحرية الحديثة في الوصف وتفسير واستكشاف الخصائص الجيوستراتيجية البحرية وتحليل عناصر القوة ومدى تأثيرها في قوة الدولة, وقد أكدت الدراسة أن اليمن دولة بحرية بامتياز لتفردها في الخصائص البحرية اليمنية عن غيرها من الدول الإقليمية وتشكل مركز ثقل جيواستراتيجي في مضيق باب المندب والجزر, والممرات البحرية الدولية, والجرف القاري, وطول سواحلها الذي يبلغ (2900 كم), وطول الحدود البحرية حوالي( 3732 كم)، وتفوق في الإيرادات بنسبة (85%) من الناتج القومي الإجمالي اليمني من الصادرات والخدمات عبر المنافذ البحرية, وتحتوي على مساحات بحرية اكثر من (527384 كم2), ومن خلال الوعي المجتمعي و الوحدة الوطنية وتحقيق الاستقرار السياسي اليمني, سيتم التمكن من توظيف منطقة الدراسة وفق استراتيجية حديثة تعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية اليمنية الشاملة، وتسهم في تحقيق الاستراتيجية البحرية اليمنية والعربية والإقليمية لملء الفراغ في المنطقة, وتحييد وردع القوى البحرية المعادية, وإفشال الخطط البحرية الاستراتيجية المهيمنة .
