ملخص :
عانت البشرية من ويلات الحروب على مر العقود خاصة، بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، فإن كانت النزاعات سابقا تخص المحاربين المشتركين في ميدان القتال ولا تلحق الأذى بالمدنيين ولا غيرهم، ممن لا يقومون بالعمليات العدائية إلا بصورة عرضية ومحدودة، فإنها اليوم أصبحت شأناً يخص أفراد الدولة بأكملها، بما تسببه لهم من خسائر رهيبة، خصوصاً مع تطور وسائل القتال وأساليبه واستخدام أسلحة الدمار الشامل التي لا تميز بين المحاربين والمدنيين. وفي21 فبراير2022، وبعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية بهدف «تجريد أوكرانيا من السلاح وإزالة أثر النازية منها» وفي24 فبراير2022، بدأت الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا أعقبها دخول القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وبدأ القصف الروسي على مواقع في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مناطق في العاصمة كييف، هذه العملية العسكرية بين روسيا وأوكرانيا لها تداعيات إنسانية على الطرفين. فصور الخوف والألم والرعب في كل ركن من أركان أوكرانيا مع ارتفاع معدلات الوفيات والاصابات بين الطرفين خاصة في جانب أوكرانيا، كما أن أعداد اللاجئين ستتزايد يوما بعد يوم كلما امتدت مدة الحرب، فدائما ما يدفع الناس الأبرياء الثمن الباهظ لتلك الحروب. لهذا السبب فإنه على الأمم المتحدة واجهزتها المختصة أن تعمل على توسيع نطاق عملياتها الإنسانية في أوكرانيا وكل المناطق التي تضررت إنسانيا من الحرب” خاصة بالدول المجاورة للمتحاربين.