إعلام اربعة ارهاب

تنتشر مواضيع ذات محتوى هابط عبر وسائل الاعلام غير المنضبطة، واغلبها وهمية او كيدية مغرضة او تابعة لأجندات خارجية لاتريد الخير للعراق واهله، وكذلك في بعض وسائل السوشيل ميديا المنفلتة منها خاصة وهي منشورات تفتقر الى الدقة والكفاءة الاعلامية والمصداقية الخبرية فضلا عن عدم الاخذ من المصادر الرسمية…

في الآونة الاخيرة ـ بل وفي كثير من الاحيان ـ تنتشر مواضيع ذات محتوى هابط عبر وسائل الاعلام غير المنضبطة، واغلبها وهمية او كيدية مغرضة او تابعة لأجندات خارجية لاتريد الخير للعراق واهله، وكذلك في بعض وسائل السوشيل ميديا المنفلتة منها خاصة وهي منشورات تفتقر الى الدقة والكفاءة الاعلامية والمصداقية الخبرية فضلا عن عدم الاخذ من المصادر الرسمية والموثوق بها وتسبّب البلبلة والفزع وتحرض على زعزعة الراي العام وتثير القلق والفزع بين الجماهير خاصة البسطاء منهم.

في وقت تشتد الحاجة الوطنية والمجتمعية في العراق الى التلاحم الوطني والانسجام المجتمعي، يجري كل ذلك بسبب الفهم الخاطئ والمبستر لآليات حرية التعبير التي نصّ عليها الدستور العراقي في المادة 38/ والتي بقيت دون تنظيم قانوني ملزم لها وسائبة دون توضيح او تقنين كبقية المواد الدستورية الجدلية (وينظم ذلك بقانون) فلم تنظّم بقانون لحد الان، وفهم البعض ذلك عدم التنظيم انه الفوضى والانفلات.

الامثلة كثيرة لاتعدّ ولاتحصى فلا ننسى الفترة التي ضربتنا جائحة كورونا وكوفيد 19 التي سبّبت وفيات مؤسفة للكثير وساهمت في تعطيل اكثر مرافق الحياة انتشرت حينها النصائح الطبية المجانية والتجارب التي مارسها البعض دون دليل علمي او طبي، فضلا عن نشر صور للموتى او للراقدين في المشافي وهم في اسوأ حال ونشر صور تدلّ على ان العراق مقبل على كارثة.

واليوم وبعد انتشار وباء الحمى القلاعية التي تصيب الماشية فقط اذ راحت تلك الاصوات الفجّة تحذر الناس من تناول جميع اللحوم والاجبان كذلك رغم التوصيات الصحية ومن اعلى مستوى طبي ان لاخوف على الناس من ذلك، فقد انتشرت الشائعات المحذرة في بعض وسائل الاعلام المغرضة وذات الطابع الحزبي المحاصصاتي والكيدي فضلا عن الفيسبوك مثل النار في الهشيم ممّا سبّب ارباكا في السوق واثّر على مناسيب الامن الغذائي للبلد.

وللطقس والمناخ حصة الاسد من التخرصات لان البعض (بل الكثير) منها يعطي بيانات طقسية ومناخية ويرسم خرائط تنبؤئية محذرة من حدوث فيضانات واعاصير وسيول جامحة لا تبقي ولاتذر ومن حدوث احزمة مطرية (وفي بعض الاحيان زلازل)، فضلا عن التحذير من موجات صقيع وثلوج وعدم الخروج من البيوت لاي سبب، بل وتقوم تلك المنصات بمنح عطل جراء سوء الاحوال الجوية وتفرض تلك العطل على الناس دون سند حكومي او محلي للمحافظات وتسبب ارباكا في دوام الموظفين وطلاب المدارس.

اما الواقع المالي والنقدي هو الاخر ولم يسلم الوضع المالي للبلد والموازنات المالية اذ تعطي صورة تشاؤمية عن وضع البلد المالي والبلد على وشك الافلاس او هو مفلس تماما والديون تلاحقه من كل الدول ويتصل بذلك سعر صرف الدولار مايؤثّر سلبا على وضع الاسواق ومستوى المعيشة لاسيما للمواطن البسيط…..الخ.

اضافة الى المهاترات والمناكفات السياسية والحزبية والطائفية المقيتة التي تسبب اضطرابا في الشارع العراق، وغير ذلك من الامور التي تزعزع ثقة رجل الشارع بالإجراءات الحكومية وتربك مفاصل العمل اليومي في ارجاء الدولة والمجتمع والبيت.

والكرة تقع في ملعب الجهات الحكومية للحد من هذه الظاهرة التي تنحدر الى مستوى (المحتوى الهابط) كهيأة الاتصالات ونقابة الصحفيين ووزارة الداخلية وبقية الجهات المختصة للحد من ظاهرة الارهاب الاعلامي الذي يمسّ الامن القومي والمجتمعي العراقي والذي يصل ضرره الى درجة الارهاب والتعامل معه وفق المادة اربعة/.

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M