دور الشركات الأمنية الخاصة في النزاعات الدولية – فاغنر نموذجًا

الملخص:

عالمنا اليوم عالم نزاع وصراعات بامتياز، فلا يكاد يتوقف النزاع في منطقة ما، حتى ينشب في منطقة أخرى. وإنَّ هذا العدد الكبير من النزاعات، جعل العديد من الدول تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الشركات الأمنية الخاصة، وعلى عناصر هذه الشركات في نزاعاتها الدولية. لذا أخذ دور الشركات الأمنية الخاصة، بالاتساع في الساحة الدولية في السنوات الأخيرة، وأصبحت لاعبًا لا يستهان به في العلاقات الدولية، نتيجة اعتماد العديد من الدول على هذه الشركات، سواء في حروبها مع الدول الأخرى، أو الاعتماد عليها في عمليات خاصة ومحدودة تنفذها خارج حدودها الجغرافية، بواسطة التعاقد مع هذه الشركات. وتختلف الأدوار التي تقوم بها هذه الشركات، بَدءًا من توفير الحماية والاستخبارات، إلى تأمين نقل مختلف المواد والأشخاص، وحماية الموانئ أو مناجم الماس، وغيرها إلى حد الاشتراك في المعارك، وخوض الحروب بدل القوات النظامية للدول. ونتيجة لزيادة حجم التعاقدات من هذه الشركات، غدت هذه المجموعات لاعبًا دَوليًا مؤثرًا جدًا في النزاعات الدولية، إذ بإمكان هذه الشركات قلب المعادلة لمصلحة أي طرف متعاقد معها، عند دخولها في النزاع المسلح. وفي الأغلب تعمل هذه الشركات على إطالة مدة النزاع المشتركة فيه، وذلك لجني المزيد من الأموال التي تُعدُّ هدفها الأساسي.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M