ملخص:
هدفت الدراسة إلى الكشف عن أهمية اللعب في العملية التعليمية وواقع استخدامه في الأقسام التحضيرية بالمدارس الابتدائية ودورها في تنمية مهارات التعلم لدى الطفل من وجهة نظر المعلمين. إلى جانب التعرف على أهم الوضعيات التربوية لممارسة اللعب وانعكاساتها على مكتسباتهم المعرفية. وتنفرد هذه الدراسة في أنها اهتمت بكيفية ممارسة الألعاب في المدارس وأهم الأساليب التي تتبعها المربيات في تنفيذها بوصفها وسيلة لتكوين المهارات وأداة لرفع مستوى التعلمات. وقد بينت نتائج الدراسة قلة توافر الألعاب في المدارس سواء من حيث أنواعها أو من حيث أعدادها وهي في مجملها غير كافية لتلبية احتياجات التلاميذ. إلى جانب عدم تسخير الوقت الكافي لممارستها وترجمة ذلك إلى أهداف محددة أثناء الدرس ما يعكس محدودية تصور المربين حول أهميتها ودورها في تحسين مستوى التجربة التعليمية وتنمية قدرات الطفل وتطوير مهاراته. وهو ما يفسر أن النشاط اللغوي كان محور اهتمام المربين بدرجة أولى يليه النشاط الرياضي المنطقي في المرتبة الثانية والنشاط الفني في المرتبة الثالثة وأنشطة اللعب في المرتبة الأخيرة. كما أكدت جل المربيات على أهمية اللعب لدى الأطفال نظريا لكن هناك تناقض بين القول والفعل فأغلب الأنشطة الممارسة هي أنشطة يغلب عليها التعلم التقليدي المبني على التلقين والحفظ وأن جل المربيات لم يتخلصوا بعد من ضوابط التربية التقليدية