الملخص :
أدى تزايد هيمنة اللغة الإنجليزية بوصفها لغة التواصل العالمية إلى الحاجة لتبني أساليب مبتكرة في تعلمها، ومن أبرز هذه الأساليب ظهور وسائل التواصل الاجتماعي كأداة فعالة للتعلم غير الرسمي والتفاعلي. تتناول هذه الدراسة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الكفاءة اللغوية في اللغة الإنجليزية، مع التركيز على تنمية المفردات، والدقة النحوية، ومهارات الاستماع والتحدث، ودافعية المتعلم.
ومن خلال مراجعة شاملة للأدبيات الحديثة، تسلط الدراسة الضوء على الكيفية التي تتيح بها منصات مثل يوتيوب و إنستغرام و فيسبوك فرص تعرض أصيلة للغة، وتفاعلًا بين الأقران، وتجارب تعلم محفّزة تشبه الألعاب. وتشير النتائج إلى أن التفاعل المنظم مع هذه الوسائل يمكن أن يُسهم في تعزيز الاحتفاظ بالمفردات، وتحسين الكفاءة التداولية، ورفع الدافعية من خلال التعلم الجماعي.
ومع ذلك، فقد أُشير أيضًا إلى عدد من التحديات، مثل التشتت، واللغة غير الرسمية، وتفاوت فرص الوصول إلى التكنولوجيا. وتختتم الدراسة بتوصيات تسعى إلى تحسين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تعليم اللغة، مؤكدةً على ضرورة دمجها المتوازن مع التعليم النظامي وتعزيز الوعي الرقمي النقدي. ومن خلال معالجة هذه العوامل، يمكن للمعلمين والمتعلمين الاستفادة من إمكانيات هذه الوسائل في خلق بيئات تعلم لغوية أكثر حيوية وفاعلية.