القوى الصاعدة تجاذبات المصالح في منطقة الشرق الأوسط مساعي الهيمنة واستراتيجيات التموضع

تقديم : –  

يشهد النظام الدولي مسارا انتقاليا وتنافسا حادا بين القوى الكبرى في العلاقات الدولية من جهة، وحضورا بارزا للقوى الصاعدة من جهة ثانية، إذ أثبتت هذه الأخيرة قدرتها على لعب أدوار فعالة في الساحة الدولية، من خلال إمكانياتها وقدراتها المتنامية والتي تسمح لها بالتكيف مع التغيرات الدولية، وجذب الاستثمارات، وتوظيف التكنولوجيا، وإيجاد نماذج مبتكرة للتنمية وتحقيق الأمن في العديد من مناطق العالم، مما يجعلها ذات تأثير متعدد الأبعاد (سياسيا، اقتصاديا، أمنيا وثقافيا) في العلاقات الدولية.

وقد أضحت منطقة الشرق الأوسط مسرحا للتنافس بين القوى الصاعدة التي تحاول الاستفادة من عثرات السياسات الخارجية للقوى الكبرى في المنطقة، وتوظيف ذلك لتحقيق مساعيها في مد نفوذها في المنطقة، نظر للدور الاستراتيجي الهام لهذه الأخيرة، وما تتميز به من موارد وثروات، فضلا عن موقعها الجيوسياسي كأحد المناطق الساخنة للتنافس الدولي بغرض كسب الرهانات الطاقية والأسواق الاستهلاكية الواسعة، وتأمين الوصول إلى هذه الموارد والهيمنة عليها.

 

المصدر

حول الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

W P L O C K E R .C O M